بايدن يشيد بمكانة وريادة الإمارات في التعايش ودعم أمن الطاقة والمناخ
أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، بالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة الدائم بأمن الطاقة العالمي كمصدر موثوق ومسؤول.
كما أشاد بايدن بدورها الرائد في دعم العمل المناخي والتحول نحو تطوير تقنيات الطاقة النظيفة.
وقد وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعوة للرئيس بايدن لحضور مؤتمر كوب28 المقرر عقده في دولة الإمارات في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وشدد الزعيمان على أهمية إطلاق مبادرات المياه والطاقة الشمسية بين إسرائيل والأردن بدعم واستثمارات إماراتية وأمريكية، والتي تشكل نموذجا للشراكات المستقبلية في المنطقة.
وطالب الرئيسان مبعوثيهما المعنيين بشؤون المناخ، جون كيري وسلطان الجابر، استكشاف فرص جديدة في مجال المناخ والطاقة النظيفة لدفع النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وكما أشادا بنجاح دولة الإمارات في تنظيم معرض إكسبو 2020، الذي أظهر قدرة دولة الإمارات كجهة منظمة للفعاليات العالمية التي تعزز الاستدامة والابتكار والحوار.
وقال بيان للبيض الأبيض، إن الرئيس جوزيف بايدن، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في جدة بالمملكة العربية السعودية، في اجتماع ثنائي خلال قمة الولايات المتحدة مجلس التعاون الخليجي بمشاركة مصر والعراق والأردن.
وأضاف البيان:" قدم الرئيس بايدن تعازيه الشخصية إلى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وجميع الإماراتيين في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وتابع :" شكر رئيس الإمارات نظيره الأمريكي والشعب الأمريكي على تعازيه وعلى زيارة نائبة الرئيس كامالا هاريس والوفد المرافق لها أبوظبي في مايو/ أيار الماضي".
كما قدم بايدن تهنئته إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة انتخابه رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة، ووجه إليه الدعوة لزيارة الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام".
كما ناقش الزعيمان مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية، التي تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين الولايات المتحدة والإمارات كشريكين استراتيجيين.
وتابع البيان أنه :" في مجال الدبلوماسية الإقليمية، أعرب بايدن عن تقديره للقيادة الشخصية للشيخ محمد بن زايد في كسر الحواجز وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وتعميق التعاون مع الدول الأخرى في المنطقة. وناقش الزعيمان دور الولايات المتحدة في إقامة روابط اقتصادية وتجارية وشعبية جديدة بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب، وكذلك في تعميق الروابط بين هذه الدول ومصر والأردن من خلال أطر جديدة للتعاون".
وفي مجال الدفاع، أكد الزعيمان التزامهما بتعميق التعاون الأمني الواسع الذي جعل كلا البلدين أكثر أمانًا ومساهمًا رئيسيًا في السلام والاستقرار الإقليميين. وأشار الرئيس بايدن إلى أن الإمارات هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي نشرت قواتها العسكرية إلى جانب الجيش الأمريكي في كل تحالف أمني دولي تشارك فيه الولايات المتحدة منذ درع الصحراء / عاصفة الصحراء عامي 1990-1991. وأشاد الزعيمان بالتعاون الوثيق المستمر منذ عقود في مهمة بلديهما المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
كما جدد الرئيس الأمريكي- وفق البيان- التزامه بدعم الدفاع عن الإمارات ضد الأعمال الإرهابية وغيرها من الأعمال العدائية مثل الهجمات التي استهدفت مواقع مدنية في الإمارات في يناير/ كانون الثاني 2022. وأكد الرئيس بايدن على دور الإمارات المحوري كشريك استراتيجي وكجزء مهم من شراكة أمنية بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الولايات المتحدة هي الشريك الأمني الأساسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأن الزعيمين يعتزمان تسريع وتكثيف المناقشات لتعزيز هذه العلاقات التاريخية.
ووفقا للبيان أعرب القادة التزامهم بمواصلة التعاون الوثيق الذي أثمر عن التوصل إلى هدنة في اليمن، التي تدخل الآن أسبوعها الخامس عشر.
وأعربا عن تقديرهما للدور الفعال لمجلس التعاون والمبعوث الأمريكي الخاص والأمم المتحدة في تحقيق الهدنة، وأكدا التزامهما الكامل بتوجيه الأطراف إلى عملية سياسية يمكن أن تحقق تسوية دائمة للصراع.
وفي هذا الصدد شدد بايدن على التهديدات التي لا تزال تنطلق من اليمن وأماكن أخرى وأهمية ضمان امتلاك الإمارات أفضل وأنجع الوسائل للدفاع عن وطنها وشعبها.
وناقشا أهمية حماية آفاق حل الدولتين وضمان وصول اتفاقيات إبراهيم للفلسطينيين.
وأكد الزعيمان على دعمهما للعراق، وأشادا بالاتفاقيات التاريخية لربط شبكة كهرباء العراق بشبكات دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تزيد من اندماج العراق في المنطقة الكبرى.
وفيما يتعلق بالاقتصاد والتجارة والعلاقات التجارية، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن الإمارات العربية المتحدة هي واحدة من أسرع الشراكات الاقتصادية الأمريكية نموًا على مستوى العالم، وأكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومستثمر مهم في الاقتصاد الأمريكي. ورحب بالمبادرات الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، بما في ذلك اتفاقيات التجارة الحرة الأخيرة الموقعة مع إسرائيل والهند وإندونيسيا بالإضافة إلى الاستثمارات الجديدة في الأردن ومصر.
وكلف الزعيمان فرق العمل في كلا البلدين بإيجاد المجالات التي يمكن من خلالها تعميق وتوسيع الشراكات التجارية، فضلاً عن التفاوض على اتفاق إطار عمل استراتيجي أوسع بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.
كما أقر الرئيس الأمريكي بجهود الإمارات لتعزيز سياساتها وآليات تنفيذها في مكافحة الجرائم المالية والتدفقات المالية غير المشروعة.
وسلط الزعيمان الضوء على الشراكات التعليمية والثقافية والصحية الواسعة والدائمة بين البلدين.
كما أقر بايدن بأهمية الإمارات كقوة للتغيير والمواطنة العالمية.
وأثنى على ريادة الإمارات في تعزيز التعايش الديني وتحدي الكراهية الدينية من خلال مبادرات مثل دار العائلة الإبراهيمية ومركز الهداية.
وأعرب عن تقديره للدور الذي لعبته دولة الإمارات في إيصال آلاف الأطنان من الإمدادات الطبية إلى دول حول العالم خلال جائحة كوفيد -19 واستجابتها لنداءات المساعدة الإنسانية أثناء الكوارث الطبيعية والصراعات في جميع أنحاء المنطقة. كما أشار الزعيمان إلى المكانة الاستثنائية لدولة الإمارات باعتبارها وطنا متسامحًا لأكثر من 200 جنسية وديانة تتعايش بسلام.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز