الصحف السعودية: سلمان الحزم وخليفة العزم
الصحف السعودية أكدت أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى دولة الإمارات تكتسب أهمية خاصة في العلاقات المشتركة بين البلدين
أكدت الصحف السعودية الصادرة، الإثنين، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي بدأها أمس الأول، في مستهل جولة خليجية تقوده إلى البحرين وقطر والكويت، تكتسب أهمية خاصة في العلاقات المشتركة بين المملكة العربية السعودية والإمارات، وتؤكد على الإرادة السياسية والتفاهمات المستقبلية بين البلدين، في القضايا المصيرية كافة على الصعيدين الإقليمي والعربي.
وأشارت إلى أنه خلال السنتين الماضيتين، كوّنت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ثنائية مشتركة على جميع المستويات، وأهمها كان التنسيق العسكري والسياسي على مستوى المنطقة العربية.
وأوضحت افتتاحيات الصحف السعودية أن التعاون بين المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، يمثل حالة مثمرة، وأصبحت الإمارات تنسق مع المملكة في جميع القضايا المصيرية، مشيرة إلى أن جولة خادم الحرمين الشريفين الخليجية تأتي من أجل تعزيز وتكريس مفهوم الوحدة الخليجية والتضامن.
وقالت صحيفة "الرياض"، إن أخوة الشعب الخليجي تجلت في أحلى صورها في استقبال خادم الحرمين من أشقائه في دولة الإمارات، حيث كان استقبالاً أخوياً حميماً كما هو دائماً بين الأشقاء، ذات تلك المشاعر الفياضة التي نشعر بصدقها وعفويتها سنراها مرات أخرى في الدوحة والمنامة والكويت، كما رأيناها في أبوظبي، ففي البيت الخليجي الإحساس بالمشاعر الأخوية لا يختلف كونها صادقة نابعة من القلب إلى القلب هدفها تعزيز أواصر الروابط القوية بالفعل.
وتحت عنوان "المملكة والدور المحوري والأساسي "قالت صحيفة "عكاظ"، إن الاحتفال الحاشد والحميم والتقدير المتناهي البهاء من قبل أشقائنا في دولة الإمارات قيادة وشعباً، جسّد المكانة الكبيرة التي يحتلها الملك سلمان بن عبدالعزيز في قلوب قادة شعوب الخليج والأمتين العربية والإسلامية، كما أنه يمثل المكانة الرفيعة التي تحتلها المملكة في بنية الخليج وتكوين الأمة.
وقالت، لقد أوجز ذلك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حين قال: "إننا قيادة وحكومة وشعباً نرحب بخادم الحرمين الشريفين، ونؤكد المكانة الرفيعة للمملكة وشعبها في قلب وعقل كل إماراتي"، مستعيداً في هذا السياق رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" الذي كان يؤمن بأن الدور المحوري للمملكة ركن أساسي من أركان منظومة الأمن الخليجي والعربي.
بدورها قالت صحيفة "الشرق"، "سلمان الحزم وخليفة العزم" إنه على مدى 50 سنة الماضية كانت العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في علاقة ضمن نسيج دول مجلس التعاون الخليجي، وخلال السنتين الماضيتين كونت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ثنائية مشتركة على جميع المستويات وأهمها كان التنسيق العسكري والسياسي على مستوى المنطقة العربية.
وأشارت إلى التوافق بين الإمارات والمملكة في جميع القرارات التي اتخذوها تجاه قيام التحالفات العسكرية والتعاون المشترك في حرب عودة الشرعية التي أسهمت فيها بقوة وقدمت كثيراً، وهذا ما جعل التعاون بين البلدين حالة مثمرة كما هي العادة بين دول مجلس التعاون، بينما أصبحت دولة الإمارات تنسق مع المملكة في القضايا المصيرية كافة.
وأضافت أن زيارة خادم الحرمين الشريفين تكتسب أهمية خاصة في العلاقات المشتركة بين البلدين، وتؤكد على الإرادة السياسية والتفاهمات المستقبلية في كل القضايا المصيرية على الصعيدين الإقليمي والعربي.