الإمارات تستعرض تجربتها الثقافية في ماليزيا
"ثقافة بلا حدود" و"جمعية الناشرين الإماراتيين" يشاركان في الدورة الـ84 من "المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات" بماليزيا.
شارك كل من "ثقافة بلا حدود"، و"جمعية الناشرين الإماراتيين" في الدورة الـ84 من "المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات"، التابع لـ"الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات" (إفلا)، الذي انطلق في 24 أغسطس الجاري واستمر حتى 30 أغسطس الجاري في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تحت شعار "الارتقاء بالمكتبات ارتقاء بالمجتمعات.. الوصول إلى أبعد مدى".
ومثّل المؤسستين في المؤتمر كل من راشد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، ومريم العبيدلي مدير الاتصال المؤسسي في الجمعية، ونورا بن هدية مدير مبادرة ثقافة بلا حدود؛ حيث يسعى المؤتمر في دورته الجارية إلى تقدير الدور البارز الذي تلعبه المكتبات في بناء الأمم، وخصوصا قدرتها على الارتقاء بالمجتمعات.
وشارك ممثلو الجمعية في عدد من الندوات، منها "الصعوبات التي تواجه حقوق النشر والتوزيع في القرن الـ21"، و"تنفيذ معاهدة مراكش ودور المكتبات في توفير الخدمات لذوي الإعاقات في قراءة المطبوعات"، وندوة: "يمكن للعالم تقديم الكثير"، التي نظمتها جريدة نيويورك تايمز، فيما شارك ممثلو مبادرة "ثقافة بلا حدود" في "لقاء التجمع العربي".
واكتسب أعضاء الوفد مجموعة من المعارف والخبرات المتعلقة بأفضل الممارسات الدولية في مجال المكتبات وصناعة النشر، بهدف توظيفها في تعزيز مسيرة التنمية الثقافية، والاجتماعية والاقتصادية في دولة الإمارات، من خلال الكتب.
وفي هذا السياق، قال راشد الكوس: "تلتزم جمعية الناشرين الإماراتيين بالارتقاء بقطاع النشر في دولة الإمارات وتفعيل دوره في تعزيز نمو المجتمع، وتبرز أهمية هذا المؤتمر فيما يوفره من رؤى وأفكار قيّمة لتحديد حجم الفجوات المعرفية والبحث في السبل الملائمة لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية في الدولة، خاصة أن المؤتمر يأتي في الوقت الذي تتحضر فيها الشارقة للاحتفاء باختيارها عاصمة عالمية للكتاب 2019؛ الأمر الذي يدعم خطط وتوجهات الجمعية على صعيد دعم حركة النشر وصناعة الكتاب في الدولة".
من جهتها، قالت نورا بن هدية: "تمكنت مبادرة (ثقافة بلا حدود) على مدى السنوات الأخيرة من تحقيق الكثير من الإنجازات في هذه المجالات التي يناقشها المؤتمر، وستواصل العمل بجد لضمان التطوير المستمر بما يخدم الإمارات وصناعة المعرفة فيها؛ إذ نؤمن في المبادرة أن الطريقة المثلى لتوسيع نطاق المعرفة هو مشاركتها مع الغير، وذلك ما يحققه حضورنا في المؤتمر؛ فهو فرصة تسهم في ترسيخ البرامج والمبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات".
يعدّ "المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات"، التابع لـ"الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات"، إحدى أبرز الفعاليات الدولية المتخصصة في مجال خدمات المكتبات والمعلومات، إذ يستقطب أكثر من 3500 مشارك من 120 دولة حول العالم. ويمثل منصةً رائدةً للتعريف بأهم الممارسات الدولية في قطاع المكتبات بما يقدمه للمشاركين من فرص واعدة للتواصل والبحث في سبل تعزيز التطوير المهني.
يذكر أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست عام 2009، بهدف خدمة وتطوير قطاع النشر في دولة الإمارات والارتقاء به، والنهوض بدور الناشر من خلال برامج التأهيل والتدريب التي ترفع كفاءته، وتعمل الجمعية على رعاية العاملين في قطاع النشر بالدولة، وتحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالنشر داخل الدولة وخارجها.
يذكر أن مبادرة "ثقافة بلا حدود" كانت قد انطلقت عام 2008، بهدف نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية القراءة والثقافة العامة، حيث تسعى إلى ترسيخ اسم إمارة الشارقة كعاصمة للثقافة في دولة الإمارات، من خلال مبادراتها وأنشطتها الثقافية التي تحرص من خلالها على نشر الوعي بتعزيز القراءة باعتبارها المحرّك الرئيس للنهضة الإنسانية، وتضم المبادرة تحت مظلتها حاليا كلا من مشروع "مكتبة لكل بيت"، والمكتبة المتنقلة"، و"عربة الثقافة"، و"مكتبة الأحياء السكنية"، و"المكتبة الإلكترونية"، و"المكتبة الجوية"، و" مبادرة ألف عنوان وعنوان".
aXA6IDMuMTQ5LjI1MS4yNiA= جزيرة ام اند امز