في الوقت الذي تعمل الإمارات والسعودية فيه على النهوض بالمنطقة، تحاول عصابة من الفكرين لإحاكة المؤامرات في سعي لإطفاء أي فكر مستنير.
صراع الخير والشر في أقوى تجليّاته اليوم، ففي الوقت الذي تعمل فيه الإمارات العربية المتحدة على النهوض بالمنطقة وشعوبها، وتعمل المملكة العربية السعودية على القيام بإصلاحات جذرية في سبيل فتح أبواب المستقبل لأبنائها وأبناء المسلمين في كل دول العالم.
في هذا الوقت وبالتوازي مع جهود جبارة للبناء، تقبع عصابة من "المفكرين" المدبرين يحيكون المؤامرات في سعي لإطفاء أي فكر مستنير يمكن أن يقدم الحضارة العربية والإسلامية نحو الأمام.
طريق الهبوط نحو الهاوية رسموه وحفروه، بمساعدة "مهندسي" الإرهاب والشر، وكرّسوا كل أموالهم ووقتهم لتدمير دول وتشريد شعوب، اجتمعت "الخبرات" الإيرانية و"الأفكار" التركية والأموال القطرية وتوحدت من أجل تحقيق السقوط.
نجحت الإمارات اليوم في جمع زعماء العالم ومفكريه وقادته من أجل معالجة الأوضاع الإقليمية، والنهوض بمستقبل الإنسانية من أجل بصمة حضارية، ليس على خريطة العالم فحسب؛ بل على بناء الفكر الإنساني العقلاني المتنوّر من أجل استمرار الحضارة ومواصلة المسيرة البشرية على الطريق الصحيح.
نجحوا في إسقاط شعوب وأنظمة الواحد تلو الآخر، ودمروا دولاً وفككوها، ورسموها من جديد على خريطة فكرية مشوّهة. هكذا يريد حمد وأردوغان وخامنئي أن يروا العالم العربي الإسلامي؛ وما تيسر لهم من اختراقه.
اليوم تحتضن دولة الإمارات "القمة العالمية للحكومات"، قمة دولية يحضرها زعماء العالم، وخبراء المال والصناعة والبناء.
هذا الاجتماع الدولي من أجل عصف ذهني للتوصل إلى رؤى لا تخص إنقاذ الحاضر، وإسعاف من استهدفتهم قوى الظلام فحسب، بل العمل على استشراف المستقبل والتخطيط له.
وهذا التجمع الذي اختارت الإمارات أن يكون على أرضها وللسنة السادسة، لأنها تؤمن بدورها الفعال في "استئناف الحضارة".
الحضارة الإنسانية بتحدياتها الجديدة بين السياسة والاقتصاد والأمن والطاقة، والذكاء الاصطناعي والسعادة وتحديات فرص العمل في المستقبل والتكنولوجيات الجديدة، كل ما يخص الفكر الإنساني وتطوير الحضارة على طاولة يجتمع عليها زعماء العالم، ومنابر فُتحت وصُممت بأهداف واضحة وحكمة من أجل هندسة ورسم مستقبل أفضل تبنيه دول الخير معاً من أجل خير الإنسانية.
النظام القطري حرم شعبه من فرصة المشاركة في بناء العالم الجديد، وركن حمد شعبه في زاوية واتخذ قرارات ديكتاتورية وحده، واختار طريق الهدم وتدمير الإنسانية، وباع كل ما لا يمتلك، ونسي أن الوطن أمانة وليس ملكاً شخصياً.
وبالتوازي مع قوى البناء في المنطقة بريادة الإمارات والسعودية ومملكة البحرين، والذي لا ينعكس عبر جهود داخلية فحسب، بل يمتد الخير نحو المساعدة على إعادة بناء ما قام بتدميره حمد والإيرانيون وأردوغان، ما زال تميم الصغير يستمع لتوجيهات الوالد "المدير" لـ"دولته"، ويحارب قوى البناء في كل مكان.
وسعت قطر لنقل خطابات الكره من أراضيها لتتوسع إقليمياً ودولياً، وبعد أن وضعت يدها في يد إيران وأردوغان أعداء شعوب المنطقة، والطامعين في امتلاكها، انتقلت لتحرّض على خطاب الكراهية فيما تعتقد أنها مناطق ودول تمتلكها تحت شرعية أنها هي التي نجحت في تدميرها.
نقلت خطابها العدائي الذي خلقته نحو أشقائها وجيرانها إلى تونس وليبيا واليمن وسوريا، ولا يعلم تميم أن وجود الفكر الإخونجي في تونس لن يستمر، لأن الشعب التونسي متنور فكرياً، وحتى إن أبدى البعض من يفتقدون الوعي السياسي وبعد النظر تفاعلهم حالياً مع هذه "الموجة" السوداء التي تمر على تونس، فإنهم بالتأكيد سيغيّرون مواقفهم عند توقف ما يضخه النظام القطري من أموال لشراء العقول وتشويهها.
سياسة قطر التخريبية الآن في تونس وليبيا وكل الدول التي نجحت في شراء بعض المرتزقة فيها للعبث الذي لم يخلف لهواً فحسب؛ بل شوّه جيلاً كاملاً سيخلق أجيالاً مشوهة، هذه السياسة لن تستمر، ما دامت قوى الخير والإصلاح تعمل على محاربتها، ولن تنقطع عن ذلك.
ونجحت الإمارات اليوم في جمع زعماء العالم ومفكريه وقادته من أجل معالجة الأوضاع الإقليمية، والنهوض بمستقبل الإنسانية من أجل بصمة حضارية، ليس على خريطة العالم فحسب بل على بناء الفكر الإنساني العقلاني المتنوّر من أجل استمرار الحضارة ومواصلة المسيرة البشرية على الطريق الصحيح، طريق ينوّره الفكر وتقوده الإرادة نحو مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وتصحيح "التشويه".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة