"كلمات لتمكين الأطفال" تُوزع 5 مكتبات في تونس
مبادرة "تبنى مكتبة" تهدف إلى توفير الكتب والوسائل التعليمية والمعرفية للأطفال في المكتبات العامة والمدرسية بالمجتمعات المحتاجة
وزّعت مؤسسة "كلمات لتمكين الأطفال" التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرًا لها، خمس مكتبات في الجمهورية التونسية، شملت أربع مؤسسات اجتماعية وصحية في بلدة ميدون بجزيرة جربة ومدينة الكاف.
يأتي ذلك ضمن مبادرتها "تبنى مكتبة" التي تهدف إلى توفير الكتب والوسائل التعليمية والمعرفية للأطفال في المكتبات العامة والمدرسية بالمجتمعات المحتاجة حول العالم، وتنمية قدراتهم وتمكينهم من الحصول على المعرفة التي تساعد على دمجهم في أوطانهم.
وجرى توزيع المكتبات بحضور الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية نائبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال.
وتم تسليم مكتبتين إلى الاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنياً في بلدة جربة ميدون، ومكتبة لكل من مستشفى باب سعدون للأطفال ومستشفى الأطفال، ومركز رعاية الأيتام، وجميعها تقع بمدينة الكاف في شمال غربي تونس.
وقالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية نائبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال: "تحقق هذه المبادرة غاية سامية تتمثل في إيصال الكتاب إلى الأطفال واليافعين في المناطق التي لا تتوافر فيها المكتبات العامة، أو يصعب الحصول فيها على الكتب الحديثة والجاذبة للصغار".
وأضافت: "لقد لعبت دولة الإمارات وإمارة الشارقة دوراً لافتاً على صعيد تنمية الثقافة والمعرفة لدى جميع أفراد المجتمع وبالأخص الأشخاص ممن لديهم إعاقات ذهنية أو حركية أو حسية تحول دون إدراكهم مضامين المعرفة التي تحتويها الكتب، وإيمانًا منها بأهمية الارتقاء بالثقافة".
وأشارت إلى أن الشارقة تجاوزت بمبادراتها وبرامجها الثقافية والإنسانية الحدود، لتصل إلى مختلف البلدان العربية، وكانت آخرها تونس، تعزيزًا لأواصر التعاون الثقافي المشترك وخدمة لمستقبل وحاضر الإنسان.
بدوره، قال الدكتور المنجي بن حمودة، رئيس فرع جربة ميدون في الاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيًا: "تسهم هذه المبادرة الإنسانية في دعم المعرفة لدى أطفالنا ذوي الإعاقة الذهنية من خلال ما توفره لهم من كتب تعمل على إثراء مخزونهم المعرفي والفكري، وتضيف لهم الكثير من المعارف والمعلومات المفيدة، وهذا بحد ذاته عامل مهم في مسيرة التمكين التي ننتهجها في الاتحاد".
وأضاف بن حمودة: "تثبت إمارة الشارقة دائمًا أنها تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مشروعها الثقافي الكبير الذي يزدهر عامًا بعد آخر من خلال ما تقدمه من برامج ومبادرات ثقافية تسهم في تنمية الحصيلة المعرفية والعلمية لدى جميع أبناء الوطن العربي".
وتابع بقوله: "هذه الجهود نثمّنها ونقدرها سيما تلك التي تمزج بين الحسّ الإنسانيّ والواجب الثقافي، ما يؤكد كونها عاصمة العلم والثقافة العربية".
وكانت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال قد أطلقت خلال مشاركتها في الدورة الـ36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، مبادرة "تبنى مكتبة" التي تلقت دعماً كبيراً من عدة مؤسسات حكومية وخاصة بارزة في الشارقة.
وأسهمت المؤسسة منذ تأسيسها في عام 2016، في إطلاق وتنفيذ سلسلة من المبادرات لتوفير الكتب ومواد القراءة للأطفال في مخيمات اللاجئين والمكتبات العامة، في إطار رؤيتها القائمة على منح الأطفال في المناطق المتضررة حق الوصول إلى مصادر المعرفة، تماشياً مع حرصها على بناء جيل عربي مثقف وواعٍ يتحلى بالمعرفة وسعة الأفق والاطِلاع على الثقافات العالمية.