الرابع من نوعه.. البنتاغون يكشف آخر تفاصيل "الجسم الطائر"
قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الجسم المجهول الذي أسقطته طائرة مقاتلة من طراز إف-16، الأحد، فوق بحيرة هورون حلق قرب مواقع عسكرية حساسة، ولم يشكل فحسب خطرا على الطيران المدني بل كان أيضا أداة محتملة للتجسس.
وأضافت الوزارة في بيان: "بناء على مساره الجوي والبيانات يمكننا أن نربط هذا الجسم بشكل منطقي بإشارة الرادار التي تم التقاطها فوق مونتانا والتي أوضحت أنه حلق بالقرب من مواقع عسكرية حساسة".
وأوضحت "لم نقيمه على أنه يمثل خطرا عسكريا.. لأي شيء على الأرض لكننا رأينا أنه يمثل خطرا على سلامة الطيران وتهديدا بسبب قدراته المحتملة للتجسس. سيعمل فريقنا الآن على انتشال الجسم في محاولة لكشف المزيد بشأنه".
فيما نقلت فرانس برس عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن "الجسم" الطائر الذي يعد الرابع من نوعه تم رصده قرب بحيرة هورون أسقط بأمر من الرئيس جو بايدن.
وفي كندا، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو اليوم إن محققين كنديين يتعقبون حطام الجسم الطائر الغامض الذي أسقطته مقاتلات أمريكية فوق أراضي يوكون.
وقال ترودو للصحفيين "تعمل فرق البحث على الأرض، وتتطلع إلى العثور على الجسم وتحليله". ولم يشر إلى ماهية الجسم ولكنه قال إنه "مثل تهديدا منطقيا لأمن الرحلات الجوية المدنية".
وأضاف "أمن مواطنينا أولويتنا القصوى وذلك سبب اتخاذي قرار إسقاط ذلك الجسم الغامض".
ودخلت أمريكا الشمالية حالة تأهب مرتفعة بسبب حالات اقتحام لمجالها الجوي عقب ظهور المنطاد الصيني في الأجواء الأمريكية هذا الشهر. وتسبب المنطاد الذي بلغ طوله 60 مترا، والذي اتهمت واشنطن بكين باستخدامه للتجسس على الولايات المتحدة، في حادث أدى إلى إلغاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن رحلة إلى الصين قبل ساعات فقط من الوقت الذي كان مقررا لإقلاعه.
وأغلق المسؤولون الأمريكيون المجال الجوي مرتين في 24 ساعة، قبل أن يعاودوا فتحه سريعا. والأحد، أغلقت إدارة الطيران الاتحادية المجال الجوي فوق بحيرة ميشيجان.
والسبت، نشر الجيش الأمريكي طائرات مقاتلة في مونتانا للتحقيق في حالات اختراق لسرعة الرادار هناك.
وتنفي الصين أن المنطاد الأصلي كان يُستخدم للمراقبة، قائلة إنه مركبة بحوث مدنية، ونددت بإسقاط الولايات المتحدة للمنطاد قبالة سواحل ولاية ساوث كارولاينا يوم السبت الماضي.
ومع تركيز مسؤولي الجيش والمخابرات حديثا على التهديدات الجوية، أُسقطت منذ ذلك الحين ثلاثة أجسام طائرة أخرى على الأقل فوق أمريكا الشمالية.
وقال تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي في مقابلة مع محطة (إيه.بي.سي) التلفزيونية اليوم إن مسؤولي الأمن القومي الأمريكيين يعتقدون أن الجسمين الطائرين، اللذين أُسقط أولهما فوق البحر المتجمد بالقرب من ديدهورس بولاية ألاسكا يوم الجمعة ودُمر ثانيهما فوق يوكون أمس السبت، كانا منطادين.
وأضاف "يعتقدون أنهما (منطادان) كذلك، أجل، ولكن أصغر كثيرا من الأول".
وقال البيت الأبيض إن الجسمين المُسقطين حديثا "لم يشبها من قريب" المنطاد الصيني، مكررا وصف شومر للجسمين بأنهما "أصغر كثيرا".
وأضاف متحدث باسم البيت الأبيض "لن نحددهما بشكل نهائي حتى نتمكن من استعادة الحطام، وهو ما نعمل عليه الآن".
وقال شومر إنه واثق من أن المحققين الأمريكيين الذين يمشطون المحيط قبالة سواحل ولاية ساوث كارولاينا لاستعادة الحطام والأجهزة الإلكترونية من المنطاد الأصلي سيخلصون إلى سبب استخدام المنطاد.
الحطام في منطقة نائية
ربما يواجه المحققون الكنديون الذين يحاولون جمع أجزاء ما أٌسقط فوق يوكون تحدياتهم الخاصة. فيوكون هي منطقة يندر فيها السكان في أقصى شمال غرب كندا المتاخم لولاية ألاسكا. وربما يكون البرد قارسا في الشتاء، ولكن درجات الحرارة معتدلة على نحو غير معتاد في هذا الوقت من العام وهو ما من شأنه تسهيل جهود استعادة الحطام.
وقال مايكل مكول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، متحدثا لمحطة فوكس نيوز، إن المنطاد الذي أُسقط فوق ساحل ساوث كارولاينا كان في مهمة للحصول على صور لمواقع نووية أمريكية حساسة.
وأضاف "يريدون الحصول على صور، والحصول على معلومات عن قدرتنا العسكرية، وبالتحديد النووية".
كان الجمهوريون انتقدوا أسلوب تعامل إدارة بايدن مع حادث دخول المنطاد الصيني سماء الولايات المتحدة، قائلين إنه كان يجب إسقاطه قبل ذلك بكثير.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز