حكم بأوغندا بعدم قانونية تحديد إقامة زعيم المعارضة
قضت المحكمة العليا في أوغندا، الإثنين، بأن استمرار نشر الشرطة والجيش حول منزل زعيم المعارضة روبرت كياجولاني، هو أمر غير قانوني.
وقال متحدث قضائي لوكالة الأنباء الألمانية، إن المحكمة العيا في أوغندا قضت بعدم قانونية فرض الإقامة الجبرية على زعيم المعارضة
المعروف باسم "بوبي واين".
وأضاف المتحدث باسم وزارة العدل سولومون مويتا، أنه:" صدر الحكم اليوم بأن تواجد قوات الأمن حول مقر بوبي واين غير قانوني".
وتابع قائلا: "لم أحصل على تفاصيل الحكم بعد، لكن القاضي أمر قوات الأمن بمغادرة مقره على الفور".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت قوات الأمن قد غادرت بالفعل منزل واين أم لا.
وفي 19 يناير الجاري منعت قوات الأمن الأوغندية السفيرة الأمريكية من زيارة زعيم المعارضة بوبي واين في منزله.
وسارعت سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الأوغندية كامبالا إلى وصف احتجازه في منزله بأنه مؤشر "مقلق".
وظل واين، واسمه الحقيقي روبرت كياجولاني، قيد الاحتجاز في منزله منذ يوم الخميس بعد فترة وجيزة من الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية.
وواين هو مغني / 38 عاما/ تحول إلى سياسي ويشكل التهديد الرئيسي للرئيس الأوغندي الحالي يوري موسيفيني وجاء في المركز الثاني في انتخابات 14 كانون ثان/يناير، وقد خضع منذ نهاية التصويت للإقامة الجبرية الواقعية مع وجود قوات أمن محيطة بمنزله.
وقدم محاموه التماسا ضد استمرار حصار القوات المسلحة بشدة لمنزل السياسي الشاب الذي يقع على مساحة 8ر0 هكتار في شمال كمبالا.
ووفقا لواين، لم يكن باستطاعة أحد الدخول أو الخروج من المنزل. ونفت الشرطة وضع واين قيد الإقامة الجبرية وقالت إنها كانت تستهدف منعه من التحريض على العنف. وقال واين إنه تقدم بشكوى إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
وشابت الحملات التي سبقت الانتخابات في أوغندا أعمال عنف، حيث قامت قوات الأمن بتفريق كل تجمع يخاطبه واين وزعماء معارضة آخرون.
وقُتل عدد غير معروف من الأشخاص أو أصيبوا أو اعتُقلوا، لكن لم تُسجَّل حوادث عنف خطيرة أثناء الانتخابات وبعدها.
وفاز الرئيس يوويري موسيفيني (76 عاما)، الذي يحكم البلاد منذ 1986، في الانتخابات بنسبة أصوات 59 % مقابل 35 % حصل عليها واين.
ويرغب واين في الطعن على نتائج الانتخابات في المحكمة، في أعقاب مزاعم بحدوث عمليات تزوير.