تسامح الإمارات بندوة في لاتفيا
الندوة شهدت حضورا لكبار الشخصيات والمسؤولين والخبراء المتخصصين في حوار الثقافات المختلفة والزعماء الدينيين في لاتفيا
استعرض أمين عام جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، اللواء أحمد خلفان المنصوري، تجربة دولة الإمارات الفريدة في التسامح، خلال ندوة نظمتها سفارة الإمارات في جمهورية لاتفيا، بالتعاون مع المعهد الدولي للتسامح التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دبي.
وقال إن أكثر من 200 جنسية تنتمي إلى خلفيات دينية وثقافية مختلفة تعيش على أرض الإمارات.
وأضاف أنه "منذ تأسيس دولة الإمارات كان النهج الرئيسي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الانفتاح والحوار مع الآخر، فحافظت الإمارات على مبدأ عدم الانحياز إلى أي صراعات، وكانت أيادي أبناء الإمارات قيادةً وشعباً دائماً ممدودة للخير والعون والمساعدة لدول العالم أجمع، وترسيخ ما يتحلى به الإماراتيون من قيم الدين الحنيف والعادات العربية الأصيلة".
وأكد أن "القيادة الرشيدة واصلت هذا النهج، وتحوّل التسامح فيها إلى ثقافة يومية ومنهج وبرنامج عمل ونهج حياة شكّل عمق سياسة دولة الإمارات التي كانت وما زالت وستظل أيقونة للتسامح والقيم الإنسانية الحضارية عالمياً".
وشهدت الندوة حضورا لكبار الشخصيات والمسؤولين والخبراء المتخصصين في حوار الثقافات المختلفة والزعماء الدينيين في لاتفيا.
وألقيت بها كلمات افتتاحية لممثلي جامعة لاتفيا، أعقبها كلمة لسفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لاتفيا، حنان العليلي، تطرقت من خلالها إلى جهود دولة الإمارات في إشاعة روح التسامح ونشر ثقافة الحوار والتفاهم.
وتطرقت إلى مبادرات بعثة دولة الإمارات في ريغا وجهودها الرامية في نشر ثقافة التسامح لدى مجتمع لاتفيا.
وتابعت أن جميع تعاليم الأديان مبنية على الرحمة والتسامح واحترام الآخر، وذكرت أن دولة الإمارات نموذج ومنارة للتسامح، حيث عمدت إلى سن جملة من السياسات والتشريعات التي تضمن استدامة التسامح واعتباره منهاج عمل في الإمارات.
وقال مدير إدارة التسامح بالمعهد الدولي للتسامح، خليفة محمد السويدي، إن التسامح يشكّل ضمانة أساسية للتعايش بين الأفراد واحترام حقوق الإنسان وتعزيز الثقافة والهوية الوطنية.
وشدد السويدي على أن تنوع الديانات واللغات واختلاف الثقافات والعادات ينبغي ألا يكون سببا للاختلاف والصراع، بل يجب أن يكون ميزة تثري الإنسانية، داعيا إلى تكثيف الجهود العالمية من أجل غرس قيمة التسامح ومكافحة كل أوجه وأشكال التعصب، من خلال تفعيل وإنفاذ القوانين التي تحظر التمييز وتكافح الكراهية.
وشهدت الندوة توقيع كتاب التسامح، الذي أطلقته بعثة دولة الإمارات ضمن مبادرات عام التسامح 2019 من قبل الزعماء الدينيين في لاتفيا.
والتقى الوفد الإماراتي مع رامونا بترافيتشا، وزيرة الرفاه في لاتفيا، بحضور أنتيتا تارا مديرة التعاون الدولي وقسم سياسة الاتحاد الأوروبي، حيث تبادل الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز أفضل السبل لبناء حوار إنساني حقيقي وفقا لما دعت له الأديان السماوية والمواثيق الدولية.