فرصة محمد صلاح.. 5 ظواهر استثنائية قبل ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا
تعود عجلة دوري أبطال أوروبا 2022-2023 إلى الدوران بمباريات مرتقبة في الدور ثمن النهائي، من المنتظر أن تشهد العديد من الظواهر المثيرة.
وتقام يومي الثلاثاء والأربعاء 14 و15 فبراير/ شباط الحالي 4 مباريات في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ثم تستكمل الأسبوع المقبل مرحلة الذهاب بـ4 مباريات أخرى.
بينما تقام خلال الأسبوعين الثاني والثالث من شهر مارس/ آذار المقبل مباريات مرحلة الإياب، على أن تجرى قرعة الدور ربع النهائي يوم 17 من الشهر ذاته.
العين الرياضية تلقي الضوء خلال التقرير التالي على مجموعة ظواهر استثنائية قبل ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
أزمة منتصف الموسم
تشهد مباريات ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أزمات واضحة لعدد من الفرق المشاركة في البطولة، والتي ساءت نتائجها بشدة خلال الفترة الأخيرة.
ومن بين تلك المواجهات موقعة توتنهام سادس الدوري الإنجليزي ضد ميلان خامس الدوري الإيطالي، وليفربول عاشر الدوري الإنجليزي ضد ريال مدريد ثاني الدوري الإسباني.
ويلعب كلوب بروج رابع الدوري البلجيكي مع بنفيكا متصدر الدوري البرتغالي، فيما يصطدم آينتراخت فرانكفورت سادس الدوري الألماني بنابولي متصدر الدوري الإيطالي، ويواجه تشيلسي تاسع البريميرليج، نظيره بروسيا دورتموند ثالث البوندسليجا.
وأغلب تلك الفرق، لا سيما ليفربول وتشيلسي وميلان، تعاني من تراجع شديد على صعيد النتائج خلال الفترة الأخيرة، مع دخول الموسم نصفه الحاسم، بينما يمكن اعتبار ريال مدريد استثناء من بينها رغم حقيقة معاناته هو الآخر من أزمات دفاعية واضحة قد تهدد مسيرته في البطولة القارية.
هدية لمحمد صلاح
رغم المستوى المتراجع للنجم المصري محمد صلاح هذا الموسم وتعرضه لانتقادات حادة فإن بطولة دوري أبطال أوروبا تمثل استثناء خاصا للفرعون.
ويتصدر محمد صلاح قبل مواجهة ريال مدريد جدول ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي، برصيد 7 أهداف بالتساوي مع كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي.
وفي ظل الغياب المتوقع، أو على الأقل المشاركة لدقائق قليلة لمبابي ضد بايرن ميونخ الألماني الثلاثاء، فستكون أمام صلاح فرصة للانفراد بصدارة الهدافين، حال استعادته ذاكرة التهديف الغائبة عنه منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وهي فرصة قد تصحح مساره في ذلك الموسم الصعب الذي يعيشه.
ويقف خلف صلاح ومبابي في قائمة الهدافي النرويجي إيرلينج هالاند من مانشستر سيتي الإنجليزي، والإيراني مهدي طارمي لاعب بورتو البرتغالي، بالإضافة للبولندي روبرت ليفاندوفسكي من برشلونة، لكن الأخير ودع المسابقة.
اختفاء الهدف الاعتباري
للموسم الثاني على التوالي تغيب قاعدة الهدف الاعتباري التي كانت تقضي باحتساب الهدف خارج الملعب بهدفين عند التعادل، علماً بأن آخر مرة طبقت فيها هذه القاعدة كانت في لقاء بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان في ربع نهائي موسم 2020-2021.
واستفاد باريس من فوزه 3-2 في أليانز آرينا ذهاباً حيث خسر 0-1 في الإياب في ملعبه، ليتأهل لتسجيله 3 أهداف خارج الديار.
ولو كانت هذه القاعدة مطبقة في نسخة العام الماضي تحديداً لتأهل ريال مدريد على حساب مانشستر سيتي بدون وقت إضافي في نصف النهائي، بعدما فاز السماوي 4-3 في ملعب الاتحاد ثم رد الميرينجي بانتصار 2-1 في سانتياجو بيرنابيو، تحول بعد الوقت الإضافي إلى 3-1.
مباريات مكررة
ستشهد مواجهات ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا مجموعة من المباريات التي باتت مكررة في السنوات الأخيرة.
والتقى بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان قبل النسخة الحالية في ربع نهائي 2021 وفاز باريس بقاعدة الهدف خارج الملعب بهدفين بعد التعادل 3-3 بمجموع المباراتين، وقبلها في نهائي 2020 الذي حسمه البافاري بهدف، وقبلها في مجموعات موسم 2017-2018 إذ فاز الباريسيون 3-0 في ملعبهم والبافاري 3-1 في معقله.
بالإضافة إلى ذلك هناك مواجهة ريال مدريد وليفربول اللذان التقيا 3 مرات في آخر 6 سنوات، في مباراتي نهائي عامي 2018 و2022 وفاز الميرينجي 3-1 و1-0، وفي ربع نهائي 2021 وفاز الأبيض 3-1 بمجموع المباراتين.
ميلان وتوتنهام التقيا كذلك في نفس الدور سنة 2011 وفاز السبيرز بهدف لبيتر كراوتش في ملعب سان سيرو في الذهاب، وهو الملعب الذي سيستضيف لقاء الفريقين الثلاثاء.
تحديد مصير المدربين
ستكون مواجهات دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا حاسمة لمصير عدد كبير من المدربين وأبرزهم الرباعي يورجن كلوب في ليفربول وكريستوف جالتييه في باريس سان جيرمان ويوليان ناجلسمان في بايرن ميونخ بالإضافة إلى كارلو أنشيلوتي في ريال مدريد.
بالنسبة لكلوب فهو يقدم موسمه الأسوأ مع الريدز باحتلال المركز العاشر في الدوري الإنجليزي والخروج من بطولتي الكأس، ولم يتبق أمام الفريق إلا الكأس ذات الأذنين.
بايرن ميونخ من جانبه لن يقبل بالخروج المبكر مجدداً من دوري أبطال أوروبا بعد توديع النسخة السابقة من ربع النهائي ضد فياريال الإسباني في موسم ناجلسمان الأول، وباريس بكل نجومه لن يسمح للمدرب جالتييه بالخروج في ثمن النهائي.
أما أنشيلوتي فرغم فوزه بكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي هذا الموسم، فإن موقف الفريق في الدوري بالابتعاد بـ11 نقطة عن البارسا غير مطمئن على الإطلاق، وقبلها الخسارة 1-3 في نهائي السوبر من الغريم، ومن ثم فإن الفشل الأوروبي ضد فريق يعاني مثل ليفربول لن يكون مسموحاً به.
هناك كذلك جراهام بوتر مدرب تشيلسي الذي يقدم نتائج كارثية في الدوري الإنجليزي رغم إنفاق مليار جنيه إسترليني وأكثر على الصفقات في صيف 2022 وشتاء 2023 ولن يكون مقبولاً لإدارة تود بويلي الخروج من دوري الأبطال مبكراً.
ستيفانو بيولي مدرب ميلان الذي يعاني في الفترة الأخيرة من تراجع مزرٍ في النتائج يواجه بدوره خطر الإقالة ولا بد من تجاوز توتنهام كي يعيد إحياء آمال الاستمرار، والغريب أن مواطنه أنطونيو كونتي نظيره في السبيرز يعاني من نفس الأمر قبل مواجهتهما المرتقبة.
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg جزيرة ام اند امز