"علماء الشباب" الإماراتي يطلق مبادرة "البارادايم" لنشر ثقافة البحث
مبادرة "سلسلة البارادايم" تتيح للشباب طرح الأفكار والحلول للتحديات العلمية، ما يتيح تنمية جيل من العلماء يحقق التنمية المستدامة.
أطلق مجلس علماء الشباب بدولة الإمارات مبادرة سلسلة "البارادايم" الهادفة إلى نشر ثقافة البحث العلمي، وإيجاد حلول للتحديات العلمية، وتأهيل جيل جديد من الباحثين والعلماء الإماراتيين.
وتعمل سلسلة "البارادايم" على طرح عدد من القضايا والمواضيع المتنوعة، ومناقشة أفكار الشباب وتحدياتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مع التركيز على إيجاد حلول لهذه التحديات، والعمل على إشراكهم في وضع تصورات لتطوير العلوم المختلفة، وإنشاء وتطوير قاعدة بيانات للعلماء الشباب بدولة الإمارات.
وأكدت سارة الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة ورئيس مجلس علماء الإمارات، أن تشكيل مجلس علماء الشباب جاء كخطوة إيجابية ضمن دعم الكفاءات الشابة والاستثمار في رأس المال البشري من الشباب من مختلف التخصصات العلمية.
وقالت: "نهدف من خلال مجلس علماء الشباب إلى تنمية جيل من علماء المستقبل يساهمون في إنتاج المعرفة وتوظيف العلوم في مسيرة التنمية، وهو ما يشكل حلقة وصل بين العلماء والشباب، وسيعمل على تهيئة البيئة المناسبة لتشجيع الشباب على الانخراط في قطاع العلوم والتكنولوجيا".
وأضافت "الأميري": "نسعى لتطوير المبادرات والمشاريع المختلفة وفقاً لاهتمامات الشباب وتطلعاته، وتمثل سلسلة البارادايم أحد البرامج الهادفة لتوفير البيئة الملائمة لتفعيل مقترحات وأفكار الشباب وتأهيل جيل من العلماء الشباب القادرين على ضمان استدامة القطاع العلمي في الدولة".
واعتبرت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب، مبادرة "سلسلة البارادايم" جسراً للتواصل مع الشباب لمعرفة متطلباتهم والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، وتهيئة البيئة لاحتضان إبداعاتهم وأفكارهم المبتكرة وتوظيفها لتحقيق التنمية المستدامة.
وركزت الجلسة الأولى لسلسلة "البارادايم" على بحث التحديات التي تواجه الشباب في مختلف المجالات العلمية، وحضرها 30 شابا من مختلف التخصصات العلمية، وتم تقسيمهم إلى مجموعات مختلفة، وركزت كل مجموعة على تحد مختلف وطرحت عدداً من الحلول والأفكار سيعمل مجلس علماء الشباب على دراستها وتطبيقها ضمن خططه المستقبلية.
أما الجلسة الثانية التي عقدت السبت الماضي فكانت تحت عنوان "القدرة على التكيف مع متطلبات سوق العمل" والتي أقيمت في مركز الشباب العربي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وركزت ضمن محاورها على مناقشة أهم المهارات والقدرات المطلوبة من الشباب في المجالات العلمية المختلفة، كما ناقشت طرق تحسين مهارات الشباب وقدراتهم في جميع المجالات.
شارك في الجلسة الدكتور راشد حمدان الغافري، رئيس مجلس علماء شرطة دبي، ولميس حارب، شريكة مُؤسسة ومديرة تسويق "إيكابيوتيك ميدل إيست"، وثابت القيسية، مؤسس مرصد سديم لعلم الفلك، وعليا المدفع، طبيبة مقيمة متخصصة في الطب النفسي.
وأُطلق مجلس علماء الشباب بالتعاون بين مجلس الإمارات للشباب ومجلس علماء الإمارات من أجل خلق بيئة مناسبة لجذب وتأهيل جيل من العلماء الشباب القادرين على ضمان استدامة القطاع العلمي في الدولة، ويهدف المجلس إلى دعم الكفاءات الشابة من مختلف التخصصات العلمية، وتمكين العلماء الشباب وتوجيههم نحو مجالات ذات الأولوية العلمية في دولة الإمارات.