قمة أقدر العالمية بموسكو.. تتويج لنصف قرن من الشراكة الروسية الإماراتية
فعاليات قمة "أقدر" العالمية في موسكو خطوة تقف شاهدة على عمق العلاقات بين البلدين والشراكة الاستراتيجية المميزة لها
من أبوظبي عاصمة الإمارات، تحط فعاليات قمة "أقدر" العالمية في العاصمة الروسية موسكو، في خطوة تقف شاهدة على عمق العلاقات بين البلدين والشراكة الاستراتيجية المميزة لها.
- "العين الإخبارية" تستثمر الذكاء الاصطناعي في تغطية قمة "أقدر"
- قمة "أقدر" العالمية.. 3 محاور في 11 جلسة
منبر مجتمعي ينتقل بين العاصمتين، ترجمة للثقة العالمية في دولة الإمارات، وانعكاسا لنحو نصف قرن من العلاقات الثنائية الراسخة.
"أقدر".. من أبوظبي إلى موسكو
تحت عنوان "تمكين المجتمعات عالميًا: التجارب والدروس المستفادة"، تنعقد الدورة الثالثة لقمة "أقدر" العالمية في موسكو، وتحديدا في مركز معارض عموم روسيا الذي يشهد اللمسات النهائية لانطلاق الفعاليات ضمن أجندة حافلة ومشاركة إماراتية لافتة بـ12 مسؤولا بينهم 8 وزراء.
فعاليات تبدأ الخميس، بالتزامن مع انطلاق منتدى موسكو العالمي الهادف إلى تبادل الخبرات العملية والثقافية والتجارية والاجتماعية، إلى جانب عرض آخر التطورات والتكنولوجيات الحديثة والحلول في مجال المجتمع والتعليم والتدريب بقصد تطوير مهارات الفئات المجتمعية في المستقبل.
وتعد القمة واحدة من أهم الفعاليات المجتمعية، سواء محلياً أو عالمياً، وتهتم بمناقشة عدد من القضايا المهمة وتمكين الأفراد في مجالات المجتمع المختلفة، كما تسلط الضوء على الاستراتيجيات والخدمات المبتكرة التي تسهم في تمكين الأفراد، من أجل مجتمع متماسك مسؤول ومشارك في التنمية الاجتماعية.
الإمارات وروسيا.. عقود من الشراكة
"جمهورية روسيا الاتحادية تعد شريكاً اقتصادياً وسياسياً مهماً لدولة الإمارات".. كلمات جاءت ضمن تصريحات أدلى بها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في 6 مارس/آذار الماضي، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وبالمؤتمر نفسه، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرص قيادة البلدين على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك وتنميتها على كل المستويات والأصعدة، بما يخدم الأهداف الرامية إلى بناء شراكة حقيقية تخدم مصالح الجانبين.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول المقبل، تشعل العلاقات الإماراتية الروسية شمعتها الـ47، لتناهز نصف القرن، وتدون بأحرف من ذهب محطات فارقة ولامعة في مسار البلدين.
مسار حافل، تخلله افتتاح السفارة الروسية في أبوظبي عام 1986، وافتتاح السفارة الإماراتية في موسكو في 1987، ليعطي شارة انطلاق العلاقات الدبلوماسية التي سرعان ما تعززت لتشمل الأصعدة كافة.
ويتجلى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في العديد من الجوانب، في مقدمتها المجال القنصلي، وما أثمر عنه مؤخرا من تبادل للإعفاء من التأشيرات الصادرة عن البلدين، بشكل ساهم في خدمة شعبيهما على نحو متميز.
ولتعزيز هذا التوجه، وقع البلدان العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الرامية إلى تيسير الخدمات القنصلية المقدمة لمواطني البلدين.
وعلاوة على ذلك، يرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، تجلت من خلال التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، ما ساهم في ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين، بنهاية 2018، بنسبة 21% مقارنة بـ2017، ليصل حجم التبادل إلى نحو 3 مليارات دولار.
اقتصاديا أيضا، ارتفع عدد الشركات الروسية المسجلة والناشطة في الإمارات إلى نحو 3 آلاف شركة، فيما يقدر عدد المواطنين الروس المقيمين في الدولة بنحو 16 ألفاً.
أما عدد السياح الروس في الإمارات، فيقدر بنحو 850 ألف سائح.
الجانب الثقافي أيضا حاضر بقوة في العلاقات الثنائية، فقد استضافت أبوظبي في ديسمبر/كانون الأول الماضي مهرجان الموسيقى الشعبية الروسية، وتضمن 14 برنامجاً موسيقياً على مدار 8 أيام في مناطق مختلفة بمشاركة أكثر من 30 فناناً روسياً.
كما تعد روسيا شريكاً قوياً لدولة الإمارات في المجالات المتعلقة بالأمن والصناعات العسكرية، حيث ينسق الطرفان جهودهما في مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة وغسيل الأموال ومكافحة التطرف.
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA= جزيرة ام اند امز