أوغندا: البعثات التجارية الإماراتية أعطت زخما للتعاون بين البلدين
30 شركة إماراتية تعمل في قطاعات صناعية وإنتاجية مختلفة شاركت في ملتقى "التجارة والاستثمار الإماراتي- الأوغندي".
أعرب الدكتور روهاكانا روغوندا رئيس وزراء جمهورية أوغندا عن اعتزاز بلاده بالعلاقات المتميزة القائمة مع دولة الإمارات، وحرصها على تنميتها وتطويرها في المجالات كافة، لا سيما الاقتصادية منها.
وعبر روغوندا عن أمله في أن تثمر زيارة البعثة التجارية التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة الشارقة في الإسهام بدفع مجالات التعاون الاقتصادي إلى آفاق أرحب، بما يُعزز من حجم التعاون الاستثماري بين القطاع الخاص الأوغندي والإماراتي، ورفع نسب المبادلات التجارية بين البلدين الصديقين.
- 30 شركة إماراتية تستكشف فرص الاستثمار في كينيا وأوغندا
- الإمارات تتعهد بمبلغ 18.4 مليون درهم لدعم اللاجئين في أوغندا
جاء ذلك خلال ملتقى التجارة والاستثمار الإماراتي-الأوغندي الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات في العاصمة الأوغندية كمبالا، وذلك ضمن محطتها الثانية في إطار بعثتها التجارية الرابعة على التوالي إلى شرق أفريقيا.
وأشاد رئيس الوزراء الأوغندي بالجهود التي تبذلها غرفة الشارقة ولا سيما، خلال الأعوام الأربعة الأخيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع بلاده من خلال تنظيم البعثات التجارية التي أعطت دفعا وزخما إيجابيا للتعاون القائم بين البلدين، معربا عن ترحيب بلاده بالمستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين والحرص على تقديم الدعم والحوافز والتسهيلات التي تخدم مصالح الطرفين، مؤكدا على تنوع ووفرة الفرص الاستثمارية السانحة والمجدية في مختلف القطاعات الاقتصادية.
واستهدف الملتقى، الذي أقيمت فعالياته في "فندق شيراتون كامبلا" أمس، تحت شعار "مدخل نحو شراكة استثمارية أقوى"، وبمشاركة 30 شركة وطنية إماراتية تعمل في قطاعات صناعية وإنتاجية مختلفة كالحديد والصلب والمواد الغذائية وحلول الطاقة والأجهزة الكهربائية وغيرها، وتطوير علاقات التعاون التجاري والصناعي، وبحث مجالات وفرص الاستثمار المتاحة لدى الجانبين الإماراتي والأوغندي.
وعزّزت البعثة التي يرأسها عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة رئيس البعثة، خلال الملتقى الذي نظمته الغرفة بالتعاون مع اتحاد غرف أوغندا وهيئة الاستثمار الأوغندي ومؤسسة القطاع الخاص في أوغندا، شبكة علاقاتها مع مجتمع الأعمال الأوغندي، حيث عقدت عددا من اللقاءات الرسمية واجتماعات العمل الثنائية بين أعضاء البعثة ونظرائهم الأوغنديين.
وعقدت فعاليات الملتقى وسط حضور رسمي رفيع المستوى من الجانب الأوغندي تمثَّل في رئيس وزراء جمهورية أوغندا الدكتور روهاكانا روغوندا، ووزير المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية ماتيا كاسايجا وعدد من كبار المسؤوليين الحكوميين و رؤساء عدد من الجهات الرسمية المعنية بالشأن الاقتصادي، إلى جانب حشد من ممثلي مجتمع الأعمال الأوغندي من مختلف القطاعات.
وشارك في فعاليات الملتقى الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي النائب الأول لرئيس الغرفة ومحمد راشد ديماس وسعادة ناصر مصبح الطنيجي عضوي مجلس إدارة الغرفة، إلى جانب عبدالعزيز محمد شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء في الغرفة مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وممثلين عن مركز إكسبو الشارقة، ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين من الشارقة.
وأكد عبدالله سلطان العويس، خلال افتتاح أعمال الملتقى، حرص الغرفة على تقوية أواصر العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وأوغندا بشكل عام ومع إمارة الشارقة بشكل خاص، بما يسهم في رفع نسب التبادل التجاري وإقامة شراكات استثمارية جديدة وواعدة بين الجانبين، مستعرضا الأهمية الاقتصادية التي تمتاز بها إمارة الشارقة ومكانتها البارزة ودورها الحيوي على خارطة التجارة الإقليمية والدولية.
وسلّط العويس الضوء على ما تزخر به الشارقة من مزايا تفضيلية وتنافسية على صعيد تنوع الاقتصاد والقاعدة الصناعية المتطورة والبنية التحتية الحديثة والتشريعات المرنة وشبكات المواصلات والمنافذ الجوية والبحرية التي تربطها بمختلف دول العالم وغيرها من المزايا الجاذبة، داعيا مجتمع الأعمال الأوغندي للاستثمار في إمارة الشارقة والاستفادة من حجم الدعم والتسهيلات الذي تحرص غرفة الشارقة على تقديمهما للمستثمرين الأجانب، لتمكينها من تأسيس أعمال ناجحة في الإمارة تسمح لها بالانطلاق منها نحو أسواق المنطقة وتحقيق أفضل العوائد والنتائج.
وتخلل الملتقى عرض فيديو ترويجي بعنوان "استثمر في الشارقة"، بالإضافة إلى عرض تقديمي عن التسهيلات التي توفرها الشارقة للمستثمرين والخدمات التي تقدمها الغرفة لمجتمع الأعمال، كما شهد الملتقى عقد العديد من جلسات العمل الثنائية بين أعضاء الشركات المشاركة ضمن بعثة الغرفة وممثلي الشركات الأوغندية الراغبة في توسيع أعمالها، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الزيارات الميدانية إلى أبرز المرافق الاقتصادية الحيوية في العاصمة كمبالا.