الهلال الأحمر الإماراتي يفتتح مدينة الشيخ زايد في سريلانكا
عدد من المسؤولين السريلانكيين يؤكدون أن افتتاح مدينة الشيخ زايد في بلدهم يوضح الدعم السخي الذي تقدمه الإمارات لخدمة القضايا الإنسانية
افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مدينة الشيخ زايد في منطقة منار بسريلانكا، لصالح الأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية حيث تتكون من 120 وحدة سكنية ومسجدا وصالة متعددة الأغراض والاستخدامات و8 محال تجارية.
وافتتح وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، برئاسة محمد يوسف الفهيم نائب الأمين العام للخدمات المساندة في الهيئة، المدينة التي مولها المحسن محمود فتح الخاجة، وسلم المساكن للمستفيدين في احتفال شعبي كبير حضره أهالي المنطقة والمستفيدون من المساكن والمسؤولون في الحكومة السريلانكية.
وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تصريح صحفي بهذه المناسبة: "هذا المشروع التنموي الكبير يعتبر ثمرة لجهود خيرة ومبادرات كريمة يضطلع بها أبناء الإمارات لتخفيف المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية في كل مكان، وما يقوم به الخيرون والمحسنون في هذه المجالات الحيوية هو امتداد طبيعي لمسيرة الخير والعطاء الإنساني الكبير التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويسير على نهجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات والقيادة الرشيدة بالدولة".
وأضاف أن الهيئة بقيادة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تعتز بشراكتها مع الأفراد والمؤسسات والهيئات في الإمارات، ما ساهم في دعم قدراتها وتعزيز جهودها الإنسانية والتنموية حتى أصبحت واحدة من المنظمات الإنسانية الرائدة إقليميا ودوليا، مشددا على أن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يوجه دائما بتنمية وتطوير هذه الشراكات والانتقال بها إلى آفاق أرحب من التعاون والتنسيق في المجالات الإنسانية والتنموية.
وأكد أمين عام الهلال الأحمر الإماراتي أن مثل هذه المبادرات الحيوية تعزز دور الإمارات التنموي في المناطق الأقل حظا من جهود التنمية والإعمار، وتضعها في مقدمة الدول المانحة، وتعزز جانب المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد والمؤسسات تجاه الشعوب التي تعاني من وطأة الظروف، لافتا إلى أن الهيئة تفتح الباب واسعا أمام المتبرعين والمانحين لتبني وتنفيذ مثل هذه المشاريع التي توفر حلولا مستدامة للاستقرار والتنمية المنشودة في الأقاليم الهشة.
وأعرب الفلاحي عن شكر وتقدير هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للمحسن محمود الخاجة على مبادرته التي تزامنت مع عام التسامح، وعززت دور الإمارات الإنساني والتنموي خارجيا وساندت جهود الهلال الأحمر الإماراتي في تنمية المجتمعات الهشة وترقيتها وتوفير الخدمات الضرورية للسكان المحليين في المناطق التي تعاني شحا في هذا النوع من المشاريع التنموية، كما تركت المبادرة صدى طيبا لدى الأهالي والمستفيدين من الوحدات السكنية.
من جانبه أكد محمود الخاجة أن مبادرتهم بإنشاء مدينة الشيخ زايد في سريلانكا جاءت تعزيزا للدور الذي تضطلع به دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تقديم الدعم وتوفير الحياة الكريمة لشعوب العالم التي تعاني من وطأة الظروف، وتعتبر تجسيدا حيا للنهج الذي وضعه نصير الإنسانية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في المجال الإنساني.
وقال إن إنشاء المدينة جاء تلبية وتضامنا مع الأوضاع الإنسانية التي يعيشها السكان في منطقة منار بسريلانكا، مشيرا إلى أنه تمت دراسة ظروفهم واحتياجهم الفعلي لهذه المساكن التي ستكون بلا شك نواة لتنمية المنطقة في مجالات عديدة أخرى.
من ناحيتهم، أكد عدد من المسؤولين السريلانكيين أن افتتاح مدينة الشيخ زايد في بلدهم يجسد عمق العلاقات الإنسانية بين الشعبين الإماراتي والسريلانكي، ويوضح الدعم السخي الذي ظلت تقدمه دولة الإمارات خدمة للقضايا الإنسانية للشعب السريلانكي.
من جهتهم أعرب المستفيدون من المساكن عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة التي وقفت بجانبهم في أحلك الظروف، وقدمت لهم أشكال الدعم والمساندة كافة، مشيدين بالمبادرة ودورها في تحقيق التنمية المنشودة في بلادهم، مثمنين مشروع المدينة التي حققت حلمهم في الحياة والعيش الكريم بعد أن كابدوا مشقة عدم الاستقرار وأصبحوا الآن في مأمن من التشرد والحرمان بعد أن اجتمع شمل أسرهم تحت سقف واحد.
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA== جزيرة ام اند امز