بناء المزيد من المحطات.. ما سر التوسع النووي في المملكة المتحدة؟
![المنشآت النووية في المملكة المتحدة](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/06/195-205457-uk-allow-nuclear-power-plants-built-at-more-sites_700x400.jpg)
تستعد المملكة المتحدة لتخفيف القواعد حول أماكن بناء محطات الطاقة النووية في محاولة لتنشيط القطاع المتعثر.
وسيمنح ذلك المطورين المزيد من الحرية بشأن المكان الذي يمكنهم فيه بناء مفاعلات ذرية جديدة، بدلاً من تقييدهم بالمواقع التي تحددها الحكومة، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وحاليًا، تم تخصيص 8 مواقع فقط في المملكة المتحدة، بما في ذلك هينكلي بوينت وسيزويل، لتطوير محطات الطاقة النووية.
ومن المقرر أن تعلن المملكة المتحدة عن التحول الخميس، حيث تحاول حكومة حزب العمال تشجيع الاستثمار في الطاقة كجزء من مساعيها لتحفيز النمو الاقتصادي، وتم الإبلاغ عن هذه الخطوة في وقت سابق من قبل صحيفة "التايمز".
وفي حين أن القدرة النووية قد لا تتوسع بحلول عام 2030، الموعد النهائي للحكومة للوصول إلى نظام طاقة نظيفة، إلا أنها ستكون جزءًا مهمًا من الوصول إلى انبعاثات كربونية صافية صفرية في المملكة المتحدة بحلول عام 2050.
ويمكن أن توفر الطاقة من المفاعلات النووية نسخة احتياطية عندما يتضاءل إنتاج الرياح والطاقة الشمسية.
وانطلقت المشاورات بشأن السياسة النووية الجديدة، المعروفة باسم EN7، في عهد الحكومة المحافظة السابقة.
في ذلك الوقت، كان هناك طموح لبناء ما يصل إلى 24 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2050، وهو ما يمثل أربعة أضعاف المستويات الحالية.
وتعمل المملكة المتحدة أيضًا على بناء مفاعلات صغيرة معيارية، والتي يمكن أن يساعدها هذا الإعلان، حيث أعلنت الحكومة العام الماضي عن خطة لاستخدامها لتشغيل مناطق نمو الذكاء الاصطناعي الجديدة.
ومحطات الطاقة النووية في المملكة المتحدة ستبقى متصلة بالإنترنت لفترة أطول في تعزيز الطاقة النظيفة.
وفي العام الماضي، تم الإعلان عن تمديد عمر العديد من المفاعلات النووية في البلاد.
ومع تسارع وتيرة تطوير التكنولوجيا النووية المبتكرة عالميًا وبروز "عصر نووي جديد"، تزداد توجهات الحكومات نحو دعم تكنولوجيا المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMR).
وفي مختلف أنحاء العالم، من أمريكا الشمالية إلى آسيا وأوروبا وأفريقيا، تعمل الشركات على نشر هذه التكنولوجيا لدعم الجهود الحكومية في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة.
وإلى جانب الاستثمارات في المفاعلات التقليدية الجديدة، من المتوقع أن يشهد العالم توسعًا ملحوظًا في مشاريع المفاعلات الصغيرة والمتوسطة خلال العقود القادمة.
وتُعد هذه المفاعلات من النماذج النووية المتقدمة، حيث تصل طاقتها الإنتاجية إلى 300 ميغاواط لكل وحدة، أي ما يعادل نحو ثلث قدرة المفاعلات النووية التقليدية، وهو ما يكفي لتوفير الكهرباء لأكثر من 200 ألف منزل، وفقًا لموقع Oil Price.
وتتميز هذه المفاعلات بحجمها الأصغر وتصميمها المعياري، مما يتيح تصنيعها في المصانع وتجميعها بسهولة في مواقع التشغيل.
كما أن حجمها المدمج يسمح بتركيبها في أماكن لا تناسب المفاعلات الأكبر حجمًا.
إضافةً إلى ذلك، فإنها أقل تكلفة وأسرع في البناء مقارنة بالمفاعلات التقليدية، كما يمكن إنشاؤها بشكل تدريجي وفقًا للطلب المتزايد على الطاقة.