المدرسة الإماراتية.. مصنع قادة المستقبل
الإدارات المدرسية في الإمارات تنظم فعاليات متنوعة ضمن مبادرة "مرحبا مدرستي" التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم تحت شعار "كفو"
انطلق العام الدراسي الجديد 2019-2020 في الإمارات ومعه تمضي المدارس في مسيرتها لإعداد أجيال وقادة المستقبل وفق نموذج "المدرسة الإماراتية"، الذي يوافق أفضل النظم التعليمية العالمية، ويواكب توجهات الإمارات وخططتها المستقبلية.
وانتظمت الدراسة في مدارس الإمارات، صباح الأحد، فيما حرصت الإدارات المدرسية على تنظيم فعاليات متنوعة ضمن مبادرة "مرحبا مدرستي،" التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم الإماراتية تحت شعار "كفو"، مستهدفة المعلمين والإداريين والطلبة وأولياء الأمور.
وسعت وزارة التربية والتعليم الإماراتية، من خلال هذه المبادرة، إلى شحذ همم الميدان التربوي بكافة عناصره وتعزيز الإيجابية في منظومة المدرسة الإماراتية وتحقيق السعادة في المجتمع المدرسي، بجانب إيصال رسالة شكر وتقدير لكل العاملين في الميدان التربوي الذين يبدعون ويخلصون خلال عملهم فكرا وإنتاجا، بما ينعكس في المحصلة النهائية على تقدم مستوى التعليم وتحسين مخرجاته.
وتقدم حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم في الإمارات، بالتهنئة إلى الطلبة والمعلمين وكافة كوادر الميدان التربوي بمناسبة العام الدراسي الجديد، مؤكدا أن رحلة التعليم مستمرة وبناء الأوطان يتطلب أجيالا متعلمة مرتبطة بوطنها وقيمها وقيادتها.
بينما أكدت إدارات مدرسية أن العمل بدأ منذ اليوم الأول لتوفير بيئة تعليمية متكاملة وجاذبة للطلبة، تحفزهم على الإبداع والابتكار وتطلق العنان لمبادراتهم الخلاقة، بما يواكب متطلبات "المدرسة الإماراتية".
المدرسة الإماراتية
حرصت وزارة التربية والتعليم على ترجمة رؤية الإمارات للنظام التعليمي والمتضمنة في رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071 إلى استراتيجية عمل متكاملة، تهدف إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية وإيجاد مؤسسات تعليمية متميزة تضم طلبة قادرين على صناعة المستقبل وتحقيق المخرجات التعليمية المنشودة.
وتعتبر "المدرسة الإماراتية" قالبا تعليميا عالميا يواكب أفضل النظم التعليمية العالمية التي تتوافق مع توجهات الإمارات وخططتها المستقبلية، وتشمل 4 مسارات تعليمية تضم المسار المهني والتقني والمسار المتقدم ومسار النخبة والمسار العام في المرحلة الثانوية، بما يتيح للطلبة اختيار المسار المناسب لدراستهم ويتوافق مع ميولهم وقدراتهم وطموحاتهم العملية والمستقبلية.
واستهدفت وزارة التربية والتعليم الإماراتية سمات عديدة عند تخريج طالب المرحلة الثانوية من المدرسة الإماراتية، منها ضرورة الإلمام بأحدث التقنيات والقدرة على توظيفها توظيفا مهنيا وبشكل فاعل، وأن يكون معتزا بهويته الوطنية مبتكرا ومفكرا وناقدا وقادرا على حل المشكلات، إضافة إلى تمتعه بقيم واضحة من المسؤولية والنزاهة والشفافية والعمل الجاد، وأن يكون قادرا على ريادة الأعمال.
كما تعمل المدرسة على تخريج طلبة لديهم إتقان لعدة لغات، فبجانب ثنائية اللغة يشهد العام الدراسي الجديد 2019-2020 توسيع إطار تعليم اللغة الصينية، إذ ينخرط 8027 طالبا وطالبة في تعلم اللغة الصينية، موزعين على عدد من صفوف رياض الأطفال والأول والسابع والتاسع والعاشر والحادي عشر.
وأطلقت وزارة التربية والتعليم الإماراتية خلال فصل الصيف مشروع "صيف المدرسة الإماراتية"، الذي تضمن أنشطة وبرامج متنوعة في كل المجالات الفنية والمهارية والرياضية والهوية والتراث، في 21 مركزا موزعة على إمارات الدولة كافة.
وجاء المشروع بهدف تعزيز سمات "المدرسة الإماراتية" لدى النشء، عبر جذب الطلبة للانخراط في فعاليات وبرامج تنعكس إيجابا عليهم بما تتضمنه من أنشطة وفعاليات منتقاة، تختزل مجموعة من المهارات والمعارف تقدم إليهم بشكل جاذب بما يشكل فرصة سانحة لهم لاكتساب مهارات وخبرات وقدرات جديدة تسهم في حفز الدافعية لديهم ليكونوا رياديين فاعلين في مجتمعاتهم.