"أوبر" تتخذ خطوة "مؤلمة" وسط أزمة كورونا
يصل الإلغاء إلى نحو 14% من القوى العاملة في الشركة العملاقة في مجال سيارات الأجرة
أعلنت منصة "أوبر"، الأربعاء، أنها ألغت 3700 وظيفة وسط ركود كبير في عمليات نقل الركاب، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويصل الإلغاء إلى نحو 14% من القوى العاملة في الشركة العملاقة في مجال سيارات الأجرة، لكنّه لا يشمل سائقيها المتعاقدين.
وأعلنت الشركة أنّ رئيسها التنفيذي دارا خسروشاهي سيتنازل عن راتبه الأساسي للفترة المتبقية من العام الجاري.
وتأتي هذه الخطوة عشية نشر تقرير أرباح الشركة العملاقة، وبعد تخفيض منافستها الأمريكية ليفت لعديد موظفيها بنحو 17%.
وقال دانييل إيفيس من شركة ويدبوش للأوراق المالية إنّ "الخطوة التي تم اتخاذها اليوم لخفض التكاليف قبل إعلان الأرباح غدا هي خطوة مؤلمة لكنها للأسف خطوة ضرورية".
وتابع "على الجانب الآخر من هذا الوادي المظلم من المرجح أن يبدو نموذج أعمال أوبر مختلفا جدا في السنوات القليلة القادمة (على الأقل) ويجب على الشركة ترشيد التكاليف وتصغير عملياتها للتركيز على تحقيق الربحية على خلفية هذا الوضع الجديد".
وتسبب بقاء الكثيرين في منازلهم بسبب كورونا، في خسائر كبيرة لقطاع خدمات النقل التشاركي.
وأبلغ دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لـ"أوبر"، المستثمرين في شهر مارس/آذار الماضي، أن الشركة شهدت تراجعا كبيرا في معظم المدن الكبرى وصل إلى نسبة 70%.
وأكد عدم تمكن خدمة توصيل الطعام "أوبر إيتس" من تعويض خسائرها، وسط تفشي الوباء، بالإضافة للمنافسة مع الشركات الأخرى التي جعلت الشركة تقرر إيقاف أعمالها في 8 أسواق حول العالم.
وأبريل/نيسان الماضي، أعلنت أوبر أن تطبيقها سيدرج إعلانات للوظائف الشاغرة في قطاع التوصيل وإنتاج الغذاء والبقالة، بحيث تتاح لسائقيها بالولايات المتحدة المتضررين من تراجع الطلب على سيارات الأجرة، بسبب وباء فيروس كورونا.
وأفادت بيانات صادرة أواخر أبريل/نيسان الماضي بأن "أوبر" تدرس تسريح ما يصل إلى 20% من الموظفين.