صوت التسامح.. 402 طالب يقدمون أوبريت مبهرا في الإمارات
العرض يأتي ترجمة لرؤية وزارة التربية والتعليم الإماراتية الرامية إلى استكشاف وتأهيل ورعاية أصحاب المواهب الفنية من طلاب وطالبات المدارس
نظَّمت وزارة التربية والتعليم الإماراتية عرضاً مسرحياً بعنوان "صوت التسامح" على مسرح "لا بيرل" في مدينة "الحبتور دبي"، بالتعاون مع شركة "دراجون" البلجيكية للإبداع الثقافي.
قدَّم العرض 402 من الطلبة المشاركين في برنامج "روائع" الذي ترعاه الوزارة، وحضره الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الإماراتي.
وأقيم الحدث الثقافي الكبير تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
ويأتي العرض ترجمة لرؤية وزارة التربية والتعليم الرامية إلى استكشاف وتأهيل ورعاية أصحاب المواهب الفنية من طلاب وطالبات المدارس في الإمارات.
حضر الحفل عدد من الوزراء في دولة الإمارات، من بينهم الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح، وحسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وحصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، وجميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، والدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، وعدد كبير من المسؤولين والضيوف.
واحتفى العرض المسرحي الموسيقي بفضيلة التسامح التي خصصت لها الإمارات عاماً بأكمله لإعلاء قيمتها الإنسانية، ونشرها بين الأفراد والمجتمعات، والتوعية بشأنها، وإبراز عمق إيمان الإمارات كدولة وحكومة وشعب بها.
ويعد "صوت التسامح" عملاً فنياً فريداً من نوعه أتاح لطلاب من 40 جنسية مختلفة خوض تجربة فنية حية وكبيرة وذات مستوى عالمي، تمكنهم من التعبير عن إبداعاتهم المميزة سواء في الغناء أو العزف الموسيقي وغيرها من الفنون الأدائية.
وشارك في العمل 402 طالب وطالبة من بينهم: 45 فنان أداء تعبيري، 50 مغنياً، 42 ممثلاً، 25 موسيقياً، 104 جوقات، 24 مؤدياً موسيقياً، 10 مصورين، 20 فناناً بصرياً، 57 فناناً تقليدياً و25 موسيقي أوركسترا.
وقال حسين الحمادي إن العرض يجسد حقيقة ماثلة للعيان في وطن زايد، الذي تأسس وترسخ كنموذج عالمي للتسامح، هذه القيمة الإنسانية التي تذكي أواصر المحبة والتعايش والتقارب الإنساني، لتسعد المجتمعات وتعيش تحت مظلة قيم الخير والمحبة والتعاضد والتضامن والتشارك في بناء الوطن.
وأوضح أن تطويع الفنون في المدرسة الإماراتية يأخذ منحى آخر من خلال تمكين الطلبة من تعزيز مواهبهم عبر إبداعات يقدمونها تجسد نهج الإمارات وإرثها الزاخر بالقيم المثلى.
وأشار إلى أن جمالية هذا الفن تتمثل في مضمونه وقدرة من يؤدونه على إيصال هدفه وغايته ورسالته، لتوثيق أسمى المعاني والمرادفات لقيمة التسامح، التي نسعى إلى أن تلازم الطلبة وتشكل هويتهم العالمية.
وأكدت جميلة المهيري، وزير دولة الإمارات لشؤون التعليم العام، أن العرض يختزل رسالة الإمارات السامية في إنبات قيمة التسامح، وإعلاء أهميتها، ونشر معانيها السامية ليس في الوطن فحسب، بل على الصعيد العالمي.
وتابعت: "ليس غريباً على الإمارات أن تكتسب هذه المكانة العالمية والمتفردة وما آلت إليه من تطور وتقدم وريادة في شتى المجالات، إذ انطلقت في مفهومها للحياة والعمل والبناء من خلال تعزيز القيم السامية وفي مقدمتها التسامح، لتكون بذلك مركزاً حاضناً للجميع، للعيش بسلام ووئام في تناغم وانسجام واحترام متبادل".
ولفتت إلى أنَّ العرض مبادرة مميزة تهدف من ورائها وزارة التربية والتعليم إلى أن تعزز من قيم الخير وتوصل رسالة الإمارات إلى العالم في قالب شيق من الإبداع، من خلال طلبة موهوبين، يتخذون من الفن مدخلا، للتعبير عن رؤية الإمارات ومساعيها الخيرة، لتحقيق عالم يعمه السلام والمحبة والتسامح.
وأوضحت أن تكريم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لفريق "كورال صوت التسامح" ضمن أوائل الإمارات 2019، كان بمثابة دفعة معنوية كبيرة، أسعدت الجميع، في الميدان التربوي، وهذا كان إنجازا تفخر به جميع فئات الميدان التربوي، إذ تحقق بمجهود مضاعف وعمل كبير، ورؤية واثقة خلفها طاقات وكفاءات وطنية خلاقة، وطلبة يتمتعون بموهبة عالية، وإمكانات راقية، قدموا خلاصة جهدهم على خشبة المسرح.
وشارك الفنان الإماراتي مطر بن لاحج في العمل، إذ عمل على توجيه 30 من طلبة برنامج "روائع" لمدة 7 أسابيع وتقييمهم فنياً من خلال انضمام الطلبة المؤهلين إلى مسابقة "برنامج فنان"، وعملوا بمساعدة معلمين متخصصين في كل قسم "الفن التشكيلي، رسم الكرتون والتصوير الفوتوغرافي" على ابتكار أعمال فنية مستوحاة من موضوع برنامج "عام التسامح".
وعمل الطلبة على موضوعات كصورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وشجرة الغاف وعالم الفضاء؛ لإبراز الإنجاز الكبير الذي حققته الإمارات في الوصول إلى الفضاء، وتم اختيار أفضل عمل فني من كل فئة من قبل الفنان الإماراتي وعرضه كجزء من "صوت التسامح" في ردهة مسرح "لا بيرل".
وشارك أيضاً في تأليف العرض المسرحي كل من إيهاب درويش، المؤلف الموسيقي الإماراتي، ومايكل برينان، وهو ملحن ومنسق للمسرح والسينما الحية.
كما شاركت إيما لمادجي، مغنية وملحنة ومدربة صوتية ومديرة جوقة فرنسية، وعدنان مطرون، وهو كاتب موسيقي وعازف جيتار ومغن مغربي.