الإمارات تستعرض جهود تمكين المرأة أمام البرلماني الدولي
أمل القبيسي تترأس حلقة نقاشية نظمها الاتحاد البرلماني الدولي، خلال اجتماعات الجمعية الـ141 المنعقدة في العاصمة الصربية بلجراد
استعرضت الإمارات جهودها بمجال تمكين المرأة والشباب، الخميس، أمام اجتماعات الجمعية الـ141 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقد في العاصمة الصربية بلجراد.
وترأست الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، حلقة نقاشية نظمها الاتحاد بعنوان "عدم إغفال أحد في التمثيل السياسي: الحصص الجندرية وحصص الشباب".
وأكدت القبيسي، التي تترأس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية باجتماعات الاتحاد، أن التجربة الإماراتية في تمكين المرأة والشباب ارتكزت على أسس راسخة منذ تأسيس الإمارات، من خلال الدستور والقوانين ورؤية القيادة والاستراتيجيات الوطنية في الإمارات التي تراعي المرأة والشباب.
وأضافت "كما ترتكز على نهج الشورى في الإمارات، ورؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، الذي أعلن برنامج التمكين عام 2005، ودور المجتمع الداعم لتمكين المرأة".
استعرضت القبيسي تجربة الإمارات في تفعيل مشاركة المرأة إلى أن وصلت نسبتها في عضوية المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات إلى 50%، من خلال قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات.
وأشارت إلى أن الثقافة المجتمعية في الإمارات تقوم على الإقرار بدور المرأة في مجالات الحياة المختلفة، مضيفة "بلغت نسبة مساهمتها في العمل الحكومي 66%، وهناك 9 وزيرات في الحكومة الاتحادية".
وأضافت "كل هذه النسب تدل على أن ثقافتنا المجتمعية انعكاس حقيقي لجهود وفكر قادة الإمارات في الماضي والحاضر، لا سيما رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفه بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات".
وقالت "استضافت الإمارات مؤخراً حدثاً بالغ الأهمية يمثل تطوراً نوعياً على صعيد تمكين المرأة العربية وحمايتها وصون حقوقها، إذ أطلقنا "الوثيقة العربية لحقوق المرأة"، بشراكة وتعاون نموذجي بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان العربي".
وتابعت "الحفل نُظم برعاية من ممّكنة المرأة العربية وراعية حقوقها والداعم الرئيسي لها الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)".
وأوضحت أن تلك الوثيقة تعد إطاراً تشريعياً مرجعياً عربياً في مجال سن القوانين الخاصة بالمرأة، وهي أول تشريع يسنه البرلمان العربي في مجال المرأة، وجرى إعلام القادة العرب بها في مجلس جامعة الدول العربية.
واستعرضت القبيسي الاستراتيجيات الوطنية للإمارات التي تراعي مشاركة المرأة والشباب في كافة مراحل تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية، مثل: الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، والاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب.
وقالت إن الإمارات تؤمن بأهمية إشراك الشباب في عملية صنع القرار، لذا جرى تعيين أصغر وزير دولة للشباب في 2016 بعمر 22 عاما، وفوز أصغر عضو للمجلس الوطني الاتحادي بعمر 31 عاما في انتخابات 2015، فضلا عن تشكيل مجالس شبابية على مستوى القطاعات والمؤسسات في الإمارات.
بشأن تمثيل المرأة بمجلس الوزراء الإماراتي، قالت "شهدت الحكومة الاتحادية الجديدة أكبر تغييرات هيكلية في تاريخها، بإضافة العديد من الحقائب الجديدة، وتعيين وزراء جدد للتعامل مع هذه الأدوار، وتضمن التشكيل الجديد 29 وزيراً بينهم 8 نساء بنسبة 27% من مجموع الوزراء".
وأضافت "تتعامل الوزيرات مع المحافظ الوزارية الجديدة كالتسامح والسعادة والشباب والعلوم المتقدمة والأمن الغذائي، وبلغت مشاركة المرأة في مجلس الوزراء أعلى المعدلات في العالم، ما يعكس الموقف القوي الذي وصلت إليه المرأة الإماراتية".
وتطرقت إلى نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي خلال انتخابات أعوام 2006 و2011 و2015 و2019، منوهة بأنه بصدور قرار الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، رقم 1 لعام 2019، جرى تخصيص 50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي للمرأة، في تجربة فريدة وغير مسبوقة في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن هذه النسبة تعد من النسب العالمية، إذ تبلغ نسبة النساء البرلمانيات في 4 بلدان فقط 50% من أعضاء برلماناتهم، وتسجل الإمارات بذلك الحالة الخامسة في امتلاك هذه النسبة.