تعاون بين الإمارات والسويد في مجالات الابتكار والمشاريع الصغيرة
مذكرة تفاهم بين الإمارات والسويد للتعاون في مجالات الابتكار والشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال
وقعت الإمارات والسويد مذكرة تفاهم جديدة للتعاون في مجالات الابتكار والشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وذلك خلال زيارة لوفد رفيع المستوى من دولة الإمارات ترأسه سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد إلى العاصمة السويدية ستوكهولم.
- الإمارات والسويد تبحثان التعاون في الابتكار وريادة الأعمال
- الكرونة السويدية تقفز بفضل خطط رفع أسعار الفائدة في ديسمبر
وتهدف المذكرة -التي وقعها كل من سلطان بن سعيد المنصوري وإبراهيم بايلان وزير التجارة والصناعة والابتكار بالسويد- إلى مواصلة التعاون القائم بين البلدين في المجالات المرتبطة بالابتكار والبحوث العلمية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، والعمل على إيجاد آليات للاستفادة من أدوات البحوث العلمية والتكنولوجيا المتقدمة في تسريع عملية تحول المشاريع الناشئة إلى نموذج الإنتاج التجاري الناجح في أسواق البلدين.
وأكد سلطان بن سعيد المنصوري الأهمية التي توليها الإمارات لتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والتجاري مع مختلف شركائها من دول العالم والحرص على تطوير نماذج متقدمة من التعاون الثنائي في القطاعات ذات الاهتمام المشترك لتحقيق منفعة متبادلة وبما يخدم أجندتها التنموية.
ولفت إلى أن الإمارات والسويد نجحتا خلال المرحلة الماضية في توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة لتطوير شراكات في قطاعات حيوية ومن أبرزها الابتكار وريادة الأعمال والتي أسفرت عن تطوير برامج متميزة لتبادل الخبرات والتجارب، والاستفادة من الإمكانيات والخبرات والبنية التحتية القوية لمملكة السويد في التكنولوجيا والابتكار.
وأشار إلى أهمية مواصلة العمل المشترك لتنمية أواصر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين وتنويعها لتترجم حجم الإمكانيات والمقومات التي يتمتع بها الجانبان وتنعكس إيجاباً على مؤشرات التجارة الخارجية بين البلدين.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين سجل نحو 940 مليون دولار نهاية 2018، ومن المتوقع أن يتجاوز مليار دولار نهاية العام الجاري.
وقدم وزير الاقتصاد الدعوة إلى الوزير السويدي لتنظيم زيارة إلى دولة الإمارات وحضور افتتاح معرض إكسبو 2020.
من جانبه، قال إبراهيم بايلان، وزير التجارة والصناعة والابتكار بالسويد، إن بلاده تولي أهمية خاصة لتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الإمارات.
وأوضح أن الإمارات تعد اليوم منفذاً مهماً لتصدير المنتجات السويدية إلى المنطقة، لما تتمتع به من موقع جغرافي متميز وإمكانيات تجارية متقدمة، وأشار إلى حرص السويد على تحقيق مشاركة متميزة في إكسبو 2020، وأنه يمثل فرصة مثالية للحكومة والشركات السويدية لتعزيز حضورها في المنطقة.
استعرض الوزير السويدي الخطوات التي تم تنفيذها حتى الآن لتصميم جناح السويد في المعرض بمعايير عالمية وبيئية تتناسب مع مراعاة متطلبات التغير المناخي، من خلال شراكة متميزة بين الحكومة السويدية وعدد كبير من الشركات السويدية لتمثيل مملكة السويد في الحدث العالمي.
بدوره، أوضح المنصوري أنه تم الانتهاء من نحو 90% من الأعمال في إكسبو 2020، وأنه يمثل فرصة ذهبية لكل الشركات والحكومات المشاركة بما فيها السويد، مع الإشارة إلى أهمية بحث سبل الاستفادة من هذه المنصة المتميزة للتعاون التجاري والاقتصادي بين الشركات السويدية ونظيرتها الإماراتية، وكذلك الشركات الدولية العاملة في المنطقة ككل، في مرحلة ما بعد إكسبو.
وتمثل مذكرة التفاهم الموقعة استكمالاً لبنود التعاون القائمة بين الجانبين في مجال الابتكار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، حيث كانت الاتفاقية الأولى قد تم توقيعها في عام 2015 وانتهت في عام 2018 .
وتم التفاوض على مذكرة التفاهم الجديدة بالتركيز على سبل التوظيف العملي للابتكار لتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في الدولتين من تحقيق أكبر فائدة ممكنة من استخدام التكنولوجيا في المنتجات والخدمات والإسراع في عملية الإنتاج التجاري بما يتلاءم مع أسواق الدولتين، وذلك من خلال الاستثمار في بناء قدرات الموارد البشرية من المواطنين والمواطنات من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز توجههم نحو تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة.
كما تم الاتفاق بين الجانبين على أن تشارك السويد بوفد فاعل في ملتقى الشركات الناشئة السنوي بالإمارات AIM Startup والذي يعقد بالتزامن مع ملتقى الاستثمار السنوي AIM، وستنعقد دورته المقبلة في إكسبو 2020.
في سياق متصل، عقد المنصوري اجتماعاً ثنائياً مع آنا هالبيرغ، وزيرة التجارة الخارجية بالحكومة السويدية، بحضور الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، سفير الإمارات لدى السويد، أكد خلاله الجانبان أهمية زيادة تبادل الوفود التجارية ورواد الأعمال بين البلدين لتسليط الضوء على الفرص ودراسة التحديات التجارية وسبل تجاوزها، خاصة فيما يتعلق بأعمال الشركات الناشئة وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين للتعاون بشكل أوسع.
وأشار الجانبان إلى أهمية دراسة الفرص التي يطرحها إكسبو دبي 2020 أمام الشركات الناشئة بما يخدم جهود البلدين في تنمية جوانب التعاون التجاري والاستثماري إلى مستويات متقدمة.
إلى جانب ذلك، شهدت الزيارة اجتماعاً تنسيقياً للفريق الفني لوزارة الاقتصاد مع الهيئة السويدية للابتكار، حيث تم الاتفاق على مراحل وآليات العمل على تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، والقطاعات ذات الأولوية ومن أبرزها الصحة والتكنولوجيا وتطوير صناعة الأدوية والصناعات الطبية والاتصالات والنقل والتعليم ومشاريع تدريب رواد الأعمال المواطنين والمواطنات داخل الإمارات وفي السويد.