تجارة الإمارات مع هونغ كونغ تقفز 11% وتتخطى 16 مليار دولار
"الأصول الصينية" تبحث عن فرص في دبي
قفزت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين دولة الإمارات وهونغ كونغ بأكثر من 11% في أول 11 شهرا من 2023 متخطية حاجز 16 مليار دولار.
وأكد الدكتور باتريك لاو، نائب المدير التنفيذي لمجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، أن دولة الإمارات تعد شريكاً تجارياً مهما لهونغ كونغ في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف لاو في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات المنتدى المالي الآسيوي في هونغ كونغ، أن قيمـة التجارة الخارجية غير النفطية بين الجانبين شهدت ارتفاعاً من 9.4 مليار دولار في 2020 إلى 16.23 مليار دولار في 2022، وفق بيانات قسم الإحصاء التجاري والإحصاء في هونغ كونغ.
وأشار إلى أنه بحسب البيانات استمرت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية في الإمارات وهونغ كونغ في النمو خلال العام الماضي، حيث وصلت إلى 16.2 مليار دولار خلال الـ 11 شهراً الأولى من 2023، بزيادة بنسبة 11.1% مقارنة بالفترة نفسها من 2022.
علاقات متميزة
وقال نائب المدير التنفيذي لمجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، إن العلاقات بين الإمارات وهونغ كونغ متميزة ونأمل في دفعها إلى آفاق أرحب خلال الفترة القادمة ضمن مختلف المسارات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وذكر أن الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة قام بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات في العام الماضي ضمن وفد تجاري كبير، وهو ما فتح المجال نحو المزيد من التعاون الاستثماري أمام الشركات في هونغ كونغ، وعزز التبادلات التجارية بين الجانبين، كما شهدت الفترة الماضية زيارات متبادلة بين الجانبين، لاكتشاف المزيد من الفرص الاستثمارية في ظل ما يتمتعا به من مكانة متميزة على خارطة التجارة العالمية.
وأوضح أن المنتدى المالي الآسيوي الذي يعقد حالياً في هونغ كونغ يشهد حضوراً وزخما لوفود كبيرة من دولة الإمارات لاستكشاف آفاق التعاون المستقبلي والبحث عن الفرص الاستثمارية، لافتا إلى أن المستثمرين من دولة الإمارات ينظرون إلى الفرص الاستثمارية في هونغ كونغ بهدف تنويع محافظهم الاستثمارية.
تعزيز الاستثمارات
وذكر أن مكتب هونغ كونغ الاقتصادي والتجاري في دبي تلقى العديد من الاستفسارات من شركات في هونغ كونغ مهتمة بأسواق الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع تلك الشركات ومساعدتهم على تحقيق ذلك التوسع وهو مؤشر على أن العلاقة بين الجانبين كانت مثمرة للغاية ومن المتوقع تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
وأوضح أن دولة الإمارات تعد مركزاً تجارياً بارزاً للأعمال في منطقة الشرق الأوسط، كما تعتبر هونغ كونغ مركزاً رئيسياً للأعمال في منطقة آسيا حيث تمتلك نحو 50 مكتباً في مراكز الأعمال الرئيسية حول العالم بما في ذلك 13 مكتباً في البر الرئيسي للصين لتسهيل استفادة الشركات والمستثمرين من الفرص التي توفرها هونغ كونغ.
وأشار إلى أن الشركات في هونغ كونغ تتطلع إلى الاستثمار في قطاعات حيوية بالإمارات تشمل البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المالية "فينتك" والتكنولوجيا الصحية والحيوية، مشيراً إلى أن هونغ كونغ تضم عدداً كبيراً من رواد الأعمال الناجحين في هذه القطاعات.
وأوضح لاو أنه في ظل وجود المزيد من التعاون بين الإمارات وهونغ كونغ يمكن للجانبين تحقيق المزيد من التقدم في فرص الأعمال.
مديري الأصول الصينيين
من جهة أخرى، قال إيان جونستون الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للخدمات المالية إن مديري الأصول الصينيين يتطلعون للحصول على تراخيص للعمل في دبي إذ يتيح استمرار تحسن العلاقات بين الصين والشرق الأوسط المزيد من فرص الأعمال.
وقال جونستون لرويترز على هامش المنتدى "شركات إدارة الاستثمارات وإدارة الأصول (الصينية) تأتي لنا للحصول على تراخيص... وهذا يتزايد".
وسلطة دبي للخدمات المالية هي المنظم لمركز دبي المالي العالمي الذي يقول جونستون إنه يجتذب بنوكا عالمية ومديرين للأصول والثروات وصناديق تحوط، ويحظى حاليا باهتمام متزايد من الكيانات الصينية.
وقال جونستون في وقت سابق إنه فيما يتعلق بالمؤسسات الصينية، فإنه تتواجد بصورة أساسية بنوك تجارية كبرى في مركز دبي المالي العالمي وتقدم التمويل للتجارة والمشروعات.
وأضاف أن مديري أصول صينيين يتوافدون حاليا أيضا في وقت يتطلع فيه المستثمرين لتنويع استثماراتهم وسط التوترات المستمرة بين الصين والولايات المتحدة.
والصين هي أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، وجرت العام الماضي دعوة الإمارات والسعودية وأربع دول أخرى للانضمام إلى مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز