الإمارات تعزز التعاون مع الصين بقطاعي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
الدكتور سلطان بن أحمد الجابر يطلع على الفرص المتاحة في قطاعي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في جمهورية الصين الشعبية.
اطلع الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " ومجموعة شركاتها، عضو المجلس الأعلى للبترول، على الفرص المتاحة في قطاعي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في جمهورية الصين الشعبية.
ووفقاً لحساب بعثة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، بـ"تويتر"، جاء ذلك خلال لقائه وانغ تشي قانغ، وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، بحضور الدكتور علي عبيد علي الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين.
وتولي دولة الإمارات اهتماماً واسعاً بالذكاء الاصطناعي، من خلال اعتماد استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، في أبريل/نيسان الماضي.
وتهدف الاستراتيجية لجعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي خلال أكثر من عقد، والسعي لتطوير منظومة متكاملة توظف الذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية للدولة.
وتشمل الاستراتيجية الوطنية مبادرات وتوجهات ترمي لتوظيف الذكاء الاصطناعي، والمساهمة في تطوير مجالات حياتية حيوية تعتبر حجر الزاوية في الوجود الإنساني ورفاهة المواطنين وسعادة المجتمع.
أما الأهداف فتتوزع بين ترسيخ مكانة الدولة كوجهة للذكاء الاصطناعي وزيادة تنافسيتها في القطاعات ذات الأولوية عبر تطوير الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تطوير منظومة خصبة للذكاء الاصطناعي، واعتماده في مجال خدمات المتعاملين وتحسين مستوى المعيشة وأداء الحكومة.
الاستراتيجية ترمي أيضاً إلى استقطاب وتدريب المواهب على الوظائف المستقبلية، وتوفير البنية التحتية الأساسية الداعمة، بصورة تتحول فيها إلى ما يشبه منصة اختبار للذكاء الاصطناعي.
باعتبارها من الدول السباقة والرائدة في الاستخدام المسؤول لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، شكل إعلان الإمارات، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تأسيس "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، تجسيداً لريادة الدولة في هذا المجال.
الجامعة تعتبر الأولى من نوعها للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وتقدم نموذجاً أكاديمياً وبحثياً جديداً في مجال الذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى تمكين الطلبة والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها في خدمة البشرية، في مسار يمهد لدخول الإمارات الجيل التالي للرقمنة بأكبر الضمانات وبتعامل مجتمعي مسؤول مع المتغيرات التكنولوجية.
في 2017، شهدت الإمارات تعديلاً وزارياً شمل استحداث وزارة للذكاء الاصطناعي، واللافت أن وزيرها كان دون الثلاثين، تشجيعاً للشباب على المضي نحو المستقبل مسنوداً بقيادة تؤمن بقدراته وتدعمه.
وزارة جديدة جاءت تحفيزاً للتغيير واستعداداً للمرحلة المئوية المقبلة في مسيرة بلد يرسم مرحلة جديدة عنوانها مهارات المستقبل بأنامل أجياله، حتى يكون على كامل الاستعداد لمواكبة موجة الذكاء الاصطناعي المقبلة.