الإمارات والسعودية.. توافق قوي وشراكة اقتصادية متكاملة
السعودية تعد أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى الخليج، كما تأتي الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في المملكة وفق أرقام رسمية
تجمع الإمارات والسعودية علاقة وطيدة على جميع الأصعدة، وتعد العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الأهم والأكبر في المنطقة.
وتعد السعودية أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى الخليج والمنطقة العربية ككل، كما تأتي الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في المملكة، وفق أرقام رسمية.
ويبدأ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، الأربعاء، زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تتناول العلاقات وأبرز المستجدات الإقليمية.
وأقام البلدان مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، ضمن اتفاقية بينهما تهدف إلى ربط مسؤولي البلدين في خطط مشتركة تقود إلى تعزيز التكامل بينهما.
النفط
ويعد توافق البلدين في اتفاقيات دولية لخفض إنتاج النفط منذ مطلع 2018 إحدى قنوات التكامل في الخطط المشتركة، لتعزيز استقرار الأسواق العالمية، وتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين معا للنفط.
والسعودية تعد ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بمتوسط إنتاج يومي 11.3 مليون برميل يوميا، وأكبر مصدر للخام في العالم بمتوسط 7 ملايين برميل يوميا، وأهم مورد للخام إلى اقتصادات رئيسية في وسط وشرق آسيا، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند.
فيما تملك الإمارات سادس أكبر احتياطي للنفط الخام في العالم، وتنتج يوميا قرابة 3 ملايين برميل، ولديها خطط لزيادة الإنتاج إلى متوسط 5 ملايين برميل يوميا بحلول 2030.
وقفز حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والسعودية، منذ مطلع الألفية الجديدة، بمتوسط سنوي تجاوز 11%، بحسب بيانات رسمية للبلدين.
ومن أشكال التكامل بين البلدين أيضا، تشكيل سبع لجان مشتركة تعمل في المجال التنموي والاقتصادي، وعلى تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية والتنموية لتحقيق الرخاء والأمن للشعبين، وتوحيد الروئ والأفكار لصنع مستقبل أفضل.
وتعمل اللجان التكاملية على تنفيذ عدد من المبادرات الاستراتيجية في 21 محوراً حيوياً، وقد تم الإعلان عن حزمة مشروعات مشتركة في الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية خلال وقت سابق من العام الجاري، وتقوم اللجان بدراستها وتسريع العمل لتطبيقها.
وترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بعلاقات تاريخية ضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا، عززتها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، ويقوي روابطها إدراك قيادات البلدين لطبيعة المرحلة الحرجة التي تعيشها المنطقة والعالم.
وتعكس الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين أهمية الدور المشترك للجانبين في الحفاظ على أمن المنطقة وصون مكتسباتها، ورعاية مصالحها والدفاع عنها.
ومن قنوات التكامل بين البلدين، وفي ترجمة عملية لمبادرات واقتراحات اللجنة التنفيذية للمجلس، وقعت الإمارات والسعودية في 14 مايو/أيار الماضي اتفاق الاعتراف المتبادل ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد بين البلدين الشقيقين.
وفي 28 أغسطس/آب الماضي تم تشكيل "فريق عمل مشترك في مجال الإسكان"، بهدف تطوير خدمات إسكانية وإطلاق مشاريع رائدة من خلال منظومة موحدة.
aXA6IDE4LjE5MC4xNjAuNiA=
جزيرة ام اند امز