تهدف رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2021م إلى جعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية وقد أخذت على عاتقها رفع لواء المحافظة عليها
تهدف رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2021م إلى جعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية وقد أخذت على عاتقها رفع لواء المحافظة عليها وأطلقت خلال السنوات المنصرمة عدة مبادرات هادفة للحفاظ عليها وجعلها متطلباً أساسياً في المراحل الدراسية وفي الجامعات وتحديث أساليب تعليمها بما ينمي القدرات اللغوية للطلبة ويشكل محوراً ينهض بالحركة التعليمية عموماً، ولأهمية العربية فقد اعتمدتها المنظمة الدولية لغة رسمية وأقرت يوم الثامن عشر من كانون أول يوماً عالمياً لها وبذلك أصبحت لغة رسمية سادسة من حيث الترتيب في الهيئة الأممية.
تتمتع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالعديد من المبادرات منها مبادرة بالعربي التي هي بالأصل فكرة مجموعة من طلبة الجامعات، ليعبروا عن حبهم للغة العربية، وتستمر فعالياتها لمدة أسبوع بدءاً من يوم الاحتفاء باللغة العربية عالمياً، وهي مبادرة متواصلة إلكترونياً، وتطرح أسئلة العربية، وتناقش بمنهجية تطوير المعرفة واستثمارها
وتتعرض اللغة العربية اليوم لحرب غير مرئية، حرب معولمة للتسلط على الأمة العربية بهدف استلاب هويتها ووجودها الحضاري وصولاً إلى فرض التبعية، والعرب أنفسهم يساهمون في إذكاء هذه الحرب وإشعال أوارها حيث توجد دول عربية تتبنى اللغة الأجنبية لغة للتعليم على مستوى المعاهد والجامعات وحتى في الحوارات والمعاملات الرسمية وغير الرسمية دون الاكتراث باللغة الأم حتى بات استخدام بعض المفردات الأجنبية نوعاً من المباهاة وراح آخرون يسمون الحوانيت والمحال التجارية بتسميات أجنبية مستوردة وكأنها ضاقت بمفرداتها وعجزت عن إيجاد تسميات عربية.
ويعقد في مدينة دبي المؤتمر الدولي للغة العربية في نيسان سنوياً، ويناقش مئات الأبحاث العلمية في اللغة العربية، ويشارك فيه ممثلون عن مجامع اللغة العربية ومختصون في اللغة العربية والعلوم الأخرى، وتتطرق محاورها إلى العديد من القضايا المهمة، مثل الاستثمار في اللغة العربية ومستقبلها الوطني والعربي والعالمي، وجماليات لغة الضاد، بينما تبرز جائزة محمد بن راشد للغة العربية كجائزة متفردة للمساهمين في رفعة العربية في العالم، هادفة إلى المزيد من الاكتشاف المعرفي باللغة العربية، واستهدفت العديد من المجالات منها البرامج التلفزيونية، والتشجيع على ثقافة القراءة، وأفضل مشروع تعريبي، وأفضل مبادرة وبرنامج أو مشروع لتعليم العربية وأفضل مبادرة لتعليم العربية للناطقين بغيرها.
وتتمتع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالعديد من المبادرات منها مبادرة بالعربي التي هي بالأصل فكرة مجموعة من طلبة الجامعات، ليعبروا عن حبهم للغة العربية، وتستمر فعالياتها لمدة أسبوع بدءاً من يوم الاحتفاء باللغة العربية عالمياً، وهي مبادرة متواصلة إلكترونياً، وتطرح أسئلة العربية، وتناقش بمنهجية تطوير المعرفة واستثمارها وبرامجها في كافة المجالات لتكون لغة الفرد والأسرة والمجتمع والعلم والمعرفة، وتستهدف المبادرة جميع فئات المجتمع الناطقة باللغة العربية في الدولة وحول العالم، من أجل تعزيز الهوية العربية لدى الشباب والشعور بالانتماء، عن طريق التشجيع على استخدام اللغة العربية والاهتمام بها في المؤسسات الإعلامية بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، ومشروع قنديل للطباعة والنشر.
إن مبادرة جمعية حماية اللغة العربية تهدف إلى إجراء اختبارات للطلاب، وإيجاد شهادة مؤهلة لهم لدخول الجامعات لتكون العربية جوازاً للمرور إلى الجامعات، وتعريب المصطلحات العلمية والأدبية والمعرفية والثقافية والطبية والهندسية وسواها، وإنشاء جمعيات مصغرة باسم أصدقاء اللغة العربية، في المدارس والجامعات والمعاهد، ولصقل المواهب من خلال برامج تشجيعية، وقال عمر بن الخطاب: تعلموا العربية فإنها تُثبت العقل وتزيد المروءة، ولأهميتها عالمياً قال العالم الإيطالي كارلونلينو: اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقاً ويَعجزُ اللسان عن وصف محاسنها، وأكد الشيخ محمد بن راشد أن اللغة العربية هي لغة حياة نعيشها تعبر عنا بمختلف حالاتنا .. مشدداً سموه على أن المحافظة عليها هي مسؤولية وطنية ودينية وأخلاقية لا تقتصر على بلد واحد بل تمتد لتشمل الأمتين العربية والإسلامية، وهي لغة القرآن الكريم الذي خصنا به الله سبحانه وتعالى عن غيرنا من الأمم والمحافظة عليها هو من الحفاظ على ديننا الإسلامي بتعاليمه ومبادئه التي تحمل للعالم رسائل حب وسلام وأمان كما أنها جسر يربطنا بجذورنا وتاريخنا والطريق الرئيس في رؤيتنا للمستقبل".
وما يمكن التأكيد عليه أنه ينبغي على اتحاد المجامع العربية الذي أنشئ عام 1956م وسمي باتحاد المجامع العلمية العربية ومقره القاهرة ولم يشهد إلا بضعة اجتماعات محدودة أن تكون قراراته ملزمة التنفيذ على غرار ما هو الأمر في الدول المتقدمة وأن يحل محل المجامع الإقليمية وتكون مهمته إحياء التراث العربي ومواجهة الغزو الثقافي وتوحيد المصطلحات العلمية وهدم الفجوة الرقمية بيننا وبين الدول المتقدمة في ميدان المعلوماتية في عصر العولمة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة