6 أحلام على طريق الفضاء الإماراتي.. ترسم المستقبل
إرسال المسبار إلى المريخ، ليس هو النهاية لأحلام وطموحات فضائية التي لا تتوقف، بل يمكن اعتباره البداية لمشروعات أخرى قادمة.
منذ بدايات تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، التقى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، في عام 1974 ، بمدير المتحف الأمريكي الوطني لرحلات الفضاء آنذاك الدكتور فاروق الباز، وجيمس إروين، أحد رواد الفضاء الأمريكيين الذين قاموا برحلات إلى القمر، في خطوة وصفت بأنها اهتمام مبكر بهذا القطاع، تم ترجمته لعدد من المشروعات، كان أبرزها إرسال مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ.
ولكن إرسال المسبار إلى المريخ، ليس هو النهاية لأحلام وطموحات فضائية التي لا تتوقف، بل يمكن اعتباره البداية لمشروعات أخرى قادمة خلال الخمسين عاما القادمة، وهي:
1- مشروع الإمارات لاستكشاف القمر
تطلق الإمارات أول مُستكشف إماراتي الصنع للهبوط على سطح القمر عام 2024، وتهدف المهمة إلى إجراء اختبارات لدراسة جوانب مختلفة من سطح القمر، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية، وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر.
وبدأ بالفعل فريق من المهندسين والباحثين من الكوادر الوطنية في مركز محمد بن راشد للفضاء بوضع التصميم الهندسي لمستكشف القمر الإماراتي، ومن المتوقع الانتهاء من التصميم عام 2021، وتصنيع النموذج الهندسي عام 2022، وإجراء التجارب والاختبارات الأولية لتطوير النموذج الأولي عام 2023، وإطلاق مستكشف القمر في عام 2024.
2- مدينة المريخ العلمية
تماشيا مع استراتيجية المريخ 2117، التي تهدف لبناء أول مستعمرة بشرية على سطح المريخ، ستشهد السنوات القادمة مشروع مدينة المريخ العلمية، وهي أكبر مدينة فضائية يتم بناؤها على الأرض ونموذج عملي صالح للتطبيق على كوكب المريخ. ويتضمن المشروع مختبرات للغذاء والطاقة والمياه وتتضمن إجراء اختبارات زراعية متنوعة تلبي احتياجات الدولة المستقبلية في الأمن الغذائي، كما يتضمن المشروع مختبرات متطورة تحاكي تضاريس الكوكب الأحمر وبيئته القاسية، وسيتم تنفيذه باستخدام تقنيات مطورة للطباعة ثلاثية الأبعاد وعزل الأشعة والحرارة، كما تشمل خطط إنشاء المدينة تجربة نوعية لإشراك فريق بشري مختص سيعيش داخلها لمدة عام واحد وسط ظروف بيئية وحياتية تحاكي ظروف الكوكب الأحمر.
ومن المتوقع أن تتربع المدينة على مساحة تبلغ 176 ألف متر مربع من الصحراء -بما يصل إلى مساحة تتجاوز 30 ملعب كرة قدم- وبتكلفة 135 مليون دولار تقريبًا.
3- إنشاء مستوطنة بشرية في الكوكب
بحلول عام 2117، ستسعى الإمارات العربية المتحدة لتحقيق رؤية مئوية الإمارات ببناء مدينة سكنية على كوكب المريخ ، وبدأ الإعداد لهذه المهمة بإطلاق برنامج وطني لإعداد كوادر علمية بحثية تخصصية إماراتية في مجال استكشاف الكوكب الأحمر.
4- ميناء فضائي
وقعت وكالة الفضاء الإماراتية مذكرة تفاهم مع شركة أبوظبي للمطارات لاستكشاف إمكانية الاستفادة من مطار العين الدولي كميناء فضائي محتمل، ولم يتم تحديد موعد البدء في المشروع.
5- إرسال أول رائدة فضاء عربية لمحطة الفضاء الدولية
بدأ رائدا الفضاء الإماراتيان نورا المطروشي ومحمد الملا تدريباتهما التأهيلية في برنامج "ناسا لرواد الفضاء"، تمهيدا للسفر إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك بعد نجاح تجربة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري.
6- إرسال مركبة فضاء لكوكب الزهرة
من المقرر أن تنطلق مركبة فضاء يجري بناؤها في الإمارات إلى كوكب الزهرة وسبع كويكبات ضمن المجموعة الشمسية عام 2028. وتستغرق مدة المهمة العلمية 5 سنوات تمتد من عام 2028 حتى عام 2033.
ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات أول مهمة فضائية عربية من نوعها، إذ سوف يستكشف كوكب الزهرة، بالإضافة إلى جمع بيانات علمية غير مسبوقة عن 7 كويكبات ضمن حزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية، على أن تهبط المركبة على آخر كويكب من الكويكبات السبعة.
وتمثل الرحلة المليارية التي تقطعها المركبة الفضائية 7 أضعاف رحلة "مسبار الأمل"، الذي نجح بقطع 493 مليون كيلومتر في الفضاء العميق للوصول إلى مدار الكوكب الأحمر.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز