شباب الإمارات.. شريك أساسي في التنمية وبناء الحضارة
اهتمام دولة الإمارات بالشباب يرجع لكونهم الركيزة والعنصر الأساسي في عملية البناء والتطوير لرسم ملامح مستقبل غير اعتيادي.
في وقت بات الاهتمام بالشباب وقضاياهم يحتل موقع الصدارة في المحافل الدولية، تبذل حكومة الإمارات جهوداً حثيثة لتمكين الشباب الإماراتي في مختلف نواحي الحياة، وهذه المساعي ليست بجديدة، وإنما تسير في نسق متواصل وبخطى ثابتة لتحوّل مجهول القادم من المستقبل إلى خط بياني واضح الملامح برؤية مميزة لعقول مثمرة تقوم برمتها على العطاء، سواء كان من الخبرة والتجربة الغنية أو من كسر حدود اللامعقول ودرء طاقات العقول الفتيّة التي لا يحدها نهاية.
تعزيز مكانة الشباب في موقع اتخاذ القرار
في إطار دعم واهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بتوظيف مقدرات الشباب والاستفادة من طاقاتهم الخلاقة في تنمية المجتمع وتقدمه، ولأهمية الفئة التي تعد الركيزة والعنصر الأساسي في عملية البناء والتطوير لرسم ملامح مستقبل غير اعتيادي، يأتي اهتمام الدولة بالشباب ليكونوا محوراً ومحركا رئيسيا في شتى مجالات المعرفة، مدعوما بطموحات عالية وروح مليئة بالطاقة والإبداع.
ولضمان المشاركة الفاعلة للشباب والاستماع إلى آرائهم، وتحفيز روح القيادة لديهم، قامت الإمارات في مطلع فبراير/ شباط 2016 بتعيين شما المزروعي، وزير دولة للشباب، وهي في عمر 22 سنة لتصبح أصغر وزيرة في العالم، كما قامت بعدة مبادرات لتعزيز الهوية الوطنية للشباب وروح الانتماء إليهم، بالإضافة إلى إنشاء مجلس الإمارات للشباب الذي يمثل تطلعات وقضايا الشباب لدى الحكومة.
تحقيق التغيير وكسر المسلمات الإدارية
إيمانا بقدرة الشباب على تطوير وتحسين المجتمع، أقر مجلس الوزراء الإماراتي في يونيو/ حزيران الجاري، بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي, قراراً بإشراك وتعزيز مشاركة الشباب الإماراتي في مجالس الهيئات والمؤسسات والشركات الحكومية بهدف إيصال صوت الشباب، وأفكارهم ومقترحاتهم وإشراكهم في تطوير العمل الحكومي.
ونص القرار على إلزامية الجهات المعنية باختيار عضو واحد لكل مؤسسة من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً عن طريق اختيار نخبة من الشباب المتميزين والمبدعين للمشاركة في عضوية هذه المجالس ورفع مذكرات بالترشيحات لمجلس الوزراء.
ومن جهته، يقول ياسر القرقاوي، مدير إدارة البرامج والشراكات بمكتب وزير التسامح الإماراتي: "حين نتحدث عن دور الشباب نحن نتحدث عن اللامستحيل، ونحن لدينا وزارة لهذا اللامستحيل تقوم بشكل رئيسي على فكر واستراتيجية ورؤية شباب الإمارات، هذه خطوات جريئة من حكومة عودتنا على شجاعتها في اتخاذ القرارات المصيرية، وموجهة لشبابنا الذين نؤمن إيمانا كاملا بقدرتهم على تحمل هذه المسؤولية والخروج بها بأفضل النتائج المشرفة".
دور الشباب في تنمية المجتمع
تؤمن الإمارات بأن الشباب هم عماد أي أُمَّة وسرُ النَّهضة فيها، وهم بناة حضارتِها، وخطُ الدفاع الأول والأخيرِ عنها، لذلك دائما ما تشركهم في عمليَات التخطيط المهمة عن طريق التنمية التي تسعى لتعزيز قدراتِهم وأفكارهم وتوجّهاتهم.
ويقول الكاتب والسيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد: "أعتقد أن أي قرار يضع الشباب أمام تحديات جديدة في تحمل مسؤوليات الشارع الإماراتي هو بالتأكيد قرار حكيم، وهذا ليس جديداً على الإمارات، فاستراتيجية إشراك الشباب الإماراتي في مؤسسات تننفيذية وفي مراكز إدارية هو محصلة وليس قراراً حماسياً، يعود لسنوات من الدراسات والتطبيق بشكل تدريجي لصقل خبرات الشباب وتهيئتهم، خاصة خلال الـ5 سنوات الأخيرة التي تم فيها تشكيل وعي إدراي كبير لدى أبنائنا".
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA=
جزيرة ام اند امز