قرعة دوري أبطال أوروبا 2021.. سيناريوهات جنونية محتملة
اكتمل مساء الأربعاء عقد المتأهلين إلى الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، ويترقب المشجعون قرعة الدور المقبل.
وتأهلت فرق بروسيا دورتموند وبايرن ميونخ الألمانيين وبورتو البرتغالي، ومانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي من إنجلترا، وباريس سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني.
ومن المقرر أن تقام قرعة الدورين ربع ونصف النهائي لدوري أبطال أوروبا معا في مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، يوم الجمعة 19 مارس/آذار، أي أن الفريق المتأهل سيكون على علم بخصمه في الدور قبل النهائي حال الوصول إليه، دون إجراء قرعة جديدة.
وفيما يلي تستعرض "العين الرياضية" 7 مواجهات نارية محتملة، قد تسفر عنها قرعة دوري أبطال أوروبا 2021.
كلاسيكو أوروبا
من المحتمل أن يشهد ربع نهائي النسخة الحالية من المسابقة، مواجهة تقليدية بين 2 من ضمن الأندية الأعرق في القارة العجوز، وهما ريال مدريد الأكثر تتويجا في البطولة (13 لقبا)، وبايرن ميونيخ البطل الذي يدافع عن لقبه.
وفي ظل المستوى المخيف لبايرن، الذي هزم برشلونة في الدور ذاته (8-2) الموسم الماضي، وتراجع ملكي بشكل ملحوظ، فإن الفريق البافاري سيكون المرشح الأول للعبور من هذه المواجهة الإقصائية، لكن أيضا لا يمكن الاستهانة بالكتيبة الملكية في ليالي الأبطال.
يذكر أن بايرن يسعى للثأر من ريال مدريد، الذي أقصاه من البطولة في آخر 3 مواجهات بينهما، خلال نسخ 2014 و2017 و2018، وحقق اللقب في الـ3 مناسبات.
قمة إنجليزية
من المتوقع أن تشهد القرعة مواجهة إنجليزية خالصة بين 2 من عمالقة البريميرليج، وربما يلتقي مانشستر سيتي ضد ليفربول، في تكرار لما حدث في ربع نهائي نسخة 2017-2018، حين تأهل "الريدز" بالفوز 5-1، بواقع 3-0 ذهابا و2-1 إيابا.
وقد يجد ليفربول نفسه في مواجهة تشيلسي خصمه المفضل في دوري أبطال أوروبا، الذي واجهه خلال 10 مناسبات سابقة أكثر من أي خصم آخر، وتأهل على حسابه مرتين، كما خرج على يده في مثلهما.
يذكر أن مواجهات ليفربول ضد تشيلسي تضمنت حدثا استثنائيا في تاريخ المسابقة بشكلها الحالي الذي انطلق عام 1992، حيث لعبا معا في نفس المجموعة بنسخة 2005-2006 في مخالفة للوائح التي تمنع وجود فريقين من نفس البلد في مجموعة واحدة.
السبب في ذلك، هو حصول ليفربول على حق المشاركة بشكل استثنائي، بصفته حامل لقب نسخة 2004-2005، في الوقت الذي لم يحصل فيه على مركز مؤهل للبطولة عن طريق الدوري المحلي، حيث احتل المركز الخامس بجدول الترتيب.
ولأسباب تنظيمية تتعلق بتصنيف الأندية المشاركة في دور المجموعات حينها، لم يجد ليفربول مكانا متاحا سوى في المجموعة السابعة، التي كانت تضم تشيلسي.
في المقابل، لم يسبق أن التقى تشيلسي ضد مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، لكنهما تقابلا في نصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1970-1971، وحسم "البلوز" التأهل آنذاك.
ويملك السيتي سلاحا قويا حال أوقعته القرعة في مواجهة مع غريم محلي، حيث يعيش فريق المدرب بيب جوارديولا أوضاعا مستقرة في الدوري الإنجليزي بوجوده في صدارة الترتيب برصيد 71 نقطة بفارق 14 نقطة عن مانشستر يونايتد أقرب ملاحقيه.
في المقابل فإن تشيلسي وليفربول يقاتلان من أجل الحصول على مقعد مؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، وهو ما سيضع مزيد من الضغط عليهما، خاصة مع اقتراب الموسم على نهايته في شهر أبريل/نيسان المقبل، الذي يشهد إقامة مباريات ربع نهائي البطولة القارية.
كلاسيكو ألمانيا
من المتوقع أن تسفر القرعة عن مواجهة ألمانية خالصة بين بايرن ميونخ وغريمه المحلي بروسيا دورتموند، في صدام يعرف بـ"دير كلاسيكير" أو الكلاسيكو.
وسبق أن التقى بايرن ضد دورتموند في ربع نهائي نسخة 1997-1998، وودع الفريق البافاري حينها على يد غريمه، ثم انتقم بعد 15 عاما وفاز عليه (2-1) في نهائي نسخة 2012-2013، بفضل هدف قاتل أحرزه أرين روبن (ق 89).
انتقام توخيل
قد يجد الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي، نفسه في مواجهة آخر فريقين قادهما قبل "البلوز"، وهما بروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان، والتي لم تنته الأمور معهما على ما يرام.
رحل توخيل عن دورتموند في 2017 بعد عامين مع الفريق، عقب 3 أيام فقط من التتويج بكأس ألمانيا، وهو لقبه الوحيد مع "الأصفر والأسود"، وذلك بعد سلسلة من الخلافات مع الإدارة، وصلت حد الانتقادات العلنية.
تكرر الأمر مع باريس سان جيرمان، ولم يكتف توخيل بمشاكله مع الإدارة، بل دخل أيضا في أزمات علنية مع نجوم الفريق وعلى رأسهم كيليان مبابي، الأمر الذي جعل الإطاحة به في منتصف الموسم الحالي مع تذبذب النتائج أمرا يسيرا.
نهائي مكرر
حقق بايرن ميونخ اللقب السادس في البطولة، بفوزه على باريس سان جيرمان الموسم الماضي، في أول نهائي يبلغه الفريق الباريسي بالمسابقة.
وقد يتجدد اللقاء بين طرفي النهائي الماضي هذا الموسم، لتصبح الفرصة سانحة أمام مبابي ورفاقه من أجل الانتقام، أو يكرر بايرن تفوقه ويواصل طريقه نحو الاحتفاظ باللقب.