الذكرى الثانية للحرب.. الإمارات توجه نداءً عاجلاً من أجل السلام في السودان

وجهت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، نداءً عاجلاً من أجل السلام، مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث.
وقالت لانا نسيبة، مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، في بيان، إن الكارثة الإنسانية التي تتكشف في السودان هي من بين أشد الكوارث الإنسانية التي يشهدها العالم: أكثر من 30 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة، والمجاعة تنتشر، والمساعدات تُمنع عمداً.
وأضافت: "تستمر الفظائع التي ترتكبها كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتسببت الهجمات المستمرة التي تشنها القوات المسلحة السودانية، والتي تتسم بأساليب التجويع، والقصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان، والأعمال الانتقامية ضد المدنيين، بمن فيهم العاملون في غرفة الطوارئ، وما تردد عن استخدام الأسلحة الكيميائية، في معاناة لا يمكن تصورها للسكان المدنيين الذين يقفون بالفعل على حافة الانهيار".
وتابعت قائلة: "تدين دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الفظائع بشكل لا لبس فيه وتدعو إلى المساءلة.. كما تدين دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الهجمات الأخيرة على المدنيين في دارفور، بما في ذلك الهجمات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك بالقرب من الفاشر، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات".
وأكدت أنه "يجب على جميع أطراف النزاع وقف الاستهداف المتعمد للعاملين في المجال الإنساني والقصف العشوائي للمدارس والأسواق والمستشفيات".
وفي هذه اللحظة من المعاناة الهائلة، دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العمل الفوري على 3 جبهات:
1 - وقف إطلاق النار والعملية السياسية:
قال البيان في هذه النقطة: "يجب أن تصمت المدافع.. تحث الإمارات العربية المتحدة كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الموافقة على وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات بحسن نية".
وأضاف البيان "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري (للصراع)، بل حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني".
2. وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق:
وذكر البيان، أن "عرقلة وصول المساعدات أمر غير معقول، كما أن استخدام المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية كسلاح هو عمل مدان".
وتابع "يجب أن يسمح الطرفان للمنظمات الإنسانية بالوصول الفوري والآمن والعاجل، إلى المحتاجين بشدة في جميع أنحاء السودان.. وتدعو الإمارات العربية المتحدة، الأمم المتحدة، إلى منع الأطراف المتحاربة من استخدام المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية".
3. الضغط الدولي:
في هذه النقطة، قال البيان إنه "يجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لتيسير العملية السياسية وزيادة المساعدات الإنسانية وممارسة ضغط منسق على جميع الأطراف التي تؤجج الصراع".
وأضاف البيان الإماراتي: "نحن ندعو إلى الانتقال إلى حكومة مستقلة يقودها مدنيون، وهو الشكل الوحيد للقيادة التي يمكن أن يمثل بها شعب السودان بشكل شرعي ويضع الأساس لسلام دائم"، مؤكدا أنه "لا يمكن للعالم أن يسمح للسودان بالانزلاق أكثر في دوامة الفوضى والتطرف والتشرذم".
ويأتي البيان الإماراتي بينما تحل اليوم الذكرى الثانية للحرب في السودان التي بدأت في 15 أبريل/نيسان 2023 وخلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، وقدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
وتتصاعد دعوات أممية لإنهاء الحرب، التي دخلت عامها الثالث، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
aXA6IDE4LjE4OS4xNDEuMTAg جزيرة ام اند امز