مليون مشترك من 150 جنسية في "وثيقة التسامح" الإماراتية
الدار تعلن مبادرة "وثيقة المليون متسامح" الإنسانية ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انطلق 24 أبريل 2019
أعلنت دار زايد للثقافة الإسلامية في أبوظبي، الأربعاء، وصول عدد المشتركين في "وثيقة المليون متسامح" إلى أكثر من مليون مشترك، وذلك عبر حسابها في "تويتر".
وكانت الدار أطلقت مبادرة "وثيقة المليون متسامح" الإنسانية ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في 24 أبريل/نيسان الماضي، بهدف تحقيق قيمة ريادية في استدامة التسامح.
وتنص الوثيقة على "أتعهد بأن أكون فرداً متسامحاً مع نفسي ومع من حولي ومع مجتمعي، لأن في التسامح حياة".
وأطلق الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، في أبريل/نيسان، موقعاً إلكترونياً للتسجيل على الوثيقة.
وقالت الدكتورة نضال محمد الطنيجي، المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية، حينها، إن إطلاق الوثيقة يأتي سعياً إلى تحقيق قيمة ريادية في استدامة التسامح من خلال دعوة أفراد المجتمع بمختلف أطيافه، لتبني ثقافة التسامح والعمل عليها بمجرد مشاركته وتعهده بأن يكون فرداً متسامحاً بالمجتمع ومنفتحاً للحوار.
وأضافت: "نحن على ثقة تامة بأن شعب دولة الإمارات والمقيمين عليها من الجنسيات المختلفة يؤمنون بأهمية التسامح، كقيمة أساسية لحياة آمنة وسعيدة تسهم في تحقيق العيش في وئام مع أفراد المجتمع كافة".
وأشارت إلى أن إطلاق الوثيقة يسهم في تحقيق أهداف الدار الاستراتيجية في استدامة التسامح وتعزيز وغرس قيمة التسامح لدى الجمهور المستهدف.
ولم يقتصر التسجيل على دولة الإمارات فحسب، إذ شارك في الوثيقة نحو 150 جنسية، كما حظيت بدعم من شخصيات بارزة ومؤثرة في الإمارات من وزراء ومديرين تنفيذيين وكتاب وإعلاميين ورياضيين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.
ووقّع عدد كبير من المسؤولين في دولة الإمارات على الوثيقة، ومن بينهم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، الذي قال إن الوثيقة هي مبادرة مجتمعية مبتكرة تسعى إلى تحقيق غايات نبيلة بتعزيز قيم التسامح في دولة الإمارات.
وأشاد وزير التسامح الإماراتي بجهود مؤسسة زايد للثقافة الإنسانية في هذا الصدد، فرسالة الوثيقة توعوية في المقام الأول، كما أنها تسلط الضوء على القيم السامية التي يضمنها التسامح، التي لا شك تعود بالفائدة على الأفراد والمجتمعات.
وفي يونيو/تموز، أطلقت الدار حملة ترويجية تحت شعار "شاركنا.. وكن متسامحاً" في الجهات الحكومية والخاصة ومراكز التسوق في الإمارات، للمشاركة في "وثيقة المليون متسامح"، ولاقت إقبالاً كبيراً.
وتجاوبت العديد من المؤسسات مع الحملة بتدشين حملات داخلية، لتحفيز موظفيها على التوقيع على الوثيقة.
وانطلقت بالتوازي حملة في المدارس والجامعات والكليات الحكومية والخاصة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة، ولاقت تفاعلاً كبيراً من الطلبة وهيئات التدريس المختلفة.
وساهمت الحملات المختلفة في تعريف الجمهور بالوثيقة وكيفية المشاركة فيها والأهداف التي تسعى الدار لتحقيقها في استدامة التسامح وتعزيز وغرس قيمة التسامح.
aXA6IDMuMTYuNzYuMTAyIA==
جزيرة ام اند امز