الإمارات تغيث أهالي حريب اليمنية من ويلات "حصار الحوثي" (صور)

قدّمت الفرق الإنسانية للهلال الأحمر الإماراتي، الأربعاء، أطنانا من المساعدات الإغاثية لأهالي مديرية حريب اليمنية في مسعى لتخفيف تردي الأوضاع المعيشية.

وتحررت مديرية حريب جنوبي محافظة مأرب، شرقي اليمن، في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، في عملية عسكرية قادتها ألوية العمالقة الجنوبية بإسناد جوي من التحالف العربي بقيادة السعودية، وذلك عقب حصار خانق فرضته مليشيات الحوثي ومساعيها اتخاذ السكان دروعا بشرية.

• حرب الحوثي تدفن تقاليد الزفاف اليمنية.. لا ذبائح أو فرق موسيقية

وتعتبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أول جهة إغاثية تصل إلى هذه المديرية، حيث دفعت بعدة قوافل من المساعدات الإنسانية ضمن تدخلاتها العاجلة لإغاثة المتضررين من حرب مليشيات الحوثي الإرهابية.

نافذة للحياة

تدخلات إنسانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تفتح نافذة للأمل والانتصار وعودة الحياة لأكثر من 50 ألف نسمة يستوطنون حريب وترنو إلى تخفيف معاناتهم وإنهاء بقايا تداعيات حصار المليشيات الإرهابية التي لا زالت تقصف قرى المديرية بالقذائف والمسيرات والصواريخ.

وقال مسؤول العلاقات العامة في الهلال الأحمر الاماراتي في شبوة، ماجد بن سريع، في تسجيل مرئي تابعته "العين الإخبارية"، إنه "تلبية لنداء أهالي المديرية وضمن مشروع الاستجابة الطارئة التي تنفذها دولة الإمارات عبر ذراعها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي، فقد دشنت الهيئة اليوم توزيع المساعدات الإغاثية لأبناء حريب في محافظة مأرب".

وأشار إلى أن هذا الدعم الإماراتي يأتي بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية للأسر القاطنة في حريب بعد تحريرها من مليشيات الحوثي ولتحسين مستواهم المعيشي.

شكر للإمارات

من جهتهم، أعرب المواطنون عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على وقوفهم ودعمهم السخي لإخوانهم في محافظة مأرب.

وقال شيخ مسن مستفيد من المعونات الإماراتية في مقطع مصور تلقته "العين الإخبارية": "نشكر الهلال الأحمر الإماراتي على ما يقوم به من دعم لإغاثة للمحتاجين في مديرية حريب".

وأضاف: "الإمارات كما عهدناها سباقة في إغاثة الشعب اليمني ونثمن دورها الإنساني وما تقدمه من معونات لسكان حريب الذي عانوا لأسابيع ويلات الحصار من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية".

وأكد آخر أن ما تقدمه الإمارات عبر أذرعها الإنسانية باليمن يدل على أهتمامها وحرصها على مد يد العون لإخوانهم في المحافظات المحررة.

ويأتي هذا الدعم الإنساني والتدخل الإغاثي الإماراتي عقب تحرير ألوية العمالقة مديرية حريب بالكامل في 24 يناير الماضي في عملية عسكرية بدعم من مقاتلات التحالف وذلك في أول ثمار لعملية "حرية اليمن السعيد" التي انطلقت في 11 يناير.

وجاء تحرير حريب بعيد أكثر من 14 يوما من المعارك وهجوم من 3 محاور لألوية العمالقة، حيث كانت مليشيات الحوثي تتحصن بشدة أوساط السكان قبل أن تنهار دفاعاتها تحت الضربات البرية والجوية.

وحريب هي أول مديريات مأرب التي تحررها العمالقة في خطوة مهمة لتغير موازين القوة في معركة مأرب.