150 متحدثا من 134 دولة وأكثر من 4000 شخصية إقليمية وعالمية من أهم قادة ومفكري المستقبل، يناقشون التحديات المستقبلية في الإمارات.
نترقب بشغف القمة العالمية الحكومية التي تنطلق أعمالها في دبي، الأسبوع القادم، بعنوان "استئناف الحضارة"، والتي ستضم في جنباتها نخبة من أصحاب المعالي والسعادة من مختلف الدول العالم، قمة تستشرف المستقبل وتضع بين يدي العالم تصوراً حقيقياً يبنى على التحليل والتمحيص والمراجعة لما يمكن أن نصير عليه مستقبلاً. حدث سنوي مهم وذو عائد مفيد فكرياً وعقلياً وحكومياً، يرتدي حلته هذه السنة وهو يحمل بين يديه سراجاً إماراتياً يضيئ به المستقبل ويستأنف الحضارة.
نحن على موعد مع جلسة حوارية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يتحدث فيها عن نهضة المنطقة العربية
150 متحدثا من 134 دولة وأكثر من 4000 شخصية إقليمية وعالمية من أهم قادة ومفكري المستقبل وصناع التغيير في العالم، يناقشون التحديات المستقبلية التي تواجه العالم، بهدف الخروج بسيناريو علمي وعالمي للتعامل مع تحديات المستقبل، فما يشهده العالم من تحديات واضح وجلي، فهنا الشرق الأوسط يشكي الأزمات السياسية ويندب حظه من ثورات عاثت وشوهت حضاراته وتاريخه المجيد، وهنا نحن على موعد مع جلسة حوارية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يتحدث فيها عن نهضة المنطقة العربية ويجيب عن تساؤلات وأفكار حول حاضرها ومستقبلها، وهناك قارةٌ سمراء يحتل الفقر المخيف معظم أجزائها والذي لا يمكن تصوره أو تخيله، في زمنٍ أضحى كل ما يتمناه الإنسان سهل المنال بفضل التقدم العلمي والتطور التكنولوجي، وهل يمكن الاستثمار في هذه القارة بحيث تكون رافداً أساسياً للطاقة التي تحتاجها القارة العجوز، وهل سيسهم ذلك في توفير فرص العمل لأبناء القارة السوداء؟ ومن هنا إلى هناك تتزايد التساؤلات حول التحديات من باطن الأرض إلى عنان السماء،
تساؤلات كثيرة تطرحها القمة ليجيب عنها صناع التغيير والمستقبل في عالمنا
على كل الأصعدة ومختلف الهموم والتحديات التي تحيط ببني البشر وتهدد مستقبلهم، ما لم يكن له دور في مواجهتها، فنحن بحاجة إلى ماسة جداً إلى استشراف مستقبلنا بدءاً من الذات البشرية، وتهيئتها إلى أن تكون الإيجابية هي مصدر القوة الكامنة في حياة الإنسان، ومنطلقاً نحو مستقبل مشرق ومزدهر، وتسخير العلوم المتقدمة في خدمة وصياغة مستقبل الحكومات خدمةً للشعوب، ومدى أهمية العقول المبتكرة والمخترعة وتأثير هجرة هذه العقول والأدمغة، وضرورة إيجاد الحكومات لحلول مناسبة للحد من ظاهرة الأدمغة المهاجرة، وإعادتها إلى موطنها لتسهم في تطورها وتنميتها، ناهيك عن قضية ومسألة مهمة جداً في حياة البشر، ألا وهي مسألة هدر ملايين البشر للطعام في وقت ينهش فيه الجوع أجساد ملايين أخرى حول العالم!!، تساؤلات كثيرة تطرحها القمة ليجيب عنها صناع التغيير والمستقبل في عالمنا، منها المساعدات الإنسانية ودورها في إضاءة الجانب المظلم من هذا الكوكب وما هو مستقبل هذه المساعدات ومدى تأثرها بالتغيرات التي تطرأ على الحكومات، والطاقة البديلة والنظيفة واستثمارها ومدى الاستفادة منها، وتأثيراتها على المناخ والبيئة، خصوصاً إذا ما أدركنا أن الدراسات تشير إلى أنه من المتوقع في عام 2030 سيواجه أكثر من مليار شخص أزمة نقص المياه، فما هي الخطة التي سترسم ملامحها الحكومات وتضع لها السيناريو المناسب لمواجهة هذه الأزمة؟!
القمة العالمية الحكومية في دبي هي أكبر تجمع في العالم يضم نخبةً من صناع التغيير والمستقبل
القمة العالمية الحكومية في دبي هي أكبر تجمع في العالم يضم نخبةً من صناع التغيير والمستقبل ومتخذي القرار والخبراء في جميع المجالات الاقتصادية والمالية والصحية والتعليمية والخدمات الحكومية، وذلك بعد أسابيع من منتدى دافوس الاقتصادي، لمناقشة الهموم ووضع الحلول المقترحة والمبادرات العملية وابتكارات الحكومات الخلاقة، في سبيل تحقيق الحياة السعيد للبشرية، وعمارة الأرض بالنفع والخير، لتجعل هذه القمة من دولة الإمارات منصةً عالمية وقبلةً يتجه نحوها العقل والفكر، لاستشراف المستقبل ورسم خارطة حياة أفضل وأجمل وأسعد لاستدامة الأوطان من خلال خلق الثقة القوية والمتبادلة بين الحكومات والشعوب، لجعل الحياة البشرية هادئة ومطمئنة ومبشرة لمستقبل الأجيال.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة