الإمارات تواصل إغاثة متضرري الزلزال بـ"حشد الدعم الدولي"
منذ اللحظة الأولى للكارثة الإنسانية التي شهدتها تركيا وسوريا جرّاء زلزال هو الأعنف منذ عقود، سارعت دولة الإمارات إلى مد يد العون.
قيادة دولة الإمارات أصدرت فوراً توجيهاتها بالتضامن الكامل مع سوريا وتركيا والوقوف إلى جانبهما في هذه الظروف الصعبة، والمأساة الإنسانية الكبيرة.
تقديم كل دعم ممكن
ووجهت كذلك بتقديم كل دعم ممكن للمساعدة في مواجهة آثار الزلزال، في إطار دور الإمارات الريادي في إغاثة المحتاجين والمتضررين من الكوارث المختلفة، عبر برامجها ومشاريعها الإغاثية والإنسانية.
وخلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر الدولي، الذي نظمته مملكة السويد والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل، لحشد الدعم الإغاثي وبرامج التعافي المبكر للسكان المتضررين من الزلزال الذي ضرب البلدين، في السادس من فبراير/شباط الماضي، أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في دولة الإمارات، أنه إيماناً من دولة الإمارات بأن حجم هذه المأساة يتطلب استجابة غير عادية فقد تمّ التنسيق السريع والمباشر مع كل من سوريا وتركيا وتحديد المتطلبات الأولية وتوفير فرق البحث والإنقاذ والمواد الطبية وتجهيز المستشفيات الميدانية.
أكبر جسر جوي إنساني
وأشارت إلى تدشين أكبر جسر جوي إنساني للدولتين تضمن إرسال آلاف الأطنان من الإمدادات الغذائية والطبية والإغاثية عبر تسيير أكثر من 240 طائرة وباخرة تضمنت تقديم سيارات إسعاف وفرق الإنقاذ.
وبلغت قيمة الإمدادات الإماراتية نحو 330 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك تخصيص 20 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
دعم إغاثي لم يتوقف
ولفتت إلى أن الدعم الإغاثي لم يتوقف على المستوى الرسمي بل كانت هناك استجابة شعبية واسعة النطاق للحملة الوطنية "جسور الخير"، والتي حشدت دعماً كبيراً من الشعب الإماراتي، من خلال توفير التبرعات والإمدادات للشعبين السوري والتركي في ظل هذه الظروف الصعبة.
وذكرت أن دولة الإمارات ترحب بقرار الحكومة السورية بفتح معبرين حدوديين دوليين لزيادة تدفق المساعدات للأشهر الثلاثة المقبلة، لمواجهة الوضع الإنساني الصعب والمليء بالتحديات قبل حدوث هذا الزلزال، والذي يتطلب حشد الدعم وتقديم الإمدادات المختلفة للشعب السوري، وفقًا لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية. كما تدعو دولة الإمارات إلى البدء الفوري في تقديم برامج التعافي المبكر في المناطق المتضررة من الزلزال، ولا سيما في محافظتي حلب واللاذقية.
مواصلة الجهود مستمرة
وفي ختام كلمتها أكدت أن دولة الإمارات ستواصل جهودها لتعزيز جسور التعاون والشراكة والحوار مع جميع الأطراف المعنية بما يسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار للجميع، خاصة في مثل هذه الأوقات التي تتطلب العمل معاً دون أي اعتبارات، لتلبية الاحتياجات الإنسانية المختلفة.
aXA6IDMuMTUuMTg2LjU2IA==
جزيرة ام اند امز