بريطانيا تعلن انتهاء غاراتها على "داعش" بعد 5 سنوات
سلاح الجو البريطاني شن 8400 غارة، يعتقد أنه قتل خلالها 3996 عنصرا من داعش. وتقدر تكلفة الصواريخ والقنابل بنحو 312 مليون جنيه إسترليني
أعلنت الحكومة البريطانية انتهاء عملياتها الجوية ضد داعش التي استمرت خمس سنوات، حيث كشفت الإحصاءات الرسمية عن عدم شن الطائرات البريطانية غارات في العراق أو سوريا منذ سبتمبر/أيلول.
وذكر تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية أن الطائرات البريطانية ألقت 4215 صاروخا وقنبلة على مواقع داعش في العراق وسوريا.
لكن التقرير أشار إلى وجود تباين واضح في تقديرات الولايات المتحدة وبريطانيا لأعداد الضحايا من المدنيين.
تقديرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش قالت إن جميع الغارات الجوية تسببت في إصابة 1370 مدنيًا.
اعترفت الحكومة البريطانية بمسؤوليتها عن مقتل مدني واحد في الغارات التي شنتها طائراتها، لكن تحليلا جديدا أجرته شركة إيرورز، وهي منظمة غير حكومية أن 15 مدنيا قُتلوا في ثلاث غارات للقوات الجوية البريطانية عامي 2017 و2018، بناءً على أدلة من تقارير محلية.
وقال كريس وودز، مدير منظمة إيرورز، إن الرقم الحقيقي للخسائر في صفوف المدنيين أعلى بكثير، إذ تتراوح ما بين 8269 و13176 قتيلا، لأن قوات التحالف لم تستطع إجراء تقييم مناسب على الأرض.
ويمضي التقرير قائلا إن سلاح الجو الملكي البريطاني شن في المتوسط غارتين يوميا خلال السنوات الخمس، أي ما يعادل 8400 غارة، يعتقد أنه قتل خلالها 3996 عنصرا من داعش. وتقدر تكلفة الصواريخ والقنابل نحو 312 مليون جنيه إسترليني.
وأوضح التقرير أن الطائرات بدون طيار التي يتم توجيهها عن بعد من طراز ريبر أطلقت ربع هذا العدد من الصواريخ.
وبلغ القصف ذروته في يناير/كانون الثاني 2016، حيث كان يشن طيارو سلاح الجو الملكي البريطاني سبع غارات في اليوم لمنع انتشار داعش في العراق.
كانت آخر مهمة نفذتها الطائرات البريطانية في 25 سبتمبر/أيلول، عندما قصفت طائرات تايفون التي انطلقت من قاعدة أكروتيري الجوية في قبرص، مبنيين يضمان عناصر لداعش كانوا يقاتلون قوات الأمن العراقية.
يشار إلى أن بريطانيا انضمت إلى الحرب ضد داعش بعد تصويتين متتاليين في مجلس العموم، حيث جرى استدعاء البرلمان في سبتمبر/أيلول 2014 بعد أسبوعين من نشر داعش مقطع فيديو يظهر قطع رأس عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز. وجاءت نتيجة التصويت بأغلبية 481 صوتا لصالح المشاركة في الحرب ضد داعش.
كان التصويت الثاني، في ديسمبر/كانون الأول 2015، على شن غارات في سوريا، أكثر صعوبة. حيث جرى تمرير القرار بأغلبية 397 صوتًا مقابل 223.