بمشاركة نخبة من العلماء.. انطلاق مؤتمر الفقه الإسلامي بدبي
الفعاليات حضرها 137 مشاركا منهم 37 من أعضاء المجمع المنتدبين و10 مشاركين من الأعضاء المعنيين و50 مشاركا من الخبراء.
انطلقت، الإثنين، في دبي الدورة الـ24 من فعاليات مؤتمر ومجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي تنظمه وتستضيفه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في الإمارات، خلال الفترة من 4 - 6 نوفمبر/تشرين الثاني.
وحضر الفعاليات 137 مشاركا منهم 37 من أعضاء المجمع المنتدبين و10 مشاركين من الأعضاء المعنيين و50 مشاركا من الخبراء و8 مشاركات من الخبيرات إلى جانب 30 مشاركة لكبار العلماء والباحثين وقادة الرأي والفكر والخبراء من العالمين العربي والإسلامي.
ورحب سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، في كلمته خلال حفل الافتتاح الرسمي بالحضور، مشيداً بجهودهم لمواكبة تطورات الحياة المعاصرة استرشاداً بتعاليم عقيدتنا السمحة.
وشدد على أهمية ترسيخ مكانة الاقتصاد الإسلامي وتطويره باعتباره عاملا حاسما ومؤثرا في أغلب القضايا التي يواجهها عالمنا الإسلامي، وأكد على توفر الحلول الاقتصادية الأخلاقية لتلك القضايا بين طيات المصحف الشريف والسنة النبوية.
وتحدث عن النمو المتسارع الذي يشهده الاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم وعن تنامي تأثير وحجم قطاع التمويل الإسلامي وانتشار البنوك الإسلامية وحقيقة استقطاب التمويل الإسلامي لدول جديدة من شرق أفريقيا وآسيا الوسطى.
ونوه المنصوري بأهمية الاستعداد للمرحلة المقبلة من النمو والتوسع في الاقتصاد الإسلامي على مستوى المنطقة والعالم والحاجة إلى العمل لتوحيد المرجعيات التشريعية والمعرفية للاقتصاد السلامي عبر التعاون بين كبار علماء الدين الإسلامي المتواجدين في هذا الحدث المهم والاهتمام بتطوير البيئة التشريعية والقانونية الخاصة بالاقتصاد الإسلامي.
وأكد الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، رئيس اللجنة العليا للمؤتمر مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، في كلمته، أهمية فترة انعقاد المجمع بالتزامن مع اليوبيل الذهبي على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي وبعد مرور 14 عاما على انعقاد الدورة الـ 16 للمجمع في دبي.
ولفت إلى الحاجة الماسة لبحث قضايا ومسائل فقهية مهمة تستشرف المستقبل وتعالج الحاضر من قبل خيرة علماء الأمة والفقهاء المتخصصين في القضايا المطروحة لما لها من نفع للمسلمين ببيان الأحكام الشرعية المعاصرة وللدور الرائد لدبي في الصناعة المصرفية الإسلامية.
وأعرب عن شكره للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على اهتمامهما بالعلم والعلماء ورعايتهما لهذه الأنشطة العلمية المباركة.
كما أبدى تقديره للشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي على متابعته وتشجيعه للمبادرات التي تحقق النفع للبشرية وتساهم في تطوير الاقتصاد الإسلامي.
ووجه الدكتور عبدالسلام داوود العبادي، أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي، شكره لدولة الإمارات وإمارة دبي حكومة وشعبا على الاستضافة والحفاوة والتكريم الذي ناله المجمع وأعضاؤه وخبراؤه.
واستعرض العبادي، في كلمته، مقررات اجتماع هيئة مكتب المجتمع على ضوء القضايا المدرجة على جدول أعمال الهيئة ونتائج الجلسة الإجرائية لاختيار المقرر العام للدورة واختيار لجنة للصياغة العامة وتحدث عن الجلسات والموضوعات المختلفة التي ستتم مناقشتها على مدار فترة المؤتمر.
وأشاد الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بالحضور، تعزيزا للعلم الشرعي ودعماً للاجتهاد الجماعي في هذه الربوع العامرة ربوع المجد والفخر.
وأكد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على أهمية مجمع الفقه الإسلامي الدولي، باعتباره أهم الأجهزة المتفرعة لمنظمة التعاون الإسلامي نظرا لدوره في توحيد المسلمين وتقريب مقارباتهم الفقهية والفكرية.
وفي ختام حفل الافتتاح، قدم مجمع الفقه الإسلامي الدولي درعا للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تثمينا لجهوده في احتضان العلم والعلماء.
وسلّم الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد بتسليم الدرع لسلطان بن سعيد المنصوري بالنيابة عنه، كما كرم رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني تقديراً لجهوده في استضافة الدورة 24 من المجمع.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر 3 جلسات تتناول مسألة العقود الذكية وكيفية تفعيلها والإقالة منها وذلك في ظل التطورات السريعة التي يشهدها فقه المعاملات وتسارع وتيرة التطورات العلمية والتكنولوجية والسعي للبحث عن الصيغ الجديدة للعقود التي تسهل على الناس حياتهم وأعمالهم وبما يحقق لهم المكاسب ويدرأ عنهم المفاسد.
بالإضافة مسألة التضخم النقدي وتغيير قيمة العملة لما لها من تأثيرات سلبية حادة على مختلف المستويات الفردية والجماعية والدولية.
وستركز فعاليات اليومين الثاني والثالث على جملة من الموضوعات الأخرى مثل عقود الانشاءات الهندسية "الفيديك" وموضوع التسامح في الإسلام وضرورته المجتمعية والدولية وآثاره في جميع المجالات في العبادات والمعاملات والسلوكيات باعتباره الأساس في التعامل بين الناس مسلمين كانوا أو غير مسلمين وباعتباره مكرمة رئيسية من مكارم الأخلاق.