اكتشاف بقايا جدران قلعة تاريخية في الإمارات
هيئة الشارقة للآثار تسعى إلى تعزيز الخريطة الأثرية والتراث الثقافي لإمارة الشارقة من خلال البحث والتحري عن المواقع الأثرية
قال الدكتور صباح عبود جاسم، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، إنَّ بعثة أثرية برتغالية وجدت خلال عملها في مدينتي خورفكان وخور كلباء بقايا وأساسات لجدران قلعة تاريخية.
وأضاف جاسم أن هذا الاكتشاف قد يكون جزءاً من القلعة البرتغالية، وهناك احتمال لوجود قلعة أخرى في خور كلباء، مشيراً إلى أنَّ المنطقتين مهمتان للغاية من الناحيتين التاريخية والأثرية.
وأشار إلى أنَّ هيئة الشارقة للآثار تواصل أعمال التنقيب الأثري بالتعاون مع مجموعة من البعثات الأثرية الأجنبية في عدة مناطق من الشارقة.
وأوضح أن هذه البعثات الأجنبية تعمل خلال مواسم التنقيب التي تبدأ من شهر أكتوبر/تشرين الأول وتستمر حتى أبريل/نيسان من كل عام، ضمن اتفاقيات معتمدة ومتعارف عليها دولياً للتعاون في مجال البحث العلمي والتنقيب الأثري.
وتابع أنَّ المواقع التي يتم التنقيب فيها ينتج عنها نشاط بحثي ينشر في "حولية آثار الشارقة".
وقال عيسى يوسف، مدير الآثار والتراث المادي بهيئة الشارقة للآثار، إنَّ الاكتشافات وأعمال التنقيب لهذه الأسس والبقايا بدأت قبل 4 سنوات، وتمَّ العثور على عدد من الفخاريات ومواقد النار وبئر، ما يدل على أهمية المكان، مشيراً إلى أنَّ أعمال التنقيب في الموقع ما زالت مستمرة للسنة الخامسة.
وكشف أنَّ البعثة البرتغالية ستعمل على دراسة لوضع مخطط إعادة ترميم وصيانة الموقع بالشكل المطلوب، لافتاً إلى وجود خطة متكاملة لاستخدام الموقع لكي يكون جزءاً من حديقة أثرية مربوطة بالمنطقة التاريخية.
وتعمل بقية البعثات الأجنبية ومنها البعثة اليابانية حالياً في منطقة دبا والبعثة النمساوية في مدينة كلباء، كما تعمل البعثة البلجيكية في منطقة مليحة والبعثة الألمانية في جبل فايا وموقع جبل البحيص، وهي متخصصة في العصور الحجرية القديمة، أما البعثة الإسبانية فتعمل في المنطقة الوسطى والبعثة الأمريكية في موقع تل أبرق.
وتسعى هيئة الشارقة للآثار إلى تعزيز الخريطة الأثرية والتراث الثقافي لإمارة الشارقة من خلال البحث والتحري عن المواقع الأثرية والمناطق التاريخية المنتشرة فيها والقيام بعمليات التنقيب عن الآثار وترميم وصيانة المكتشفات الأثرية باعتبارها إرثاً تاريخياً وطنياً وإنسانياً.
aXA6IDE4LjExOS4xOS4xOCA= جزيرة ام اند امز