"مجمع الفقه الإسلامي" يناقش أهمية التسامح وتحقيق الأمن الغذائي
اليوم الثاني يستهل فعالياته بجلسة عنوانها "التسامح في الإسلام وضرورته المجتمعية والدولية وآثاره"، قدمها الدكتور عمار الطالبي.
تواصلت، الثلاثاء، الجلسات العلمية للدورة الـ24 من مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي 2019، الذي تنظمه وتستضيفه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، التي انطلقت، الإثنين، بحضور ومشاركة نخبة من العلماء والباحثين وقادة الرأي والفكر من العالمين العربي والإسلامي.
واستهلت فعاليات اليوم الثاني بجلسة بعنوان "التسامح في الإسلام وضرورته المجتمعية والدولية وآثاره"، التي قدمها الدكتور عمار الطالبي، والدكتور أحمد عبدالعليم عبداللطيف.
وأكدت البحوث المشاركة في الجلسة، البالغ عددها 12 بحثاً، أهمية التسامح باعتباره مطمح الديانات والبشرية جمعاء، وأبرزت واجب قادة الفكر والسياسة وعلماء الدين، في تحمل مسؤولياتهم للتذكير بقيم الفكر الإسلامي، كالتفاهم والعفو والصفح والتجاوز، وتحسين العلاقات بين المسلمين، وكذلك التسامح في علاقات المسلمين مع غيرهم من ذوي الديانات الأخرى.
وفي ختام هذه الجلسة، تم تكريم مقدمي الأبحاث على جهودهم الأخيرة في تبيان مفهوم التسامح والدلالة على أهميته.
وثمّن الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، المساهمات القيمة التي قدمها الباحثون والعلماء المشاركون في جلسات المؤتمر.
وأشار إلى الدور الحيوي الذي يؤديه مجمع الفقه الإسلامي في بحث القضايا التي تهم حاضر ومستقبل الأمة الإسلامية، للخروج بقرارات وتوصيات تستند إلى تأصيل علمي وفقهي صحيح يتواءم مع متطلبات العصر.
وقال "الشيباني" إن "إسلامية دبي" حرصت على إدراج موضوع التسامح في الإسلام ضمن أجندة المؤتمر، تماشياً مع نهج دولة الإمارات في تبني معاني التسامح والتعايش والانفتاح الإنساني، حيث شهدت الجلسة العلمية المخصصة لمناقشة هذه المسألة طرح عدد من البحوث القيمة التي قدمت رؤية شاملة لمفهوم التسامح في الإسلام، وأبرزت ضرورته المجتمعية وآثاره على المجتمعات المسلمة.
وبحثت ثاني الجلسات الصباحية خلال اليوم الثاني من المؤتمر، موضوع الأمن المائي والغذائي، وآثاره على التحديات المستقبلية التي تواجه الأمة الإسلامية.
وتم خلال الجلسة استعراض 4 بحوث تطرقت للمسألة من نواحٍ متعددة، خاصة تأثيرات الثورة الصناعية الـ4 على مجالات الأمن الغذائي والمائي من منظور إسلامي، والكيفية التي يمكن من خلالها للفقه أن يسهم في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في هذا المجال.
وجرى خلال الجلسة العلمية الـ3 من المؤتمر؛ التباحث حول مسألة التضخم النقدي، وتغيير قيمة العملة، مع التركيز على ربط الحقوق والالتزامات بتغير الأسعار، والحلول الفقهية لمعالجة آثار التضخم، مع تفسير وتحليل محاسبي، وآثار التضخم النقدي، وكيفية معالجته من الناحية الشرعية والاقتصادية.
وتناولت الجلسة العلمية الـ4 في المؤتمر، مسألة "عقود الفيديك"، وأثرها على العقود الحديثة في الدول العربية، إلى جانب 8 بحوث نظرت في الجوانب الاقتصادية والقانونية والشرعية المختلفة لعقود الفيديك، ومدى مشروعيتها في الفقه الإسلامي، وتأثيرها على عقود المقاولات في الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى سبل فض المنازعات في هذه العقود من منظور إسلامي.