الإمارات ترفع راية المناخ مجددا.. مكاسب العالم من قمة بايدن ومحمد بن زايد
شغلت هموم المناخ ومستقبل الطاقة النظيفة حيزا هاما في القمة الإماراتية الأمريكية التي عقدت السبت في جدة السعودية.
والقمة التي جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والرئيس الأمريكي جو بايدن، شهدت اتفاقا هاما بين البلدين على استكشاف فرص جديدة في مجال المناخ والطاقة النظيفة لدفع النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
- الإمارات وأمريكا.. تحرك جديد نحو استكشاف فرص دعم المناخ والطاقة النظيفة
- بايدن: الإمارات أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط
ويضيف الاتفاق المزيد من المكاسب للعالم بفضل الاهتمام القوي والمبادرات الجريئة التي تتبناها دولة الإمارات لمكافحة التغيرات المناخية ومساعدة الكوكب على استعادة توازنه البيئي.
ولدولة الإمارات، سجل تاريخي ناصع من المبادرات والاتفاقيات المناخية، أهلها للفوز بجدارة باستضافة مؤتمر الدول الأطراف COP28 الذي ينعقد في 2023.
وقد وجه رئيس دولة الإمارات، خلال القمة، الدعوة إلى الرئيس بايدن لحضور مؤتمر الدول الأطراف COP28.
الإمارات ترفع راية المناخ.. والعالم يحصد المكاسب
كانت دولة الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توقع وتصادق على اتفاق باريس، كما أنها أول دولة في المنطقة تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
كما كانت دولة الإمارات سباقة على مستوى المنطقة في تحديد أهداف للطاقة المتجددة والحفاظ على التنوع البيولوجي بما يتناسب مع طموحاتها المناخية.
وحققت دولة الإمارات إنجازات متميزة على صعيد الاستدامة، حيث نجحت في خفض تكلفة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، لتكون أقل من مختلف المصادر الأخرى، وأنشأت واحداً من أوائل مرافق التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على مستوى العالم.
اهتمام خاص بمؤتمر COP28
ومؤخرا، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات باستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" في مدينة إكسبو دبي.
كما أعلن عن إعادة تنظيم اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال الحدث العالمي والمقرر استضافته في دولة الإمارات عام 2023 برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وعضوية عدد كبير من الوزراء وممثلي الجهات ذات الصلة.
ويؤكد ذلك مدى حجم الاهتمام والدعم الرسمي المقدم لتنظيم وإنجاح الحدث العالمي.
الإمارات.. مركز عالمي لقضايا المناخ
وتعد دولة الإمارات أحد أهم المراكز العالمية المعنية بقضايا المناخ، حيث تشهد طوال العام سلسلة من الأحداث والفعاليات والمؤتمرات الدولية المعنية بملف التغير المناخي والاستدامة، مشكلة في مجملها حراكاً دائماً يجمع قادة العالم وعلماءه وأبرز الفاعلين فيه لتعزيز الجهود العالمية في هذا الإطار.
وتستضيف دولة الإمارات بشكل سنوي فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، ومنتدى المناخ في القمة العالمية للحكومات، والقمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والمعرض السنوي لتكنولوجيا المياه والبيئة والطاقة "ويتيكس".
وتشكل تلك الاستضافات والمؤتمرات قاعدة ترتكز عليها الإمارات في العمل على إنجاح الحدث الدولي والخروج بتوصيات قادرة على تغيير المسار الحالي لأزمة المناخ عالميا.
وتشكل استضافة دولة الإمارات فرصة حقيقية لتعزيز الاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة النظيف، حيث تحتل الإمارات مكانة متقدمة عالمياً على مستوى الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة بحوالي 50 مليار دولار فيما أعلنت مؤخراً خطتها لاستثمار أكثر من 50 مليار دولار خلال العقد المقبل في مزيد من المشاريع بما فيها الهيدروجين والأمونيا.
وتمتلك دولة الإمارات مشاريع في 70 دولة، وتشمل تقديم أكثر من مليار دولار أمريكي في شكل منح وقروض لـ27 دولة جزرية تعاني من شح الموارد وتعد أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز