أكثر من 200 جنسية في الدولة تتعايش مع بعضها، يحكمها الاحترام والود والولاء للوطن، حتى أصبحت الإمارات من أكثر دول العالم آمنا
تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول السباقة في تقديم الخير لمواطنيها ولكل الدول الصديقة والشقيقة وخير سند وعون لهم، وفي هذا العام عام الخير على الرغم من أن مواطني هذه الدولة هم من أسعد شعوب العالم إلا أننا في دولة طموحة سباقة في الرقي وفي كل المجالات، سواء على المستوى المحلي أو العالمي فهي دولة السخاء والعطاء، ولعل ذلك تم تلمسه عندما أصبح جواز دولة الإمارات هو الأول عربيا وعالميا ما يدل على أن هذه الدولة ولمواطنيها بصمات عظيمة أحرزت اعترافا عالميا لهذه الدولة وحكومتها وشعبها، وجاء إعلان سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2017 عام الخير، ليكون تركيز العمل خلال العام الجديد على 3 محاور رئيسية وهي ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص لتؤدي دورها في خدمة الوطن والمساهمة في مسيرته التنموية، والمحور الثاني ترسيخ روح التطوع وبرامج التطوع التخصصية في كل فئات المجتمع لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية لمجتمع الإمارات والاستفادة من كفاءاتها في كل المجالات، والمحور الثالث هو ترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الجديدة كأحد أهم سمات الشخصية الإماراتية لتكون خدمة الوطن رديفا دائما لحب الوطن الذي ترسخ عبر عقود في كل قلوب أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.
إن الناظر لوجود أكثر من 200 جنسية في الدولة تتعايش مع بعض يحكمها الاحترام والود والولاء للوطن حتى أصبحت الإمارات من أكثر دول العالم أمنا وأمانا، لهو دليل على أنها دولة تسير وفق سياسة حكيمة عادلة فهي دولة القانون ودولة السماحة والتسامح والإنسانية لا يفرقها دين أو عرق وقومية، إن كل مواطن ومقيم على أرضها ينعم بالخير ويتلقى كل الخدمات التي تجاوزت الرضا بل تقدمت إلى مستوى إسعاد العاملين وفق النهج الذي رسمته القيادة الرشيدة؛ حيث ستبقى دولة الإمارات بلد الخير والعطاء وسند المظلوم ولعل ما نجد من مشاركة خيرية وإنسانية جبارة في اليمن وفِي أفغانستان وفِي غيرها من الدول خير شاهد على الدور الإنساني الكبير التي تقوم به دولتنا الغالية.
ومع انطلاق "خلوة الخير" التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وبمناسبة عام الخير، نوجه دعوة خير لأهل الخير من المواطنين والمقيمين على أرض هذه الدولة الطيبة التي لم تدخر جهدا في تسخير وتوفير المناخ المناسب للشركات والتجار للارتقاء لمستوى أعمالهم ومن ثم لتحقيق عوائد ممتازة، وجاء وقت رد الجميل بالمساهمة من قبل تلك الشركات في تقديم مبادرات كالمساهمة في بناء مساكن لمحدودي الدخل أو مدارس أو مستشفيات في بعض المناطق، ونحن على ثقة أن أصحاب الأيادي البيضاء كثيرون وأن من يحبون الإمارات يكنون لها كل الولاء وأنهم سيكونون يدا واحدة مع الحكومة للرقي لمستوى الخدمات وفي المشاركة في المبادرات الخيرة في عام الخير.
ختاما، نتمنى أن يكون هذا العام عام خير ورخاء على الشعوب الشقيقة والصديقة وأن تتكلل خلوة الخير بالنجاح وأن تظهر آراء ومقترحات وأفكار تصب في عام الخير ليكون عاما مميزا ينعم فيه الجميع بالخير والعز والرخاء.
@hassanalmulla
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة