التحقيقات تكشف تفاصيل مقتل سائق أوبر حلوان في مصر وإلقاء جثته من الجبل

شهدت منطقة حلوان جريمة مروعة خلال أول أيام عيد الفطر لعام 2025، حيث أقدم متهمان على قتل سائق أوبر، بعد استدراجه في رحلة توصيل إلى الإسكندرية.

قررت النيابة العامة حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد الكشف عن تفاصيل الجريمة البشعة.

تفاصيل الجريمة

في يوم 30 مارس/ آذار 2025، انقطع الاتصال مع سائق الأجرة هاني طه، البالغ من العمر 45 عامًا، والذي خرج لتوصيل أحد الزبائن إلى محافظة الإسكندرية، وهو ما أثار قلق أسرته، التي قامت بتقديم بلاغ باختفائه.

ولم يكن يعلم السائق، الذي يقيم في منطقة أطلس بحلوان، أن هذه الرحلة ستكون الأخيرة في حياته، بعد أن وقع ضحية لمخطط إجرامي دبره شخص عاطل عن العمل.

التحقيقات تكشف تفاصيل الجريمة

وبدأت فرق البحث الجنائي في القاهرة والإسكندرية في تتبع هاتف الضحية، مستخدمين التقنيات الحديثة للكشف عن آخر مكالمات السائق، حيث تبين أن آخر شخص تواصل معه كان "أمير ي."، البالغ من العمر 27 عامًا. وعقب ضبطه، اعترف المتهم بقيامه باستدراج الضحية إلى شقة سكنية في الإسكندرية، حيث قام بخنقه باستخدام يديه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، مستغلًا إصابة الضحية في قدمه التي منعت مقاومته.

• أول تعليق من فتاة التجمع بعد تأييد الحكم على «سائق أوبر»

إخفاء الجثة وبيع المسروقات

في خطوة غير إنسانية، استعان المتهم بشقيقه "كريم ي." لتنفيذ جريمة التخلص من الجثة، حيث وضعا الجثمان في حقيبة السيارة وتوجها بها إلى منطقة جبلية في مدينة 15 مايو بالقاهرة، ليقوما بإلقائها من أعلى مرتفع صخري، حيث اختفى أثر الجثة في الجبال.

كما تبين أن المتهمين لم يكتفيا بجريمة القتل، بل سرقا سيارة الضحية وهاتفه المحمول، حيث قاما ببيع الهاتف في منطقة الموسكي. لكن، بتعقب الجهاز المحمول، تم الوصول إلى صاحب المحل الذي قام بشرائه، إلا أنه ثبتت براءته من التورط في الجريمة.

العثور على الجثة واستعادة السيارة

قاد المتهمان فرق البحث إلى موقع الجثة، حيث تمكنت قوات الحماية المدنية من العثور عليها وانتشالها، قبل أن تُعرض على الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة. كما تم استعادة سيارة الضحية من المكان الذي تم إخفاؤها فيه.

• ضبط سائق «أوبر» عرض صورا إباحية على أجنبية في مصر

توجيه التهم واستمرار التحقيقات

وجهت النيابة العامة للمتهمين تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، مقترنًا بالسرقة وإخفاء الجثة، ولا تزال التحقيقات جارية تحت إشراف النيابة، وسط حراسة أمنية مشددة. وتُواصل الأجهزة الأمنية إجراءاتها لملاحقة أي دلائل أخرى قد تساهم في إلقاء مزيد من الضوء على ملابسات الجريمة.