الإمارات وسلطنة عمان.. الطاقة النظيفة طريق مشترك
ضمن الرحلة المزدهرة للعلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان، يمكن ملاحظة تعاون كبير بين البلدين في مجال الطاقة، خاصة الطاقة النظيفة.
تعاون في الطاقة النظيفة
برز التعاون في مجال الطاقة بين البلدين بتوقيع اتفاقية بين دولة الإمارات وسلطنة عمان في مسقط 2014 لإنشاء محطة طاقة رياح في عُمان، تعد الأولى والأضخم من نوعها على المستوى الخليجي.
محطة ظُفار لطاقة الرياح
وقعت "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2014 في مسقط، اتفاقية تطوير مشتركة مع شركة كهرباء المناطق الريفية في سلطنة عُمان، لإنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة هرويل في محافظة ظفار جنوب السلطنة.
يقع مشروع ظفار لطاقة الرياح -والذي يعمل تجاريًا منذ نوفمبر/كانون الأول 2019- في محافظة ظفار العمانية
وتوصف محطة ظفار، البالغة مساحتها 1900 هكتار (19 كيلومترًا مربعًا)، بأنها الأكبر في توليد الكهرباء عبر طاقة الرياح بمنطقة الخليج العربي، بقدرة إنتاجية تقارب 50 ميجاواط، وفقًا لوكالة الأنباء العمانية.
وبدأت الأعمال الإنشائية للمحطة في الربع الأول من 2018، بتكلفة بلغت 100 مليون دولار، ومموّلة بالكامل من قبل صندوق أبوظبي للتنمية.
وتتكون المحطة من 13 توربين رياح بقدرة توليد 3.8 ميجاواط للتوربين الواحد، من إنتاج شركة جنرال إلكتريك.
حددت سلطنة عمان إنشاء المحطة في ولاية ثمريت بمحافظة ظفار؛ لتميّزها بمعدل سرعة رياح يصل إلى 8 أمتار في الثانية.
وبحسب شركة مصدر الإماراتية المنفّذة للمشروع، تحوّل محطة ظفار لطاقة الرياح دون انبعاث نحو 110 آلاف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
كما تعمل على توفير الكهرباء لأكثر من 16 ألف منزل، وتوفير نحو 7% من حاجة محافظة ظفار من الكهرباء.
وحصل مشروع محطة ظفار للطاقة على جائزة أفضل مشروع لطاقة الرياح عام 2019، بحفل أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
كما أعلنت سلطنة عمان في بداية العام سعيها لتأسيس ثاني محطة لتوليد الطاقة الشمسية بسعة 500 ميجاواط في ولاية منح، خلال العام الجاري.
وفي الملتقى الاقتصادي الإماراتي – العماني الأخير في فبراير/شباط 2022، ناقش الملتقى أطر تعزيز الشراكات الاقتصادية بين مجتمعي الأعمال من البلدين بما يخدم العلاقات الاقتصادية ويرفع مستوى التبادل التجاري وتحفيز تدفقات الاستثمار وتحديد قطاعات وبرامج التعاون على المستويين الحكومي والخاص خلال المرحلة المقبلة وفتح قنوات جديدة للتواصل وعقد الشراكات بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
وركز الملتقى على تنمية الشراكة في قطاعات حيوية على الأجندة الاقتصادية للبلدين بما فيها الابتكار والطاقة والطاقة المتجددة وحلول المياه والخدمات المالية والدعم اللوجستي والإنشاءات والعقارات وريادة الأعمال.
الطاقة المتجددة في عمان
وتعد سلطنة عمان ثالث دولة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والـ38 عالميًا في الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى حصولها على المركز الـ15 على مستوى الاقتصادات الناشئة.
ووفقا لتقييم "كلايمت سكوب" لعام 2021، الذي نشرته بلومبرج، والذي يركز على الاستثمار في تنويع مصادر الطاقة عالميًا بجانب تقييم قدرة الدول على جذب رؤوس الأموال للتقنيات منخفضة الكربون مع بناء اقتصاد أكثر مراعاة للبيئة؛ جاءت عمان في مركز متقدم لتبنيها استراتيجية طموحة بالنسبة لتنويع مصادر الطاقة، والتوجه نحو الطاقة المتجددة.
رؤية عمان 2040
وضعت عُمان سياسة تحول إلى الطاقة البديلة؛ لرفع معدل استخدامها إلى 39% بحلول عام 2040، ضمن رؤية عمان 2040، التي تعمل على تنفيذها عبر جهود هيئة تنظيم الخدمات العامة، وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
وتهدف من هذه الخطوة إلى تمكين الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة، والاهتمام بتنمية مشروعات الطاقة المتجددة لدعم خطط التنويع الاقتصادي وتعزيز الطاقة المستدامة.
استراتيجية الإمارات للطاقة 2050
تستهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 مزيجاً من الطاقة المتجددة والنووية والأحفورية النظيفة لضمان تحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية.
ويتضمن خليط الطاقة حسب الاستراتيجية كل من الفحم النظيف والغاز والطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والوقود الحيوي على الشكل التالي:
44% من الطاقة النظيفة
38 % من الغاز
12 % من الفحم النظيف
6 % من الطاقة النووية
وسوف تستثمر دولة الإمارات 600 مليار درهم حتى عام 2050 لضمان تلبية الطلب على الطاقة، واستدامة النمو في اقتصاد دولة الإمارات، وفقا للبوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات، في آخر تحديث في أغسطس 2020.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMjA2IA== جزيرة ام اند امز