الإمارات تدعم العالم لمواجهة كورونا.. والمساعدات تصل 3 دول جديدة
ضربت دولة الإمارات أروع الأمثلة في التضامن مع دول العالم خلال جائحة كورونا بوقوفها بجانب الجميع لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد
أعلنت هند مانع العتيبة، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، الثلاثاء، تسليم دولة الإمارات مساعدات طبية إلى الأردن، وطاجيكستان، وكوستاريكا، هذا الأسبوع، لمواجهة كوفيد-19.
وبهذا الإعلان يصل إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات إلى العالم منذ بدء جائحة كورونا المستجد إلى 1.498 طنا، بالإضافة إلى 1.5 مليون عامل طبي.
وضربت دولة الإمارات أروع الأمثلة في التضامن مع دول العالم كافة خلال جائحة كورونا، بوقوفها بجانب الجميع لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد وتقديم كل أوجه الدعم والإغاثة.
ووصلت طائرات المساعدات الإماراتية إلى كل أنحاء المعمورة، كما شكل تعاونها الوثيق مع منظمة الصحة العالمية عاملا حاسما في تسريع عملية الاستجابة الدولية لمكافحة انتشار الفيروس.
وتحرص دولة الإمارات دائما على استمرار حضورها العالمي المتميز في مجال العمل الخيري والإنساني، الذي أسهمت من خلاله في تخفيف معاناة المحتاجين ومد يد العون والمساعدة لكل شعوب العالم.
وتولي الإمارات العمل الخيري أهمية كبرى باعتباره قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل بكل أشكاله، وهي اليوم من الدول القلائل التي ترجمت معنى الثروة إلى فكر ومشاركة إنسانية تشمل العالم بأسره دون منة أو استثمار في مصلحة ضيقة.
واحتلت الإمارات لسنوات عديدة المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياسا إلى دخلها القومي، بنسبة بلغت 1,31% من إجمالي دخلها وهي ضعف النسبة العالمية المطلوبة والتي حددتها الأمم المتحدة بـ 0.7%.
ولم تقتصر الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لدعم دول العالم على تقديم المساعدات الطبية والإغاثية بل شملت إعادة رعايا الكثير من الدول الشقيقة والصديقة العالقين خارج أوطانهم أيضا، إذ أتاحت لهم فرصة الرجوع إلى بلادهم سالمين.
كما استضافت مجموعة منهم في مدينة الإمارات الإنسانية، ووفرت للمرضى منهم الرعاية الطبية اللازمة.
وعكست أزمة "كوفيد 19" قيم الخير والتعاضد الراسخة في المجتمع الإماراتي، الذي بادر بجميع مكوناته من مواطنين ومقيمين للمشاركة في مختلف المبادرات المجتمعية الداعمة للمتضررين من الأزمة على النطاق المحلي والدولي أيضا.
كما كانت الإمارات من أوائل الدول التي سارعت إلى مأسسة العمل الخيري وتحويله إلى ثقافة وسلوك مجتمعي راسخ في الشخصية الإماراتية.
وتمثل المؤسسات والهيئات الخيرية الأهلية في الإمارات رافدا أساسيا وعاملا مهما في إنجاح مسيرة العمل الإنساني الرسمي أو الحكومي، وقد تجلى ذلك بوضوح تام خلال حملات التبرع والمبادرات الإنسانية التي وجهت بها القيادة الرشيدة لإغاثة المنكوبين والمعوزين في العديد من دول العالم.
ويعمل في الإمارات ما لا يقل عن 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية خيرية تمد يد العون للمحتاجين في مختلف دول العالم، وتولي أهمية قصوى لتوفير الحماية للعاملين في هذا المجال وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية في العالم.
وتعد "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي" أحد أبرز المؤسسات الخيرية الإنسانية في الدولة التي راكمت خلال 37 عاماً من تاريخ تأسيسها رصيدا زاخرا بالإنسانية والعطاء والتضامن مع شعوب العالم المعوزة، التي تعرضت لنكبات وأزمات متعددة، وضعتها تحت وطأة من الظروف الصعبة واستدعت الوقوف إلى جانبها وعدم التخلي عنها، حفظاً لكرامتها وتأسيساً لحياة يسودها السلام والاستقرار والمستقبل المستدام.
وتعتبر مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الأكبر إقليمياً في مجال العمل الإنساني، ومنذ انطلاقتها تبلورت رسالة المؤسسة حول العمل الإنساني، بشقيه التنموي والإغاثي، كونه أساس بناء مجتمعات متماسكة، كما يحفظ كرامة الإنسانية ويُسهم في إعلاء قيم التعاضد والتآلف والتكاتف.
وبلغ إنفاق المؤسسة في العام 2019، 1.3 مليار درهم ضمن مبادراتها التنموية والإنسانية والمعرفية والتمكينية والإغاثية استفاد منها أكثر من 71 مليون شخص في 108 دول .
ويعد محور المساعدات الإنسانية والإغاثية أحد المحاور الخمسة المنضوية تحت إشراف مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالإضافة إلى نشر التعليم والمعرفة، الرعاية الصحية ومكافحة المرض، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
بدورها تشكل "مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" أحد أبرز أذرع العمل الخيري في دولة الإمارات.
وتشمل مساعدات المؤسسة قطاعات متنوعة أبرزها الصحة والتعليم والإغاثة إلى جانب إنشاء المراكز الثقافية والإنسانية والبحث العلمي والمدارس ومعاهد التعليم العام والعالي والمكتبات العامة.
وتعتبر "مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" من أبرز المؤسسات الخيرية التي ساهمت في تعزيز مكانة الإمارات على خارطة العمل الإنساني إقليميا وعالميا.