الإمارات تزيح العتمة عن أبناء أبين بـ"8 مولدات" كهربائية
كانت الانطفاءات تصل إلى 10 ساعات يوميا وتقلصت إلى ساعتين وأقل بفضل الدعم الإماراتي.
تعيش محافظة أبين، جنوبي اليمن، استقرارا كبيرا في الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء، بفضل الدعم الإماراتي المقدم عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك بعد سنوات من الإهمال.
وأسهمت الإغاثة والمساعدات الإماراتية في تطبيع الحياة بمحافظة أبين التي عانت من الإهمال خلال الحكومات المتعاقبة، وظلت محرومة من أبسط الخدمات.
وكانت الكهرباء على رأس الاحتياجات التي يُحرم منها سكان محافظة أبين، حيث ينقطع التيار الكهربائي ما يقارب 10 ساعات بشكل يومي، حتى جاء التدخل من الهلال الأحمر الإماراتي، ليزيح ليالي العتمة عن منازل المواطنين.
وحسب، محمود مكيش مصعبين، وهو مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء في محافظة أبين، كان المواطنين يعيشون أوقاتا عصيبة مع العجز المرتفع للطاقة الكهربائية التي يحتاجونها وخصوصا في فصل الصيف.
وأعرب مصعبين، في حديث لـ"العين الإخبارية"، عن شكره للهلال الأحمر الإماراتي، الذي أسهم بشكل كبير وملموس في حل إشكاليات توليد الطاقة المتراكمة منذ عقود.
ووفقا للمسؤول اليمني، فقد قدّمت هيئة الهلال الإماراتي 8 مولدات كهربائية للمحافظة، أربعة منها من طراز كنر، وأربعة(MTU) وجميعها بطاقة إنتاجية تصل إلى 7 ميجا، ما أسهم في تحسين الخدمة التي تقدمها المؤسسة للمواطنين.
وتبلغ احتياجات محافظة أبين، من الطاقة الكهربائية نحو 25 ميجاوات، حسب مدير المؤسسة.
وأشاد مصعبين، بالدعم الإماراتي، وقال إنه أسهم في استقرار منظومة الكهربائية، حيث بلغت الانقطاعات ساعتين أو أقل، بعد أن كان تكرار انقطاع التيار الكهربائي يصل إلى 4-8 ساعات باليوم الواحد، وأحيانا أكثر.
وأشار مصعبين، إلى أن مؤسسة الكهرباء، تعكف خلال الأيام الحالية، وبجهود مضاعفة على إجراء عمليات صيانة لجميع المولدات وخطوط الشبكة لاستقبال الصيف الذي تعاني منه المؤسسة بسبب كثرة الأحمال الكهربائية التي بسببها تخرج بعض المولدات عن الخدمة.
وعن أبرز الصعوبات التي تواجههم في المؤسسة قال مكيش إن عمليات الصيانة خاصة للمولدات المقدمة من الهلال الأحمر التي لا تتوفر لدينا قطع غيار بديلة والتي نخشى معها إعادة الوضع إلى سابقه في حال خروج أحد المولدات عن الخدمة بسبب الأحمال الزائدة المتوقعة في الأيام المقبلة خصوصا في شهر رمضان.
ودعا مصعبين، جميع المنظمات والهيئات الدولية إلى إيجاد شراكة دائمة تؤدي إلى استقرار معيشي كريم يطمح إليه المواطنون في أبين.