الهلال الأحمر الإماراتي يسير مساعدات عاجلة إلى المهرة وسقطرى
وصول سفينة إغاثية جديدة من الإمارات إلى ميناء أرخبيل سقطرى لمساندة المنكوبين من إعصار «مكونو».
سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية قافلة مير رمضاني إلى مديرية مودية في محافظة أبين؛ استجابة لاستغاثة أبناء المديرية، وذلك بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وقال نائب مدير فريق الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، طيب الشامسي، إن القافلة الإغاثية التي تأتي في إطار مشاريع «عام زايد» في اليمن واستجابة للاستغاثة التي أطلقها أهالي مودية، احتوت على ألف سلة غذائية رمضانية تم توزيعها على سكان المديرية عبر مندوبين كلفتهم السلطة المحلية في محافظة أبين، مشيرا إلى أنه تم إلى جانب تسيير وتوزيع القافلة الإغاثية توزيع عشرات السلال الغذائية الرمضانية على الأسر النازحة في مديرية مودية.
واستقبل الأهالي والنازحون المستفيدون قافلة الإغاثة والسلال الغذائية بفرحة، وأعربوا عن تقديرهم وشكرهم للإمارات وذراعها الإنسانية الهلال الأحمر على دعمهما السخي والمتواصل لهم ولأبناء محافظة أبين، وثمنوا الجهود الأخوية والإنسانية التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر للتخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين في عموم المحافظات.
كما سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية قافلة مساعدات إغاثية عاجلة إلى المهرة تتضمن سلالا غذائية، وذلك ضمن الجهود الإنسانية لإغاثة المتضررين والأسر اليمنية المحتاجة عقب تعرض المحافظة إلى إعصار «مكونو».
وأعرب محافظ المهرة، راجح باكريت، عن جزيل شكره للهيئة لتسيير هذه القوافل الإغاثية لسكان المحافظة لتخفيف معاناتهم المعيشية الصعبة التي انعكست على حياتهم نتيجة الإعصار، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي سباق دوما لتقديم المساعدة المتنوعة لأهالي المهرة التي تعاني من شح في الخدمات.
وأضاف أن البصمات الإماراتية في المهرة ومختلف المحافظات المحررة لا يمكن نسيانها خصوصا أنها جاءت في ظروف صعبة كانت تعيشها المحافظة جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن.
وقال رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، أحمد النيادي، إن تسيير قوافل المساعدات الغذائية والإنسانية الإغاثية لسكان المهرة يأتي في إطار الحرص المستمر للإمارات على دعم الشعب اليمني والوقوف إلى جانب الأشقاء ورفع المعاناة عنهم.
وأوضح أن الهلال الأحمر ينفذ حملات إغاثية مستمرة تستهدف تحسين الحياة المعيشية للأشقاء في اليمن عبر توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية وتنفيذ المشاريع التنموية لمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها. وأشار إلى أن برامج الهلال الأحمر في اليمن تسهم في استعادة دورة الحياة الطبيعية؛ حيث كان لها أفضل الأثر في نفوس أبناء الشعب اليمني ومساعدتهم على تجاوز الظروف التي يمرون بها.
وعبّر أهالي المهرة عن سعادتهم بوصول القوافل الإغاثية إلى مناطقهم، وأشادوا بمساهمة الإمارات العاجلة في تخفيف معاناتهم التي تسبب فيها إعصار «مكونو»، وأعربوا عن شكرهم وامتنانهم لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة التي تستهدف إسعاد أبناء وأسر أبناء المهرة. وتوجهوا بالشكر والتقدير إلى الإمارات على دعمها غير المحدود للأسر اليمنية والحرص المستمر على رفع المعاناة عنهم.
وبالتوازي، وصلت إلى ميناء أرخبيل سقطرى سفينة إغاثية جديدة من الإمارات لمساندة المنكوبين من إعصار «مكونو».
وقال مسؤولون إن السفينة تحمل أطنانا من المساعدات الغذائية والدوائية والإيوائية التي تأتي ضمن الجهود الإنسانية والإغاثية التي تتبناها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية بهدف التخفيف من معاناة الأهالي.
وأضافوا أن الإمارات تقدم الكثير من المساعدات الإنسانية والخدمية والتنموية للأرخبيل بهدف إنعاش البنية التحتية ومساعدة المحتاجين، ولفتوا إلى أن هذه السفينة الإغاثية هي الأولى من أصل 4 سفن إغاثية أخرى ستصل تباعا خلال الأيام المقبلة.