بالصور.. 3 إماراتيات تبدع فرشاتهن قيما إنسانية ومحبة
فنانات إماراتيات استطعن أن يثبتن بجدارة أنفسهن، ويفرضن ريشاتهن المبدعة، وتجدهن يشاركن بقوة في كل عُرس ثقافي وسط مبدعي العالم.
استطاعت الفنانات الإماراتيّات إثبات جدارتهن وفرض ريشاتهن المبدعة بقوة وتميّز في كل عرس ثقافي وفني وسط مبدعي العالم، بأعمالهن التي تحاكي قيم السلام وتنشد السلام في دولة تحتضن جنسيّات العالم بحب ووئام.
مشاركتهن بأعمال فنيّة واضحة الأهداف شكَّلت نافذة على الفن والتسامح برزت في محافل عدة، أبرزها تلك التي عُرضت في معرض "سكة الفني"، الذي أعلن مؤخراً عن نجاحات غير مسبوقة لدورته الـ9 وسجل حضورا قياسيا تجاوز 62 ألف زائر على مدار 9 أيام.
حاجز طوكيو
كيف يستطيع إنسان بزيٍّ عربي أن يتفاعل مع بيئة عالميّة خارج الوطن العربي؟ وكيف يتفاعل معه محيطه؟ وكيف يمكن للمزج بين الأصول والثقافات أن يولد عالماً أكثر تسامحاً؟
هذه الأسئلة هي ما سعت الفنانة الإماراتيّة نورا النيادي لمحاكاتها في عملها الفني "عربي في طوكيو"، الذي ضم مجموعة صور لشاب يرتدي العباءة والكندورة والغطرة في شوارع طوكيو، وحمل اسم "عربي في طوكيو".
وتقول النيادي إنَّ صورها تدور حول كسر حاجز اختلاف الثقافات التي تبقى جميلة باختلافها "لكن لا يمنع أن نقدم على اكتشافها، والتعرف إليها عن قرب".
وعن تفاصيل الصور، أشارت النيادي إلى أنَّه ضمّ مجموعة من الصور لياباني يرتدي الزي الإماراتي، وهو من محبي الثقافة الإماراتية، كما يتكلم لهجتنا، ولديه مجموعة من الأزياء المحليّة، والهدف من الصور إيصال رسالة تؤكد أن البشر جميعاً على اختلاف ثقافاتهم ومعتقداتهم يبقون متّحدين ومتقاربين.
فنانة القلوب
"فنانة القلوب"، هكذا لُقِّبت وعُرِفت في الوسط الفني، الفنانة خولة درويش، التي نجحت بجدارة في أن تلهم عقول وخيال الزوار، خصوصاً وأنَّ عملها الأخير يتحدث عن مفهوم القوى المعاكسة في الطبيعة، والتي خلقت لتكمل بعضها بعضاً كالشمس والقمر، الليل والنهار، الأبيض والأسود اللذين اختارتهما لتلون القلبين الموضوعين في ميزان قديم جداً يرمز للتوازن.
وعن هذا العمل، تقول درويش إنَّ اللونين يرمزان إلى كل تلك الاختلافات الممكنة التي يمكن أن يحملها كل منهما من لون وديانة واعتقاد وعرق، وأردت القول إنَّ الجميع يكملون بعضهم بعضاً ويمكنهم التعايش بسلام.
وترى درويش أنَّ سبب تلقيبها بلقب "فنانة القلوب" في الواقع لاستخدامها رمز القلب في العديد من أعمالها، لما لهذا العنصر من قيمة كبيرة لكونه جوهر الإنسان، هي التي خسرت والدها وأخاها بمرض القلب ومن خلال رسوماتها حولت قصتها الخاصة لحملة توعية عن هذا المرض بقالب فني.
رائحة الجدة
تركز الفنانة الإماراتية ميثاء حمدان في أعمالها على العلاقة بين الأجيال، وشكل أشهر أعمالها الأخير "عندما تبتعدين" بعداً فنياً لعلاقتها بجدتها التي رمزت إليها بملابس الصلاة التي كانت تهديها لحفيداتها بعد أن تعطرها بعطورها المفضلة.
ميثاء خطت على الملابس عبارات الجدة التي تعبر عن التسامح والحب في الإمارات لتوثق هذه المشاعر الرائعة التي تربط الجيلين.
وتقول حمدان: "عندما سافرت جدتي للعلاج افتقدناها بشدة، فصرنا ننام بملابس الصلاة التي أهدتها لنا لنشمّ رائحتها فيها، ومن هنا جاءت فكرة العمل الفني الذي يوثق الحالة الشعورية للفنان، وأعتقد أن هذا هو السر في خلطة أو تركيبة النجاح".
وعن أهمية المعارض الفنيّة التي تنظمها الإمارات تقول حمدان: "تحقق الكثير من الأهداف يأتي في مقدمتها رعاية الفنانين في الإمارات والمنطقة، وإتاحة الفرص المثالية لهم لعرض أعمالهم الفنية أمام جمهور محلي وعالمي واسع، والجميل هو الحرص على عقد الورش المتخصصة، تحت إشراف خبراء في مختلف المجالات، إيماناً بأهمية إيجاد الفرص للفنانين المبتدئين، واحتضان المواهب وتشجيعها".