أبرزها الجزر الثلاث والإرهاب.. 7 محاور لكلمة الإمارات أمام الأمم المتحدة
من القضية الفلسطينية مرورا بالإرهاب إلى التأكيد على الحق المشروع في استعادة الجزر الثلاث، محاور عدة لكلمة الإمارات أمام الأمم المتحدة، والتي وضعت قضايا المنطقة على قائمة الاهتمام دون أن تغفل عن حقوقها أو تتنازل عن سيادتها.
وألقت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، فجر اليوم الأحد، بيان دولة الإمارات خلال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكدت فيها أن بلادها تدرك حجم التحديات الجسيمة الحالية وارتفاع وتيرة الأزمات، مشددة على ضرورة تجاوز حالة الخمول التي باتت السمة الأبرز للنهج الدولي الراهن في التعامل مع الأزمات.
وأكدت ريم الهاشمي أن دولة الإمارات تجدد مطالبتها بإنهاء احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث : طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، مشيرة إلى أن بلادها لن تتوقف يوما عن المطالبة بحقها المشروع في الجزر الإماراتية الثلاث.
النظام الدولي
وقالت الهاشمي: "نحن على أعتاب مرحلة جديدة للنظام الدولي، خيارُنا في دولة الإمارات أن يكون شعار هذه المرحلة هو السلام والتعافي والازدهار ضمن إطار نظام عالمي منفتح، قائم على شبكة متينة من العلاقات الدولية".
وأوضحت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي أن دولة الإمارات تدرك حجم التحديات "الجسيمة الماثلة أمامنا اليوم"، مشيرة إلى "الاستقطاب المتزايد الذي يُخيّم على النظام الدولي إثرَ ارتفاع وتيرة الأزمات وظهور بؤر جديدة للنزاعات حول العالم".
وأضافت الهاشمي: "ما نحتاجه اليوم هو إعادة الثقة بهذا النظام الدولي وبشرعية مؤسساته، عبر تعزيز كفاءته وقدرته على معالجة الأزمات الراهنة، وتجاوز التحديات الوجودية للقرن الحادي والعشرين".
وشددت على ضرورة "بذل قصارى الجهود لتجاوز حالة الخمول التي باتت السمة الأبرز للنهج الدولي الراهن في التعامل مع الأزمات، والانتقال نحو إيجاد حلول دائمة وشاملة وعادلة للنزاعات المسلحة المتصاعدة حول العالم".
وأكدت الهاشمي أن المرحلة المقبلة تتطلب اتّباع وسائل مُبتكرة "تعزز من فعالية نظامنا الدولي، وتُحوّل الدول والمناطق التي تَعُجُّ بها الأزمات إلى جهات لها دور بنّاء في معالجة تحديات العصر".
ومن النظام الدولي إلى تفعيل المنظمات الإقليمية، قالت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي إنه أصبح من الضروري تفعيل المنظمات الإقليمية والدولية للاستجابة للتحديات الراهنة، مشيرة إلى أنه يجب تعزيز الموقف الدولي الرافض للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وقالت الهاشمي إن هناك حاجة لاحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتطبيقه دون معايير مزدوجة.
القضية الفلسطينية
وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي أكدت موقف دولة الإمارات الثابت والداعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها.
ورحبت الهاشمي، بما جاء في بيان رئيس وزراء دولة إسرائيل من على هذا المنبر بشأن دعم رؤية حل الدولتين.
وفي خطابه الأول، وربما الوحيد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية دعمه لإقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى أنه على الرغم من وجود "عوائق"، إلا أن إبرام "اتفاق مع الفلسطينيين يقوم على حل دولتين لشعبين هو الخيار الصائب لأمن إسرائيل واقتصادها ولمستقبل أولادنا".
الإرهاب
ولم تغفل كلمة الإمارات أمام الجمعية للأمم المتحدة أن تتطرق إلى آفة الإرهاب، فقالت الهاشمي إن "الطبيعة المتحوّرة للإرهاب.. تقتضي الحيلولة دون أن تصبح مناطق النزاعات ملاذاً آمناً للإرهابيين، والسعي لتحديث استراتيجياتنا باستمرار".
وشددت على ضرورة اعتماد قواعد وأنظمة دولية تمنع "الإرهابيين" من الحصول على الأسلحة المتطورة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأكدت أن الفترة الأخيرة شهدت تدفقا للأسلحة في مناطق النزاعات وظهور جماعات بقدرات قتالية عسكرية عالية، مشيرة إلى أن الوضع يزداد خطورة مع استخدام الإرهابيين الصواريخ والطائرات المسيرة لشن هجمات عابرة للحدود.
خطاب الكراهية
ومن الإرهاب إلى خطاب الكراهية، جاءت كلمة الإمارات أمام الأمم المتحدة لتناشد الحكومات بضرورة المبادرة بالخطوات "التي تمثل خير نموذجٍ لشعوبنا في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، في وجه المحاولات المتصاعدة لنشر خطاب الكراهية حول العالم".
التغير المناخي
وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي أشارت إلى تداعيات التغير المناخي على عدد من الدول، قائلة: "ليس من مثال أوضح على هذه الحقيقة من تداعيات التغير المناخي، حيث تتعرض العديد من شعوب العالم اليوم لاشتداد الفيضانات المدمرة وموجات الحر والجفاف التي تتعاظم معها الأزمات الإنسانية والتهديدات الأمنية، لا سيما في المناطق الأكثر عرضةً لتغير المناخ".
وأكدت الهاشمي أن "هذه الوقائع تؤكد أن مصير كوكبنا على المحك، والذي يفرض علينا بناء الشراكات وتعزيز العمل المشترك، كما يتطلب ذلك مبدئياً التزامنا جميعاً بدعم العمل المناخي عبر تبني أجندة الطاقة المتجددة وتوفير التمويل الكافي للعمل المناخي، ودعم الدول النامية لبناء قدرة مجتمعاتها على الصّمود".
وشددت على ضرورة "استغلال الفرص المتاحة لاسْتِنبَاط حلول عملية ومنطقية ومدروسة لأزمة المناخ، بما في ذلك خلال الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ المزمع عقدها في جمهورية مصر العربية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل".
تعهد إماراتي
وأكدت "إننا نشهد اليوم نشأة مجتمع من أجل التقدُّم في منطقة الشرق الأوسط سَيُشكِّل دَعَامة للعمل المشترك حول الأولويات العالمية الكبرى".
وقالت "سَنُوَاظِب على العمل مع كافة الأصدقاء والشركاء لبناء قدرات وكفاءات الحكومات والشعوب في مختلف المجالات لتحقيق الخير للعالم أجمع، وسيظل ذلك المسار نِبْرَاسَاً لجُهودِنا في كافّة المَحافِل".
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA=
جزيرة ام اند امز