بالصور .."خلوة العزم" ترسم "خارطة طريق" لتعزيز العلاقات السعودية ـ الإماراتية
صور وتفاصيل "خلوة العزم" المشتركة بين السعودية والإمارات والتي انطلقت الثلاثاء في أبوظبي بحضور 150 مسؤولا من البلدين.
دشنت صباح الثلاثاء، "خلوة العزم" المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بحضور 150 مسؤولاً من القطاعي العام والخاص في البلدين، بجزيرة السعديات في أبوظبي.
وتأتي الخلوة انطلاقاً من توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وأخيه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وذلك لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ووضع خارطة طريق لها على المدى الطويل .
وتعكس خلوة العزم حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة.، ووضع خارطة طريق لها على المدى الطويل .
شهدت الخلوة حضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وعدد من كبار مسؤولي الدولة في البلدين الشقيقين.
كما تأتي "خلوة العزم" كخطوة ضمن سلسلة من اللقاءات المشتركة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ضمن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي يرأسه من جانب دولة الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ومن الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في المملكة العربية السعودية، وذلك لمناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك ووضع إطار عام وخطط لعمل المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي، حيث يعكس المجلس النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول ويمهد لمرحلة جديدة لتطوير منظومة التعاون بين البلدين.
وكانت أعمال " خلوة العزم " قد استهلت بكلمة ترحيبية مشتركة من محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي، والمهندس عادل فقيه، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي أكدا فيها على أهمية الخلوة ومخرجاتها في دعم التعاون بين البلدين وأهداف مجلس التنسيق السعودي الإماراتي وتعزيز جهودهما ضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبما يمهد لمرحلة جديدة من العمل المثمر والبناء بين الطرفين.
وقال محمد بن عبدالله القرقاوي: "نهدف من خلال خلوة العزم إلى تطوير العلاقات الإماراتية السعودية ضمن مختلف القطاعات نحو آفاق أوسع وأشمل وهدفنا هو خلق منصة للتشاور والتنسيق بين فرق العمل".
أضاف: " تأتي خلوة العزم كخطوة ضمن سلسلة من الخطوات واللقاءات المشتركة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية لمناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك ووضع إطار عام وخطط لعمل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي".
وتناقش خلوة العزم ضمن أجندتها ثلاثة محاور استراتيجية تختص بالجانب الاقتصادي والجانب المعرفي والبشري والجانب السياسي والعسكري والأمني.
وقد حدد لكل محور من المحاور الثلاثة عدد من الجلسات النقاشية التخصصية التي ترأسها بصورة مشتركة عدد من المسؤولين والخبراء في القطاعات المختلفة وذلك لمناقشة الوضع الراهن والتحديات المحتملة والخروج بأفكار ومبادرات نوعية فيما ستستمر اللقاءات والمناقشات خلال الأشهر المقبلة بين فرق العمل لاستكمال وضع المبادرات وتنفيذها.
وفي الجانب الاقتصادي تم التركيز على آليات تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد حلول مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية وذلك من خلال عدد من المواضيع والجلسات الرئيسية مثل جلسة السياحة والتراث الوطني التي ترأسها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني في السعودية وسلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، وجلسة الشباب التي ترأسها الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، وشما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في الإمارات، وجلسة التطوير الحكومي والخدمات الحكومية التي ترأسها من السعودية محمد التويجري، نائب وزير الاقتصاد والتخطيط، ومن الإمارات عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء .
وفي المحور المعرفي والبشري، تم مناقشة آلية بناء منظومة تعليمية فعالة ومتكاملة تنجح في إعداد أجيال مواطنة كفؤة، وذلك من خلال : "جلسة التعاون البحثي "الأبحاث المشتركة" والتي ترأسها من الجانب السعودي الدكتور أحمد العيسى، وزير التعليم، ومن الجانب الإماراتي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، في حين تم في المحور السياسي والعسكري مناقشة التنسيق والتعاون والتكامل الأمني من خلال جلسة ترأسها يوسف بن علي الإدريسي، نائب رئيس الاستخبارات العامة في السعودية، وعلي محمد الشامسي، نائب أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني.
وكان لمحمد بن عبدالله القرقاوي والمهندس عادل فقيه كلمة في نهاية أعمال الخلوة، أكدا فيها على أهمية النقاشات والحوارات التي جرت ضمن مختلف فرق العمل والمجموعات في الخلوة، مثمنين فيها جهود المشاركين من كلا الطرفين ودورهم في رسم صورة مستقبلية للمبادرات والمشاريع المشتركة بين الطرفين والتي سيتم رفعها لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي خلال الفترة المقبلة ووضع التوصيات بخصوصها.
كما أكدا أن العمل لن يتوقف بانتهاء الخلوة وأعمالها حيث سيتم تشكيل فرق عمل ومجموعات لتنسيق العمل بين مختلف القطاعات لتنفيذ مختلف المبادرات وبما يتوافق مع أهداف المجلس ورؤية القيادة ورسم مستقبل أفضل لأبنائنا وأوطاننا والمنطقة.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز