نتائج مشجعة للمتطوعين بتجارب لقاح كورونا في الإمارات
جرى قياس المضادات اللي تكونت بعد تطعيمين، فيما تم اختبار سلامة التطعيم وفعاليته وعلى فئات مختلفة من المجتمع.
أجمع عدد من الخبراء والمتطوعين أنَّ نتائج تلقي المتطوعين في العاصمة الإماراتية أبوظبي جرعات من لقاح فيروس "كوفيد- 19" غير النشط جاءت مشجعة.
وجرى قياس المضادات اللي تكونت بعد تطعيمين، فيما تم اختبار سلامة التطعيم وفعاليته، على فئات مختلفة من المجتمع.
وأوضحت الدكتورة نوال أحمد محمد الكعبي، رئيس الاستشاريين في مدينة "الشيخ خليفة الطبية" ورئيس اللجنة الوطنية السريرية لوباء "كوفيد 19"، أن سبب اختيار الإمارات لتجريب اللقاح في مرحلته الثالثة هو القدرات التي تمتلكها للقيام بالتجارب السريرية، حسب البروتوكولات العالمية.
وأضافت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام": "لدينا البنى التحتية الصحية الممتازة ومختصين بالبحوث للقيام بهذه التجربة، كما نقوم بكل المتابعات اللازمة للمتطوعين من ناحية التقييم الطبي والتقييم المخبري ومتابعتهم وهذا أحد الأسباب".
وتابعت: "أما السبب الآخر فهو أن لدينا جنسيات مختلفة لإجراء التطعيمات عليها، كي يتم التأكد من أن هذا التطعيم تم إجراؤه على عدة فئات وليس من فئة واحدة وذلك لكون هذا التطعيم سيتم تسويقه لجميع أنحاء العالم".
وأشارت إلى قياس المضادات التي تكونت بعد تطعيمين وجاءت مشجعة جداً، إذ إنَّ نحو 100% من المتطوعين كانت المضادات لديهم مرتفعة بعد جرعتين من التطعيم، بعدها تمَّ الانتقال إلى المرحلة الثالثة وهي مرحلة مهمة جداً لكونها مرحلة ما قبل التصنيع.
وفي هذه المرحلة يتم الاختبار على أعداد كبيرة من المتطوعين ويتم اختبار سلامة التطعيم وفعاليته وعلى فئات مختلفة من المجتمع، إذ جرى تطعيم 15 ألف متطوع في الإمارات، وفق الكعبي.
ولفتت إلى وجود أعراض جانبية مثل أي تطعيم آخر غير نشط منها ألم أو ورم مكان الإبرة، وهناك فئة أخرى أصبح لديها حرارة بسيطة أو إعياء وعلى الأقل صداع أو ألم في البطن.
وقال المتطوع خليفة العبيدلي: "الحمد لله رب العالمين الذي وهبني هذه الفرصة الجميلة من القيادة الكريمة للمشاركة في هذا التطوع في المرحلة السريرية الثالثة للقاح (كوفيد- 19)".
وأعرب عن شعوره بالفخر "خصوصاً أمام أهلي وأطفالي لمساهمتي في إنقاذ البشرية من هذا الوباء، الذي جعل الناس تعيش في رعب وخوف"، مثنياً على الجهات المنظمة والقطاع الصحي لهذا الحدث العالمي المميز.
من جهته، قال المتطوع أحمد بن سليمان: "نحن متطوعون بالمرحلة الثالثة من الدراسة السريرية للقاح (كوفيد- 19) سمعنا من بداية الموضوع عن اللقاح وقررنا أن نكون أول المتطوعين، وهذه الجرعة الثانية لي"، مؤكداً حصوله على الرعاية الصحية ومتابعة من قبل المسؤولين والكادر الطبي.
كما قدم المتطوع السوري الشكر والتقدير لدولة الإمارات على هذا العمل الذي يخدم البشرية جمعاء وإنقاذها من هذا الوباء الذي انتشر سريعاً بجميع دول العالم.
وأكد المتطوع مانع سعيد العزيزي فخره واعتزازه بالمشاركة بهذه التجربة السريرية، فيما قال المتطوع عبدالله سهيل: "مشاركتي في هذه التجربة تعد خدمة للإنسانية وإن شاء الله القادم أفضل".
وتعد هذه التجارب ثمرة تعاون بين القطاع الصحي في الإمارات وكل من شركة "جي 42 للرعاية الصحية" إحدى الشركات التابعة لمجموعة "جي 42" والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، وتحتل مكانة رائدة في جهود التصدي لجائحة "كوفيد- 19" وشركة "سينوفارم سي إن بي جي"، سادس أكبر منتج للقاحات في العالم والشركة التي احتلت المركز 169 على قائمة فورتشن 500 العالمية لعام 2018.