23 مستشفى وأطنان الأدوية من الإمارات لليمن
الإمارات تدشن مجموعة من المشاريع والبرامج والمبادرات لدعم القطاع الصحي في اليمن خلال النصف الأول من 2019 تزامنا مع "عام التسامح".
واصلت الإمارات جهودها الإنسانية الرامية إلى دعم القطاع الصحي في اليمن خلال آخر 6 أشهر، وتضمّنت افتتاح وإعادة تأهيل مستشفيات ومراكز صحية متخصصة، وبرامج لمكافحة الأمراض والأوبئة، مرورا ببرامج تأهيل الكوادر الطبية، والتكفل بعلاج الحالات الطبية خارجها.
ويستعرض التقرير التالي أبرز المشاريع والبرامج والمبادرات الإماراتية المرتبطة بالجانب الصحي في اليمن خلال النصف الأول من 2019، الذي تزامن مع "عام التسامح" في الإمارات.
وأعادت الإمارات تأهيل 23 مستشفى ومركزا صحيا في محافظات اليمن المحررة، وشملت 6 مستشفيات في تعز وحضرموت، و11 مركزاً صحياً في الساحل الغربي وحضرموت، فيما أعادت تأهيل قسمين متخصصين في عدن وسقطرى، إضافة إلى 4 عيادات في الساحل الغربي وعدن.
وقدمت أبوظبي في الفترة ذاتها دعما لـ200 حالة إنسانية، و300 من جرحى اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية، وسلمت وزارة الصحة اليمنية 9 حاويات أدوية أسهمت في تخفيف معاناة الآلاف اليمنيين.
ترجمت تلك الجهود المتواصلة رسالة الإمارات وموقفها الإنساني تجاه الأشقاء في اليمن، لترتقي بالقطاع الطبي الذي تعرض للخراب والتدمير الممنهج الذي تمارسه مليشيات الحوثية الإيرانية، التي واصلت استهدافها لكل مقومات الحياة في اليمن ومن ضمن تلك الممارسات استهداف المنشآت الطبية، ومنع وصول المساعدات الطبية.
وفي الساحل الغربي، أعادت الإمارات تأهيل 7 مراكز صحية؛ هي: الزهاري في المخا، وأبوزهر وقطايا في الخوخة، والبهادر والجريبة، والطائف في الدريهمي، إضافة إلى مركز المتينة في التحيتا، فيما افتتحت مركزا صحيا في منطقة الشجيرة.
ووفرت الإمارات الأدوية والمستلزمات الطبية لـ10 مراكز طبية، ودفعت رواتب الكادر الطبي، وفي شبوة، تحديدا في "مرخة السفلى"، دشنت عيادة متنقلة لمكافحة حمى الضنك، ورافقتها حملة رش وقائية، وشهدت سقطرى وبدعم إماراتي افتتاح أقسام الطوارئ والعمليات في مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان.
وبدأت أبوظبي تنفيذ مشروع تأهيل وترميم مستشفى المخا العام، كما افتتحت في مديرية الموزع، تحديداً في تعز، وحدة صحية ومركزا للأمومة والطفولة مع شحنة أدوية ومكملات غذائية للأطفال، وفي منطقة الغويرق جرى تدشين عيادة طبية متنقلة رابعة، كما تكفلت بمعالجة المئات من اليمنيين بمستشفيات الإمارات ومصر والسودان والهند والأردن.
فيما شهدت الأشهر الـ6 الماضية إرسال 3 دفعات جديدة من المرضى والحالات المستعصية، وتكفلت الإمارات في مارس/آذار بعلاج 62 مريضا في مستشفيات الهند، ثم ألحقتهم بـ24 شخصا في يونيو/حزيران، كما نقلت أعدادا من المرضى لتلقي العلاج في مصر، وفقا لبروتوكول تعاون.
وارتفع إجمالي عدد الحالات التي جرى التكفل بعلاجها في الخارج إلى أكثر من 11 ألف حالة، وتعبر تلك الأرقام عن العناية التي توليها الإمارات برفع مستوى الرعاية الصحية للشعب اليمني الشقيق، ورفع المعاناة عنه وتحسين ظروفه الإنسانية ومساندته في مواجهة الجرائم المرتكبة بحقه من مليشيات الحوثي التابعة لإيران.
وتؤكد تلك الجهود أن الإنسان في اليمن هو الغاية، وأن توفير حياة كريمة حرم منها الأشقاء في اليمن لسنوات طويلة ولأسباب متعددة هو ما تسعى الإمارات لتأمينه من منطلق إنساني ينسجم مع رسالتها، ويعد تأكيداً على الدور الذي يفرضه الوقوف مع الأشقاء في اليمن وإعانتهم على مواجهة المؤامرات التي حيكت ضدهم واستهدفت أبسط حقوقهم.
ودشّنت الإمارات "عام التسامح" بوصول شحنة أدوية تزن 25 طنا إلى ميناء عدن؛ لتوزيعها على المراكز الصحية في الساحل الغربي، كما افتتحت العيادة الطبية لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وتسير أبوظبي قوافل طبية وإغاثية دعما للأشقاء في اليمن في إطار أوجه الدعم التنموي المتواصلة، والوقوف إلى جانبهم في ظرفهم الاستثنائي، ويهدف البرنامج إلى توفير الاحتياجات الضرورية من غذاء ودواء ومواد طبية؛ لتحسين الظروف الإنسانية والصحية للأشقاء اليمنيين، بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الأممية والإقليمية والدولية.