الإمارات تعبر بطموح لعقد ثان من أسبوع أبوظبي للاستدامة
أسهمت الإمارات خلال السنوات العشر الماضية، عبر فعاليتها السنوية "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، في تدعيم مصادر الاستدامة.
أسهمت الإمارات خلال السنوات العشر الماضية، عبر فعاليتها السنوية "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، في تدعيم أسس الطاقة المتجددة ومصادر الاستدامة في الاقتصادين الأخضر والأزرق، مدشنة عقداً كاملاً من النجاح العالمي في هذا المجال.
ومع بداية عقد جديد ينطلق من اعتماد متسارع على عناصر الاستدامة العالمية، سيشكل أسبوع أبوظبي للاستدامة الحدث الأبرز على مستوى العالم المعني بقضايا الاستدامة، عبر استضافة خبراء ومختصين من نحو 175 دولة.
- أهم 10 معلومات عن أسبوع أبوظبي للاستدامة
- صنّاع السياسات وقادة القطاعات البارزون في أسبوع أبوظبي للاستدامة
وفي نسخة العام الجاري من الحدث الذي ينطلق، غداً السبت وعلى مدار 8 أيام، سيتم توسيع نطاق محاور الأسبوع، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة الواردة في أجندتها للتنمية المستدامة 2030.، حيث تشمل الدورة الحالية 6 محاور.
والمحاور الستة، حسب أجندة الأسبوع، هي: الطاقة والتغير المناخي والمياه والغذاء ومستقبل التنقل واستكشاف الفضاء والتكنولوجيا الحيوية في قطاع الصحة وتكنولوجيا لحياة أفضل، إضافة إلى مناقشة 3 موضوعات رئيسية هي: الذكاء الاصطناعي والمجتمع والشباب.
كانت أبوظبي شكلت منذ عام 2008 وجهة لرواد الاستدامة من مختلف أنحاء العالم من خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي شهد تطوراً خلال السنوات الماضية، ليصبح منصة عالمية تحفز على دفع عجلة التنمية المستدامة في العالم.
ويضم أسبوع أبوظبي للاستدامة حالياً مجموعة من الفعاليات التي تستهدف فئات مختلفة وجهات متعددة، وتشمل هذه الفعاليات الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، وقمة مستقبل الاستدامة، ومعرض ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، وحفل توزيع جوائز جائزة زايد للاستدامة.
كما يوفر الأسبوع فعاليات مخصصة للمرأة والشباب وشرائح المجتمع الأخرى، بهدف إشراك الجميع في دفع جهود الاستدامة نحو الأمام، وتشمل قائمة الفعاليات ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة، ومركز شباب من أجل الاستدامة، والمهرجان في مدينة مصدر.
وجاءت أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، التي تعرف باسم "الأجندة العالمية 2030"، لتشكل رؤية ودعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض، وضمان تمتع جميع الشعوب بالسلام والازدهار بحلول عام 2030.
وأقرت الأمم المتحدة 17 هدفاً للتنمية المستدامة، ووافقت عليها كل الدول المنضوية تحت مظلتها، كما دعت إلى أن يكون العقد المقبل هو "العقد الدولي للعمل الطموح" من أجل تحقيق هذه الأهداف.
ويتعلق الهدف الأول من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بمكافحة الفقر، والهدف الثاني بالقضاء على الجوع، والثالث بالصحة الجيدة والرفاهية التامة، والرابع بالتعليم الجيد، والخامس بالتوازن بين الجنسين، والسادس بالمياه النظيفة والنظافة الصحية، والسابع بطاقة نظيفة وبأسعار معقولة، والثامن بالعمل اللائق ونمو الاقتصاد.
فيما يتمثل الهدف التاسع في الصناعة والابتكار والبنية التحتية، والهدف العاشر الحد من حالات عدم المساواة، والهدف الحادي عشر المدن والمناطق المستدامة، والثاني عشر الاستهلاك والإنتاج بشكل مسؤول.
بينما الهدف الثالث عشر العمل المناخي، والرابع عشر الحياة تحت الماء، والخامس عشر الحياة في البر، والسادس عشر السلام والمؤسسات والعدل، والسابع عشر عقد الشراكات وتحقيق الأهداف.
وأطلقت الإمارات العديد من المبادرات التي تتسق مع أهداف الأمم المتحدة؛ منها إنشاء اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، كما تتبوأ الدولة مقعد الريادة في تقديم المساعدات للمجتمعات في مختلف أنحاء العالم، من أجل مساعدتها وتوفير بيئة محفزة لها، لتحقيق التنمية المستدامة.
كما أطلقت الإمارات مبادرة مؤشر جودة الهواء ومنظومة للإدارة المتكاملة للنفايات، إضافة إلى استضافتها مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وتنفيذها العديد من المشاريع في هذا القطاع داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم.
aXA6IDEzLjU4LjIwMy4yNTUg جزيرة ام اند امز