الإمارات تجدد دعوتها لإسكات "فوري" لمدافع السودان
قلق تبديه الإمارات إزاء استمرار القتال بالسودان ما يعيق عمليات البعثة الأممية في أبيي، مجددة دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار.
وفي اجتماع مجلس الأمن الدولي المنعقد الثلاثاء بشأن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي "يونيسفا"، جددت دولة الإمارات دعواتها إلى الالتزام بالهدنة والوقف الفوري لإطلاق النار في السودان.
كما جددت دعوتها لضمان حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية في السودان بشكلٍ عاجل، مبدية القلق في الوقت نفسه إزاء استمرار الاشتباكات والعنف التي تعيق عمليات البعثة الأممية.
ولفتت دولة الإمارات، في بيان ألقته أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات في مجلس الأمن، إلى أن الاجتماع يأتي خلال مرحلة بالغة الدقة، حيث تستمر الاشتباكات في السودان على الرغم من تمديد الهدنة المعلنة.
كما يأتي في وقت سجلت فيه خسائر فادحة في الأرواح، وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية، ما قد يهدد بتقويض جهود بعثة "يونيسفا" لدعم الاستقرار الهش في منطقة أبيي.
وجددت دولة الإمارات دعواتها للأطراف للالتزام بالهدنة والوقف الفوري لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية في السودان بشكل عاجل ودون عوائق.
وأنشأ مجلس الأمن الدولي "يونيسفا" عام 2011، وهي قوة عسكرية تضم كحد أقصى 4200 من الأفراد العسكريين و50 من أفراد الشرطة.
و"أبيي" الغنية بالنفط، منطقة تتنازع عليها دولتا السودان وجنوب السودان، وسبق أن حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الخرطوم وجوبا في 25 سبتمبر/ أيلول 2003.
بركان السودان
أكثر من 700 ألف شخص شردتهم حتى الآن المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، وفق الأمم المتحدة، في وقت فشلت فيه مفاوضات تجري منذ ثلاثة أيام في التوصل إلى هدنة جديدة.
ومنذ اندلاع المواجهات في 15 أبريل/نيسان الماضي، تشهد العاصمة السودانية حالة من الفوضى ناجمة عن المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأسفرت المعارك عن 750 قتيلا و5 آلاف جريح بحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، كما دفعت مئات الآلاف إلى النزوح داخليا أو اللجوء إلى البلدان المجاورة.