شباب الإمارات يتفاعلون مع الطبيعة
الاستبيان أجرته شركة "يوجوف" للأبحاث وشمل 500 شخص وتركز حول الجهود المبذولة لحماية الكوكب
كشف برنامج "تواصل مع الطبيعة" في الإمارات عن نتائج استبيان شارك فيه الشباب في الإمارات حول حماية البيئة وأهميتها، احتفاءً بمناسبة يوم البيئة العربي.
وأظهرت النتائج أن نحو ثلثي الشباب الإماراتي الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً يرغبون في حماية البيئة والمشاركة بالفعاليات والأنشطة التي تعود بالنفع عليها.
وشمل الاستبيان الذي أجرته شركة "يوجوف" للأبحاث 500 شخص وتركز حول الجهود المبذولة لحماية الكوكب، وتبين أن 65% من المشاركين الشباب كانوا حريصين على بذل جهود أكبر لحماية البيئة في الإمارات.
وبهذه المناسبة، قالت ليلى مصطفى عبداللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة: "شباب اليوم هم صنّاع التغيير وقادة الغد في مجال الاستدامة وحماية البيئة، لذا من المهم أن نجد سبلاً فريدة تتيح لهم التواصل مع الطبيعة وتدعم رغبتهم في إحداث تغيير إيجابي في الإمارات. ولتحقيق هذا الهدف، قام فريق برنامج "تواصل مع الطبيعة" بابتكار تطبيق جديد وتنظيم جدول فعاليات موسمية حافل بالأنشطة الشيقة والمسلية. لقد تم وضع هذا البرنامج مع الشباب وللشباب وسيتم تحديثه باستمرار لتلبية احتياجاتهم".
كما أشارت نتائج الاستبيان الأخرى إلى أن 70% من الشباب يرغبون في الحصول على مزيد من المعلومات حول السبل التي تتيح لهم المساهمة في حماية البيئة، بينما أعرب 72% من المشاركين عن رغبتهم في قضاء المزيد من الوقت في أحضان الطبيعة.
ويهدف برنامج "تواصل مع الطبيعة" إلى الوصول إلى 500 ألف من الشباب وإلهامهم عبر تجارب حقيقية وأخرى رقمية، كما يسعى إلى زيادة الوعي والمعرفة حول أهمية البيئة، بالإضافة إلى تزويد الشباب بالمهارات اللازمة ليصبحوا قادة الاستدامة في المستقبل.
ولإتاحة الفرصة أمام الشباب للتفاعل مع الطبيعة، أعلن برنامج "تواصل مع الطبيعة" إطلاق تطبيق رقمي وموقع إلكتروني جديد يتضمن مجموعة من الميزات الجديدة، بالإضافة إلى جدول فعاليات فريد يتضمن العديد من أنشطة المغامرات مثل ركوب طوافات تحت ضوء القمر في منتزه القرم الوطني وبعض الأنشطة الأخرى في الأودية واستكشاف المواقع التراثية القديمة، فضلاً عن فعاليات تبادل المعارف المؤثرة، والمناقشات والجلسات الحوارية الخاصة بالشباب والمسابقات التي تركز على الأزياء المستدامة وما إلى ذلك. ويمكن لمن يقومون بالتسجيل في التطبيق المشاركة في رحلات التخييم الليلية، وفعاليات تنظيف الشواطئ ومجموعة متنوعة من المغامرات الشيقة في البرية.
بالإضافة إلى الأنشطة المنظمة، يمكن للأشخاص أيضا استخدام تطبيق "تواصل مع الطبيعة" للتنزه في الطبيعة، والاستمتاع بتخطي مجموعة من التحديات الموجهة إليهم.
وأبرز التطبيق بعضاً من أكثر المواقع المذهلة في الإمارات العربية المتحدة، مع توضيح مواقعها الجغرافية وتقديم معلومات عن بيئتها والحياة البرية التي تزخر بها. وسيكون الناس قادرين على معرفة المزيد عن الطبيعة من حولهم، أينما اتجهوا في جميع أنحاء الدولة.
وأظهر الاستبيان أيضاً رغبة قوية لدى الشباب في تغيير أنماط حياتهم للمساهمة في حماية البيئة، حيث أعرب 7 من كل 10 شباب عن أنهم سيغيرون حياتهم اليومية بهدف حماية الكوكب.
وأضافت ليلى مصطفى عبداللطيف: "لمسنا رغبة حقيقية لدى شبابنا في الإمارات لتغيير نمط حياتهم اليومية للحفاظ على البيئة، ويمكننا تحقيق تأثير إيجابي كبير إذا بادر العديد من الأشخاص بمجرد تغيير إيجابي بسيط في أسلوب حياتهم، ما سيشكّل فرقاً حقيقياً في الحفاظ على البيئة، وبفضل برنامج (تواصل مع الطبيعة)، يمكن للأشخاص المهتمين استكشاف الطبيعة والتفاعل والعمل من أجل إحداث هذا التغيير. ونحث أولئك الذين ينضمون إلى بعضهم من خلال برنامج (تواصل مع الطبيعة) أن يضاعفوا جهودهم لإحداث تغيير أكبر نحو مستقبل مستدام".
وعلقت خنساء إبراهيم البلوكي، مديرة التوعية البيئية في هيئة البيئة - أبوظبي: "خلال العشرين عاماً الماضية ومن خلال برامج التعليم البيئي للهيئة، بما فيها برنامج الماراثون البيئي والمبادرات الجامعية والمدرسية المستدامة، أحرزنا تقدماً في التواصل مع آلاف الشباب في إمارة أبوظبي".
وأضافت: "استمراراً في التقدم فإن برنامج (تواصل مع الطبيعة) يضيف مستوى أعمق من المشاركة على مستوى الدولة، مركزاً على تمكين الشباب، سواء كانوا إماراتيين أو مقيمين، لإحداث التغيير المطلوب بأنفسهم وليصبحوا قادة الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة".
aXA6IDMuMjIuNTEuMjQxIA== جزيرة ام اند امز